أفاد تقرير لـ قناة "كان" الإخبارية الإسرائيلية بأن التشيك وهنغاريا رفضتا التوقيع على وثيقة، حاول الاتحاد الأوروبي من خلالها منع الدول الأعضاء من السير على النهج الأمريكي ونقل سفاراتهم في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

لذا سعى الاتحاد الأوروبي لإقرار وثيقة رسمية ملزمة للدول الأعضاء، تنص على أنه ”يحظر على هذه الدول نقل السفارات إلى القدس قبل إقرار السلام، وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية بشأن موقع السفارات والقنصليات العامة الخاصة به والبعثات الدبلوماسية في إسرائيل“.. وكان من المفترض أن تعرض الوثيقة، خلال اجتماع رسمي بين ممثلي الاتحاد الأوروبي وممثلي الحكومة الأردنية في بروكسل الشهر الماضي.

وتهدف الوثيقة إلى منع أي دولة داخل الاتحاد من افتتاح مكتب تمثيل دبلوماسي أو تجاري جديد بالقدس، ومن ثم غلق الطريق نهائيا أمام إقدام هذه الدول على نقل سفاراتها للمدينة المحتلة.

وبحسب تقرير، قناة "كان"، والقناة السابعة الإسرائيليتان، رفضت كل من التشيك وهنغاريا التوقيع، وبالتالي تسببتا في منع صدور الوثيقة، لأن هذا النوع من القرارات يتطلب إجماع تام من جميع الدول الأعضاء، ومن ثم لم يتم إدراج البند المشار إليه في الوثيقة.

وفي مارس الماضي، افتتحت هنغاريا مكتب تمثيل تجاري في القدس الغربية، كما قامت جمهورية التشيك بخطوة مماثلة حيث دشنت قنصلية قنصلية فخرية في نوفمبر الماضي.

ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى محاولات إسرائيل، طوال الفترة الماضية، حث دول الاتحاد الأوروبي على نقل سفاراتها إلى القدس، وبالفعل، وافق عدد من الدول على افتتاح قنصلية أو مكتب تمثيل دبلوماسي.

وجدير بالذكر أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يعمل منذ سنوات على تعزيز علاقات بلاده بعدد من الدول الواقعة في وسط أوروبا، ولا سيما الدول الأربع التي تشكل ”منتدى فيشجراد“، وتقع وسط شرق أوروبا، وهي: هنغاريا، وبولندا، والتشيك، وسلوفاكيا.