أصيبت برعشة أثناء استقبال رئيس أوكرانيا.. وأفكارها منفتحة على الإسلام
 
كتب - نعيم يوسف
تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لموقف صعب أثناء استقبالها للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث أصيبت برعشة قوية وحاولت تغيير وضع يديها عدة مرات للسيطرة على نفسها.
 
وأثار هذا الموقف الكثير من الجدل، حول حالتها الصحية.

ء"أنجيلا دوروتيا ميركل"، المولودة في عام 1954م، هي سياسية ألمانية وزعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا، وتشغل منصب مستشار ألمانيا منذ 22 نوفمبر 2005 لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب فيها، وقد اُختيرت من مجلة "فوربس" كأقوى امرأة في العالم لعام 2011، واستمرت في صدارة القائمة كأقوى امرأة في العالم في خمس سنوات.
 
 عائلة لوثرية
ولدت "أنجيلا" في أسرة لوثرية، وكان والدها يعمل قسيسا لوثريا، اسمه "هورست كاسنر" في عام 1954 وانتقلت العائلة بعد ولادتها بأسابيع للعمل في شرق ألمانيا، وبقيت أنجيلا مع عائلتها في تمبلين حتى بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990.
 
تفوقت "أنجيلا" في دراسة اللغة الروسية، والرياضيات، وأنهت دراستها عام 1973، وكانت قد تعرفت على زميل لها يدعى "ألريش ميركل"، وهو زوجها الأول وسرعان ما انفصلا، ومع ذلك ظلت تحمل اسمه. 
 العمل السياسي
صعدت "ميركل" لتكون أمينة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عام 1998م، وانتخبت في سابقة تاريخية في 10 أبريل 2000 كرئيسة للحزب، كأول امرأة وأول بروتستانتية تتولى مثل هذا المنصب في حزب له جذور مسيحية كاثوليكية متشددة.
 
في عام 2005 خالفت "ميركل" كل التوقعات وفاز حزبها بأعلى نسبة في الانتخابات النيابية بفارق بسيط أمام الحزب المنافس، إلا أن أي منهما لم يستطع الحصول على منصب المستشار ولكن بعد مفاوضات شاقة مع الحزب الرئيسي الآخر في البلاد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة جيرهارد شرودر، تمكن الحزبان في 10 أكتوبر 2005 من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف تقودها ميركل لتصبح يوم 22 نوفمبر 2005 أول مستشارة لألمانيا وأول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا.
 أفكارها المنفتحة
"ميركل" لها أفكار كثيرة، وخاصة تلك المنفتحة على الوجود الإسلامي في ألمانيا، وأنها لا تخشي منه وقالت في أحد مؤتمرات حزبها: "أننا لا نعاني من وفرة في الإسلام، بل نعاني من قلة في المسيحية، لا توجد في ألمانيا حاليًا نقاشات جدية حول الرؤية المسيحية للإنسانية". 
 
كما كان لها موقفا حاسما صد ما عرف بـ"الإسلامو فوبيا" عقب الحادث الإرهابي في فرنسا، ضد صحفيي جريدة "شارلي إبدو"، كما كان لها موقف مؤيد لاستقبال المهاجرين بعد ما يعرف بـ"الربيع العربي" في منطقة الشرق الأوسط، وأكدت في أحد المؤتمرات الصحفية: "يجب ألا ننسى أن الأمر يتعلق ببشر.. بشر جاؤوا إلينا وهذا يرتبط بالرسالة الأساسية لأوروبا.. الإنسانية.. أعتقد أن جوهر أوروبا هو الإنسانية وإذا ما أردنا الحفاظ على هذا الجوهر والاضطلاع بدور فيما يتعلق بهذه القيم فيجب على أوروبا ألا تدير ظهرها للعوز والمعاناة".