فيينا – اسامة نصحي 
فى فضيحة مالية واخلاقية مدوية ...بات اليمين المتشدد على أعتاب انهيار واسع حيث تلطخت سمعته بعد الكشف عن فيديو يجمع نائب المستشار النمساوي وسيدة أعمال روسية يتفقان على تجاوزات مالية واخلاقية مما تسبب فى استقالة نائب المستشار وزعيم حزب الحرية اليميني المتشدد.
 
وعلى الرغم من ذلك  أكد مستشار النمسا سباستيان كورتس أن أزمة نائبه هاينز كريستيان شتراخه والذي استقال فى وقت سابق اليوم بسبب فضيحة فساد لايجب أن تؤثر على تماسك الائتلاف الحكومي المكون من حزب الشعب الذي يرأسه كورتس وحزب الحرية الذي يرأسه شتراخه .
 
وقال كورتس أن الائتلاف الحكومي مستمر وأن شتراخه استقال من جميع مناصبه فى الحكومة والحزب حيث سيتولى رئاسة حزب الحريه نوربرت هوفر وزير البنية التحتية .
 
واشار كورتس الى أن الازمة الحالية لا يجب أن تفجر الحكومة أو تعيق الشراكة بين الحزبين المكونين للائتلاف الحكومي .
 
ومن جانبه قال نائب المستشار المستقيل أن الفضيحة دبرت عمدا من أجهزة أمنية لتفجير الحكومة قبل انتخابات البرلمان الاوروبي فى 26 مايو الجاري لافتا الى انه تعرض للعديد من الافتراءات ومحاولات اسقاطه .
 
ودعت أحزاب المعارضة فى النمسا الى انهاء الائتلاف الحكومي الحاكم للبلاد واجراء انتخابات جديدة وذلك على خلفية استقالة نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه على أثر فضيحة فساد مالي .
 
وقالت مصادر فى الحزب الاشتراكي الديمقراطي " أس بي أو " فى تصريح لها أنه من الضروري انهاء الائتلاف الحاكم وعدم الاكتفاء باستقالة نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه .
 
واشارت المصادر الى أن هذه الفضيحة وضعت النمسا في وضع كارثي وعرضت استقرار البلاد للخطر متهمة الحكومة بوجود أعضاء فيها يثرون أنفسهم بالأموال ويريدون السيطرة على وسائل الإعلام مما يعرض سمعة النمسا لمزيد من الضرر.
 
ومن جانبها قالت مصادر فى حزب " نويس" المعارض أن فضيحة التمويل غير الشرعي للأحزاب والتى أطاحت بنائب المستشار النمساوي هي مجرد "قمة جبل الجليد" وأن الخفايا أكبر مشيرة الى ضرورة التشديد على مصادر التبرعات الحزبية .
 
وبدوره دعا حزب الخضر الى استقالة الحكومة بأكملها وإجراء انتخابات جديدة بعد هذه الفضيحة السياسية المدوية متهما حزب الحرية الذي يرأسه شتراخه بأنه حزب يميني متطرف ولا يجب استمراره فى الحكومة .