اعتبر كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مهلة الشهرين التي منحتها بلاده لأعضاء الاتفاق النووي للالتزام بتعهداتهم هي أمر محسوم وبانتهائها ستبدأ طهران إجراءات لتقليص التزامها بالاتفاق النووي.

 
طهران- سبوتنيك. ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية عن عراقجي قوله يوم أمس السبت: "سواء وافق الأوروبيون أم لم يوافقوا على الموعد الذي حددناه للبدء بتخفيض التزاماتنا في الاتفاق النووي، فأن مهلة الشهرين أمر محسوم وبانتهائها سنبدأ إجراءات لتقليص التزامنا بالاتفاق النووي، وسوف نناقش بعدها المرحلة التالية من الإجراءات التي سوف نتخذها، لقد أوضحنا لهم ذلك وعلى الأوروبيين التحرك بشكل جدي وفعال وتفعيل الآلية المالية بسرعة".
وحول إرسال البيت الأبيض رقم اتصال للقادة الإيرانيين عبر سويسرا، ذكر كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، أن الحل لا يكمن في الوساطات أو الاتصال الهاتفي بين طهران وواشنطن، مضيفا: "البيت الأبيض يفتقد لسياسة منسجمة وعقلانية تجاه إيران والمنطقة والعالم، وترامب لديه أرقامنا الهاتفية أيضا".
 
وكانت إيران قد قررت تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأمريكي الانسحاب من هذا الاتفاق، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية، أول أمس، الأربعاء.
 
وتم إبلاغ القرار رسميا، في طهران، لسفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وفق الوزارة.
 
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر 2018، شملت عدة قطاعات من بينها النفط.