كتب – روماني صبري
ألقى القمص بولس جورج، راعي كنيسة الشهيد مارمرقس بمصر الجديدة عظة جديدة بعنوان "ثمار الإيمان" ، نورد في السطور التالية أهم ما جاء بها .

إلقاء اللوم على الله
أرسلت أحداهن تقول :" لماذا لم يقف الله بجواري ، قدمت التماس في احد المواد ، بسبب انشغالي بخدمة الرب في الكنيسة .

أجاب القمص بولس قائلا :" في عمرك هذا يجب أن تولي كل اهتمامك ووقتك للمذاكرة ، كونك تعتقدين أن خدمة الرب أبقى من الجامعة ، وان الله يريد منك هذا ، فلتعلمي انك على خطأ ، لان الرب لا يريد منك هذا ، وتابع ، هناك أفكار خاطئة كثيرة يتم تدوالها وفي الحقيقة هي ليست من الإيمان المسيحي ، لذلك لابد أن نحكم عقلنا حتى نستطيع حل جميع الأمور.

وأوضح ، لو واحد محاسب أو مهندس ركز في الخدمة ومبقاش يروح شغله ، هيجي أخر الشهر يلاقي نفسه مرفود من وظيفته ، عشان كده لازم نكون محددين ، ومنرميش اللوم على ربنا ، شغلك الشاغل في سنك هو المذاكرة ، قلبك يكون مع ربنا ده موضوع تاني ، وعشان كده لازم تدي الشغل ده حقه ، ولازم تقسمي وقتك صح ، وأتمنى أنهم يقبلوا الالتماس ، وأتمنى الخطأ الشخصي ده ميتكررش تاني وتدي كل حاجة حقها .

الاجتماعيات في الكنيسة
أرسلت فتاة تقول : كان ليا صديقة مش بنتكلم بقالنا فترة ، ودلوقت رجعنا لبعض تاني ، بس هي مش عاوزة تيجي معايا الكنيسة بسبب الاجتماعيات ، أتعامل معاها أزاي واعمل إيه عشان أرجعها للكنيسة مرة ثانية .

أوضح القمص بولس قائلا ، في الكنيسة يلتقي الإنسان بالرب ، هذا هو هدف الكنيسة ، لكن كثيرا ما يضيع هذا الهدف من عقول البشر ، ولذلك نرى الكثير من الشباب يحضرون القداسات والعظات والمؤتمرات لسبب واحد فقط ، وهو أن أصدقاءهم معهم ، وعندما يقرر أصدقاءهم الابتعاد عن الكنيسة ، يبتعدون هم أيضا معهم .

وأكد ، الكنيسة هي أساس العلاقة مع الله من خلال الذبيحة ، والبشر مليئة بالعيوب ، نحن لسنا ملائكة ، وكان يقول القديس يوحنا ذهبي الفم : الكنيسة مستشفى للمرضى وليست للأصحاء .

ونصح الفتاة صاحبة السؤال ، حاولي تخليها تركز على ربنا وشجعيها وقوليها أنا هبقى (الكومينتي) بتاعتك .

قبول الأمور المعاكسة
وشدد على أن الإنسان المؤمن هو الذي يتقبل الأمور المعاكسة ، مثل أحلامه التي لا تتحقق لان خطة الله تكون عكس خطته .

أول ثمار الإيمان
وشدد على أن طاعة الإيمان تعد أول ثمرة من ثمار الإيمان ، مشيرا إلى أن الجراءة في الإيمان لا تعني الصوت العالي ، والشخصية القوية ، حيث قال المسيح  تعلموا مني لأني ووديع وطاهر ، لذلك الجراءة في الإيمان تعني أن يتعامل الإنسان مع الله بقلبه وفكره ، ما يجعله قويا ولا يستطيع أحدا أن يؤذيه .

الصمود
وتابع، من ثمار الإيمان الصمود أيضا ، الصمود أمام التجربة ، والأخبار المؤلمة التي تبث على الفضائيات كل يوم ، مثل أخبار الكنائس التي تباع ويتم تحويلها إلى معابد وثنية .

وأردف ، الإنسان الصامد المؤمن يستمع هذه الأخبار ويقول : أنا قوي واثق في قوة الله ، وكذلك عندما يسمع أن الإلحاد ينتشر يقول : أنا هادي وواثق في المسيح  وعارف هو بيعمل إيه حسب وعده أن عدو الخير لن يقوى على كنيسته .

الشهداء والصمود
ولفت الانتباه إلى إيمان بولس الرسول الذي قال :" من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم جوع أم عري أم خطر أم سيف أم اصطاد ، كما هو مكتوب إننا من أجلك نمات كل النهار ، حيث لم يمكن يخشى أن يقتل بسبب إيمانه بالمسيح ، بسبب إيمانه أن الحياة ستنتهي في يوما ما وستبقى الحياة الأبدية فقط .

وأوضح ، كان بولس الرسول يؤمن انه طالما سمح الرب بعذابه على الأرض يكون هذا للخير .