CET 00:00:00 - 01/06/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

خاص الأقباط متحدون
في مؤتمر صحفي عالمي قد عقدته منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان صباح أمس الأحد بعث "نجيب جبرائيل" رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان برسالة إلى الرئيس الأمريكي .

نص الرسالة
من القاهرة.... رسالة منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة.د. نجيب جبرائيل يوجه رسالة لأوباما
من القاهرة ومصرنا الحبيبة الوطن الذي نعتز به جميعًا نرحب بفخامتكم ضيفًا عزيزًا على كل مصري.
نعتز باختياركم القاهرة لتكون محطة رئيسية من مشواركم المهم في سبيل إرساء وتعزيز قيم جديدة للتعامل مع شعوب العالم الإسلامي لتكون هناك صفحة جديدة مبنية على أساس احترام حقوق الإنسان.
 سيادة الرئيس: لما كانت حقوق الإنسان هي منظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة لا تحمل تفسيرًا أو تأويلاً يختلف من دولة لأخرى أو شعب وآخر.

ولما كانت الكرامة الإنسانية هي سببًا أصيلاً في الإعلام العالمي لحقوق الإنسان وكذا اتفاقيات العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، ولما كانت الحريات الدينية ومنها حق الإنسان في التعبد كيفما يشاء وحقه في اختيار عقيدته وممارستها والإعلان عنها والجهر بها ولما كان حق حرية المعتقد جزءًا أساسيًا ومكونًا هامًا من حقوقه الإنسانية، ولما كان لزامًا على الدولة أن تحترم اختيار كل فرد فيها لعقيدته وممارستها طالما أن ذلك يتم بطرق سلمية ليس فيها مساس بحريات وعقائد الآخرين.
ولما كان النظام العام في أي بلد من بلدان العالم هو مكون من المقومات الأساسية الثقافية والسياسية والاجتماعية والحضارية لهذا البلد دون الإخلال بحق الإنسان في ممارسة حرية عقيدته والتعبير عنها ولا يجب أن يكون مطلقًا قيدًا على هذه الحرية.

ولما كان الدستور المصري ينص في مادته السادسة والأربعون على أن تكفل الدولة حرية العقيدة لكافة مواطنيها بصرف النظر عن الجنس أو اللغة أو الدين أو العرق وأيضًا تنص المادة الأربعون من ذات الدستور على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات ثم جاءت المادة الأولى من الدستور لترسخ وتؤكد مفهوم المواطنة، لكن يبدو أن الدستور المصري قد جاءت مواده المتعلقة بالحريات وخاصة الدينية عقيمة المفعول في أحد جوانبها لتعارضها مع المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع تلك المادة التي أعدت لتفسر الخروج عليها هو اعتداء على النظام العام ومن ثم باتت حرية العقيدة في مصر أو اختيار دين أو عقيدة وهو من جانب واحد وهو العقيدة الإسلامية فلا يمكن الخروج عليها وأن من يخرج عليها ويعود إلى عقيدته الأصلية أو يختار دين آخر غير الإسلام كمثل خروج جمل من ثقب إبرة. 

ومازال المسيحيون في مصر يعانون أيضًا من عدم وجود قانون موحد لدور العبادة بعكس المسلمون الذين يبنون مساجدهم في ظل قانون صادر من السلطة التشريعية.
ناهيك عن ما يتعرض له الأطفال المسيحيون من نزع حضانتهم من أمهاتهم المسيحيات لمجرد دخول أبوهم الإسلام ويأتي ذلك بالمخالفة للقانون المعمول به والذي ينص على انتهاء سن الحضانة إذا بلغ الصغير أو الصغيرة خمسة عشرة عام دون تفرقة بسبب الدين، هذا فضلاً عن انتهاك وتهميش حقوق الأقباط في الحياة النيابية والتمييز أيضًا على أساس الدين في كثير من المواقع الرفيعة فعلى سبيل المثال: لا يوجد رئيس جامعة مسيحي لأكثر من خمسة وعشرون من رؤساء الجامعات المصرية بل لا يوجد في جميع أقسام أمراض النساء على مستوى جميع الجامعات المصرية أستاذ مسيحي رغم عدم وجود قانون يحظر ذلك إلا الصدام مع المادة الثانية من الدستور التي شرحناها آنفًا وهذا جزء يسير من انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق بالحريات الدينية في مصر ولعل تقارير منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وتقارير الخارجية الأمريكية قد رصدت وحفلت بالكثير من تلك الانتهاكات.

سيدي فخامة الرئيس أوباما:
نحن وأنتم في مصر ضيفًا عزيزًا علينا أرجو ألا تفهم رسالتي إلى سيادتكم على أنها استقواء بأمريكا أو تدخلاً في شئون مصر فهذا لا نقبله وحتى لا يستغل بسيطي الفهم أو مَن يحاولون الوقيعة لاستغلال هذه الرسالة لكنني قصدت توجيه رسالتي إليكم وعبر مؤتمر صحفي عالمي ومعلن ومفتوح للكافة لأنني اعلم أن الرئيس مبارك أيضًا أو القيادة المصرية إن شغله الشاغل هو ملف حقوق الإنسان في مصر وخاصة جانب الحريات الدينية ومن ثم فان إرادة القيادتين قد تلتقيا في هذا الشأن ولعل لتبادل خبراتكم معًا فيثمر عن إيجاد حلول والنهوض بملف حقوق الإنسان بمصر وخاصة الحريات الدينية ويكون لقائكم هدفًا لترسيخ وتفعيل ما أقره الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية لا سيما وأن إصلاح ملف حقوق الإنسان في مصر يأتي تلبية لرغبة المواطن المصري.
ولعل ما دفعني إلى كتابة هذه الرسالة باعتباري أشرف بأن أكون رئيسًا لإحدى المنظمات الكبرى التي تعمل في مجال حقوق الإنسان وهي منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وخاصة ملف الحريات الدينية فأردت أن يكون هذا الملف أن يناقش من داخل مصر وعلى مائدة مصرية واثقين أيضًا أن مما في جعبتكم وجعبة السيد الرئيس مبارك أكثر بكثير مما حوته هذه الرسالة.

فخامة الرئيس أوباما: أهلاً بكم في مصرنا الغالية العزيزة وليبارك الرب هذا العمل المشترك بينكم وبين رئيس دولتنا والذي لكم جميعًا كل تقدير واعتزاز واحترام.
فخامة الرئيس أوباما.. كلمة عتاب لابد منها اخترتم مصر لتفتحوا صفحة جديدة مع العالم الإسلامي ألا تعتقدون أن ذلك يقسم العالم على أساس عنصري وديني وهم ما يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وإن كان ذلك حسنًا لتأكيد إنكم مهتمون بالحوار الإنساني.
فخامة الرئيس وما آلمنا أيضًا أنكم لم يكن ملفكم المعلن يحوي شيئًا عن حقوق الأقليات الدينية في مصر وفي البلدان الإسلامية.
د. نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان

المشاركون والمؤيدون في هذه الرسالة:
1- منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان "التي قامت بتنظيم المؤتمر الصحفي واقتراح توجيه الرسالة (الدكتور نجيب جبرائيل رئيس المنظمة).
2- رئيس الهيئة القبطية الأمريكية ورئيس الاتحاد العالمي المسيحي "د. منير داوود".
3- رئيس هيئة أقباط المملكة المتحدة "د. حلمي جرجس".
4- رئيس المنظمة المصرية الكندية لحقوق الإنسان "د. نبيل عبد الملك".
5- رئيس هيئة الصداقة المصرية الأمريكية "د. خيري مالك".
6- رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية "المهندس مايكل منير".
7-  رئيس الهيئة القبطية الاسترالية "المهندس سمير حبشي".
8- الهيئة القبطية الهولندية "د. بهاء".
9- منظمة أقباط النمسا.
10- الدكتورة ماري عطية رئيس رابطة المرأة والأسرة المصرية بالنمسا.
11- الأستاذ عادل دميان عن المؤسسة الثقافية القبطية الفرنسية.
المهندس هنري جرجس من التجمع القبطي بدولة الكويت.
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٨ صوت عدد التعليقات: ٢٩ تعليق