الدفاع في قضية خلية حزب الله في مصر يدفع ببطلان التحقيق ويطالب بإعادته

التحقيقات تتواصل مع جبريل وسلمان.. وأبو عمرة خضع لأطول عمليات الاستجواب

قالت مصادر الدفاع في قضية خلية حزب الله بمصر، إن المتهم ناصر أبو عمرة، المسجون حاليا على ذمة التحقيق في القضية، خضع للاستجواب أكثر من 10 مرات خلال الأيام الماضية، باعتباره ـ وفقا لتحريات أجهزة الأمن ـ حلقة الوصل بين المتهم الأول سامي شهاب، وبين عدد آخر من المتهمين، كما نسق بعض اللقاءات بينهما. وأشارت مصادر الدفاع في القضية إلى أن أجهزة الأمن ما زالت تواصل تحقيقاتها مع المتهمين عادل سلمان (من فلسطيني 48 ويعيش في مدينة العريش المصرية القريبة من حدود قطاع غزة، أقر بانتمائه لكتائب شهداء الأقصى لكن حركة فتح نفت ذلك)، ونصار جبريل (مصري عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين.. تتهمه أجهزة الأمن بأنه مسؤول عن تهريب الأسلحة من السودان إلى فلسطين).

وأوضحت مصادر مقربة من التحقيقات أن المتهم أبو عمرة، وهو فلسطيني الجنسية، في الثلاثينات من عمره، طالت التحقيقات معه إلى أكثر من 10 جلسات، وأنكر أغلب الاتهامات الموجهة له، التي تتعلق بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر، لكنه أقر بحيازته لأحزمة ناسفة، وقال للمحققين إنه كان ينوي تهريبها إلى قطاع غزة.

وتفيد المعلومات أن أبو عمرة تقابل مع هاني السيد مطلق (أحد المتهمين في القضية)، في سيناء منتصف عام 2007، وطلب منه جمع تبرعات وتقديمها للمقاومة الفلسطينية. وتشير محاضر التحقيق إلى أن أجهزة الأمن المصرية ضبطت مع أبو عمرة جهاز كومبيوتر، واسطوانة مدمجة (سي دي). إلى ذلك، قدم منتصر الزيات المحامي عن المتهم الأول سامي شهاب مذكرة أول من أمس إلى نيابة أمن الدولة التي تتولى التحقيق في القضية، يطالب فيها ببطلان التحقيقات وإعادتها من جديد، كون موكله، أخضع للاستجواب من دون وجود أحد أعضاء هيئة الدفاع، وكذلك لم يتسن للزيات لقاء شهاب والجلوس معه على انفراد حتى الآن.

من جانبه طلب عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان، عرض المتهمين على الطب الشرعي، مؤكدا أن عددا من موكليه أبلغوه بتعرضهم لإكراه معنوي في التحقيقات، كما شكوا من طول جلسات التحقيق.