CET 00:00:00 - 30/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون
أصدرت المحكمة الإدارية العليا –برئاسة المستشار "محمد الحسيني"- حكمًا مؤيدًا لحكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة (دائرة الموضوع)، بإلزام البابا "شنودة" الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن تعطي الكنيسة الأرثوذكسية تصريحًا بالزواج للمرة الثانية لمواطن قبطي يدعى "هاني وصفي" -مُطلق- حيث رفضت المحكمة الطعن المُقدم من البابا "شنودة" على حكم محكمة أول درجة.

القمص صليب متي ساويرسوقالت المحكمة في حيثيات حكمها: "إن الحق في تكوين الأسرة هو حق دستوري يعلو فوق كل الاعتبارات، وأن المحكمة إذ تحترم المشاعر الدينية، غير أنها تحكم وفقًا لما قرره القانون؛ مشيرة إلى أن القاضي لا مفر أمامه إلا تنفيذ ما نصَّ عليه القانون وقواعده".

 ويُعد الحكم الصادر بجلسة أمس السبت، حكمًا نهائيًا وباتًا غير قابل للطعن عليه بأي وجه من أوجه التقاضي.

وكان "هاني وصفي" قد اختصم البابا "شنودة" في الدعوى التي أقامها وطعن فيها علي رفض الكنيسة الأرثوذكسية إعطائه تصريحًا بالزواج مرة أخري بعد طلاقه من زوجته الأولى، وأصدرت محكمة القضاء الإداري –أول درجة- حكمًا لصالحه، وقضت بأحقيته في الحصول على هذا التصريح.

وطعن البابا "شنودة" على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا، وحددت المحكمة جلستين سابقتين للحكم في الطعن، إلا أنها لم تفصل فيه لاستمرار مداولتها، إلى أن أصدرت بجلسة أمس السبت حكمها المتقدم.

وفي تصريحات خاصة لـ "الأقباط متحدون" أكد القمص "صليب متى ساويرس" راعي كنيسة "مارجرجس" الجيوشي بشبرا، أن هذا الحكم ضد الكنيسة، ومحاولة لإجبار البابا لإعطاء تصريحًا بالزواج الثاني المخالف لتعاليم الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحترم أحكام القضاء، ولكن هناك عدة ملاحظات:

أولها: أن المادة السادسة من القانون 462 لسنة 1955تؤكد أن القضاء عليه أن يحكم في قضايا الأحوال الشخصية لغير المسلمين وفقا لشريعتهم، وهذا الحكم مخالف لشريعتنا المسيحية.

ثانيًا: أن الزواج المسيحي هو سر من أسرار الكنيسة، لذا.. فلا توجد قوة أرضية تجعلنا نُغيِّر سرًا من أسرارنا الكنسية، وتجعلنا نُعطي تصاريحًا تخالف مبادئها وتعاليم الإنجيل الذي قال لنا: "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس".

وشدد علي أن الكنيسة لا تُجبر أحدًا من الناس للإنضام إليها، فإذا أراد شخص أن يذهب لكنيسة غير أرثوذكسية ليتزوج، فليذهب.. ولكن لن نُغير تعاليمها لنرضي أهواء الأشخاص، فالمسيحي الأرثوذكسي عليه الالتزام بالتعاليم الأرثوذكسية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٢٤ تعليق