CET 00:00:00 - 28/05/2010

مساحة رأي

بقلم: أنطوني ولسن
تعود بين ذاكرتي إلى أيام ما كنت صغيرا وزيارات جدي وجدتي الينا من البلد (كوم غريب) التابعة لمركز (طما مديرية سوهاج). زيارات كنا ننتظرها إخوتي واخواتي وأنا بفارغ الصبر لما يجلباه معهما من (قفف) مليئة بمالذ وطاب من (عيش شمسي وبتاو) ووز وبط وحمام، وايضا الرمان الصعيدي اللي من كتر حلاوته يبقي (مشقوق) وتظهر حباته الُحمر مثل الكهرمان.

كان جدي (رحمه الله) يحلو له كوب الشاي (التجيل وسكره زيادة) يجمعنا شقيقاي وانا ويحدثنا عن البلد والصعيد وأهل الصعيد وكيف انه دفع اربعين جنيه علشان يتعلم كلمة (بآه) ويضحك ويفضل يحكي لغاية ما يروح محود على الزعيم سعد زغلول ووقفته ضد الانجليز وتحديه (للجصر) يقصد القصرالملكي ، والملك والحكومة ومطالبته بالاستقلال التام.

تشبعنا واحنا صغار بحكايات سعد زغلول وخروج الناس في البندر (سوهاج) يطالبون بعودة سعد زغلول ورفاقه من منفاهم في مالطه. وحكايات كثيرة عن ثورة19 وحب الشعب للوفد وللزعيم سعد زغلول.
كبرنا وشفنا ابوي وسمعناه وهو يتكلم عن النحاس باشا ومكرم عبيد باشا وفؤاد سراج الدين باشا وحزب الوفد بطريقة أنا عن نفسي (بحكم إني أكبر اخواتي) كنت أتعجب من كلام أبي وعشقه للسياسة وحبه لحزب الوفد وزعامات حزب الوفد. لكنها السياسة من يطرق بابها ويدخل صعب عليه ان يخرج خارجا.

في المدرسة ايام الحرية وخروجنا في مظاهرات ومسيرات كان هتافنا دائماً.. يحيا الوفد ولو فيها رفد..وطبيعي كان هتاف عاش الهلال مع الصليب ما زال يردده المتظاهرون ايام الزمن الجميل. وكان من الطبيعي ان اشارك في تلك المظاهرات. شيء واحد كنت لا اشارك فيه.. هو عمليات العنف وتحطيم كل ما تقع عليه أيدهم في الترام او الاوتوبيس.. وكنا زميل الفصل محمد عبدالله الخولي (رحمه الله) وأنا دائماً متلازمان ومشاركان في كل مسيرة او تظاهرة. واتذكر هنا خروجنا في مظاهرة إتسمت بالعنف يوم 26 يناير 1952. وما حدث في ذلك اليوم مما سمي بحريق القاهرة، ورأينا المحلات تحرق وتنهب فصرخت فيهم محذرا من مغبة هذا الفعل فإذ به (محمد الخولي) يضع يده فوق فمي لإسكاتي.. بل دفعني دفعا للابتعاد عن المكان والعودة سائرين على اقدامنا من عند ميدان الاوبرا هوس الى منزله بالافضل وانا الى دوران روض الفرج وبيتنا في شارع السندوبي.

بعدها بشهور قليلة قامت ما سمي زورا وبهتانا بثورة الضباط الاحرار.. وتغير الحال من حال الى حال.. عام مضى على الانقلاب تم فيه القضاء نهائياً على ما كان يعرف بالاحزاب السياسية.. لم يشأ الزعيم ان ينافسه احد في خراب مصر.. وقد تم له ما أراد، وأصبح لمصر حزبا واحدا اعطوه إسم هيئة التحرير وأطلقوا شعاره (النظام والاتحاد والعمل)، ثم تغير الاسم الى الإتحاد القومي، بعدها تغير الى الاتحاد الاشتراكي، والتغير الأخير حتى الأن.. الحزب الوطني الديمقراطي.. وكلها بنيت على اساس عدم وجود مشاركة فعلية في ادارة أمور الامة بطريقة ديمقراطية بوجود احزاب معارضة.. او احزاب اخرى إلى جانب حزب الرئاسة قد تختلف او تتفق مع الحزب الحاكم.

فكر السادات في اعادة الاحزاب.. تم بالفعل إعادتها.. عاد حزب الوفد.. وتكون حزب التجمع برئاسة المناضل خالد محي الدين ومعه مجموعة من المناضلين الذين قاسوا ما قاسوا من اضطهادات وعلى رأسهم الدكتور رفعت السعيد الذي هو رئيس الحزب حاليا.. لن اتطرق الى الاحزاب الاخرى فهي كثيرة وليس لها جذور مثل حزب الوفد.
شعار حزب الوفد كان وما زال كما هو ولم يتغير.. الهلال مع الصليب والحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة.
لكن الذي تغير هو الزمن..

لم يعد للأحزاب مع كثرتها قيمة فعلية في تسير امور البلاد.. أو حتى بالمشاركة الشكلية على الرغم من وجود البعض من الأعضاء او رؤساء هذه الاحزاب اعضاء في مجلسي الشعب والشورى سواء بالانتخاب او بالتعين.
حزب الوفد هذه الأيام يمر بتجربة انتخابية ديمقراطية حرة لاختيار الرئيس الذي سيتولى رئاسة الحزب بعد انتهاء فترة رئاسة الرئيس الحالي الذي وضع شرط انتخاب الرئيس لا بد وأن يتم بعد 4 سنوات من انتخابه، وللحزب اختيار من سيخلفه في رئاسة الحزب او إعادة انتخابه مرة ثانية.. وهذا في حد ذاته عنوان كامل متكامل للمعنى الحقيقي للديمقراطية.. نتمنى أن لا تتعثر ولادة الديمقراطية على يد حزب عريق له جذوره من سنة 1919 وايام جدي وهتافاته لسعد زغلول، وابي وهتافاته لمصطفى النحاس، وهتافاتي أنا بيحيا الوفد ولو فيها رفد.

ليس من المهم عندي من سيفوز.. هل هو الدكتور السيد البدوي أم الدكتور محمود أباظا، فكلاهما عندي أنا المغترب سواء طالما سيحافظ اي منهما مع الحزب على القيم الاساسية التي انبنى عليها الحزب (عاش الهلال مع الصليب.. والحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة) وأن يظل الهلال مع الصليب ظاهرا سواء في مبنى الحزب من الخارج، او منصة إلقاء الكلمة في قاعة الحزب.. وكم اتمنى ان يتواجد في شعار الجريدة.. (جريدة الوفد).. ربما يكون موجودا.. ولم انتبه له. والأهم من ذلك ان يطبق عمليا بين اعضاء الحزب والشعب المصري المحتاج لمن يخرجه من قاع الفكر المتشدد الذي بدأ يتساقط فيه.

الحراك السياسي بمصر يمر بمخاض عصيب للصراعات المتضاربة التي تسود البلاد. صراعات هدفها تولي حكم البلد ولو على حساب مصلحة وأمن الشعب المصري الذي قاسى ويقاسي وأتمنى الا يقاسي في المستقبل من انانية الحاكم الذي لا ينظر الى مصلحة مصر من منظار بانورامي يشمل مصرالوطن والشعب ، لكنه ينظر بمنظار ضيق الأفق لا هم له سوى مصلحته التي تتلخص في البقاء مدى الحياة حاكما والتي من اجلها قد تم تقسيم مصر إلى كانتوهات سياسية او دينية او سياسية دينية مع إحاطة نفسه بعدد من المنتفعين الذين توهم انهم سيقفون الى جانبه وقت الشدة.. وهذا الأمر ليس بالجديد على مصر، وسامحوني وليس على العرب سواء قبل الفتوحات اوالغزوات او حتى الآن في جميع البلدان العربية الحاكم فيها يجلس ومعه صك إلهي يعطيه حق الجلوس مدى الحياة  ان مات طبيعيا او اغتيل او تم خلعه وإبعاده عن الحكم (راجعوا تاريخ العرب بعد أبي بكر الصديق حتى هذه اللحظة)..
وإن تميز لبنان بنظام ديمقراطي في تولي رئاسة الجمهورية المحددة بمدة معينة.. وإن دخلت عليه تغيرات حولته من بلد ديمقراطي الى بلد طائفي الصراع فيه نتمنى ان لا يعود إلى دمويته التي حدثت في منتصف السبعينات من القرن الماضي.

الاحزاب الرئيسية في أستراليا هي حزب العمال والإئتلاف بين حزب الاحرار وحزب الوطنيين.. وهما الحزبان اللذان يتبادلان الحكم.. وايضا توجد احزاب اخرى لها وزنها الانتخابي مثل حزب الخضر والحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الديمقراطيين، واحزاب اخرى صغيرة لا وزن لها انتخابيا.
رئيس الوزراء المنتخب طبيعي يكون رئيس الحزب.. وبالنسبة للإئتلاف رئيس الوزراء هو رئيس حزب الاحرار ونائب الرئيس من حزب الوطنيين (وهو حزب المزارعين).

تجرى الانتخابات الفيدرالية كل ثلاث سنوات.. يرشح كل حزب رئيسه وان كان يشغل منصب رئيس الوزراء لا مانع ان يكون هو مرشح الحزب لمدة ثانية اذا كان الحزب راض عن ادائه.. وان لم يكن يجتمع الحزب وتؤخذ الاصوات لاختيار أفضل المتقدمين. وإذا تم انتخاب الرئيس من الحزب المعارض.. يعترف رئيس الوزراء الذي لم ينتخبه الشعب بالهزيمة أمام الجمهور ويتمنى للرئيس المنتخب التوفيق. ودائماً يستقيل من رئاسة أو زعامة الحزب. اما الاحزاب الاخرى فهي تخوض المعركة الانتخابية ببرامجها.

ويتقدم حزب على الآخر بعدد الاصوات التي حصل عليها ونجاح مرشحيه في الدوائر الانتخابية. الحزب الذي يحصل على اكبر عدد في البرلمان لمجلس الشعب او مجلس الشيوخ يكون الحزب المتحكم في تمرير القوانين اذا تعادلت الاصوات بين الحزب الحاكم والحزب المعراض الذي يشكل حكومة كاملة من رئيس المعارضة ونائبه وعدد الوزراء المماثل لعدد وزراء الحكومة ويتقاضى الجميع مرتباتهم من خزينة الدولة.
اعود الى الاحزاب الصغيرة وأقول ان لها حق اعطاء الأصوات التي حصلت عليها لأي من الحزبين.. وهنا تدور مفاوضات الفائدة التي تعود عليه.

هذا عن الحكومة الفيدرالية.. وأحب ان اشير الى مصري كون حزبا ورشح نفسه في نفس دائرة رئيس الوزراء ولم يمنعه احد وكان له الحق الاعلامي لشرح برنامجه الانتخابي. كلمة حق اقولها عنه.. انه كان رحمه الله شجاعا خدوما بذل قصارى جهده من اجل جاليته المصرية.. انه المرحوم بيتر صايغ الذي أصدر جريدة (الجمهورية) وتوليتي رئاسة تحريرها..حقيقة انني تركته بعد اقل من عام لاختلاف وجهات النظر.. لكن صداقتنا ظلت باقية رحمه الله.

هذا عن الحكومة الفيدرالية.. أما الولايات الأسترالية تسير على نفس النهج وتتكون حكومة كل ولاية من رئيس حكومة ووزراء وتوجد حكومة معارضة لهارئيس ووزراء. والفارق الوحيد بينها وبين الحكومة الفيدرالية ان الانتخابات كل 4 سنوات وليس مثل الحكومة الفيدرالية كل 3 سنوات.
شيء آخر يتميز به نظام الحكم في  استراليا وهو ان الحكومة المنتخبة لا تحدها فترات حكم.. الحزب الحاكم يمكنه ان يبقى في الحكم طالما يعاد إنتخابه من الشعب لفترات متعددة.. وهذا ينطبق على الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات..

في العام الماضي تم انتخاب السيد كيفن رد رئيساً للحكومة الفيدرالية.. وكان قدسبق ان اختاره حزب العمال رئيسا للحزب بفترة كافية لتقديم برنامج عمل له ليتقدم به في الانتخابات..وفاز على الرئيس السابق جون هوارد الذي استمر في الحكم لمدة 12 سنة.. أربع فترات.. لكن الشعب وجد في التغير فائدة له.. بل ان مقعده الانتخابي في دائرته والذي انتخب فيه لمدة 30 سنة ضاع منه وحصلت عليه إعلامية دخلت المعترك السياسي لاول مرة.

شيء اخير بالنسبة للإنتخابات الأسترالية.. انها إجبارية عندما يبلغ المواطن (ذكر اوأنثى) 18 سنة. لا تدخل من الاحزاب في الدوائر الانتخابية.. يتبرع بعض من انصار كل حزب بالتواجد خارج أماكن الانتخابات والتي غالبا ما تكون المدارس الحكومية ومعهم اعلانات باسماء المرشحين يعرضونها على الناخبين بكل ادب واحترام. ويبدأ فرز الاصوات ومتابعة الانتخابات على الهواء مباشرة مع الاعلاميين والصحفيين ومسؤولين من كل حزب وتظهر النتائج اليكترونيا حتى يتم الانتهاء وتعلن النتيجة وتتوجه الكاميرا الى حيث يوجد الرئيس المنتخب او المعاد إنتخابه.. كذلك تتواجد الكاميرا في مكان الرئيس الذي لم يحصل على اصوات كافية إما لاعادة انتخابه او لإنتخابه.

قد يسأل ساءل لماذا أقوم بالكتابة عن الانتخابات الأسترالية والتي هي بدون شك لا تصلح لنا؟!
أنا اكتب اليوم عن حزب الوفد.. الحزب الذي هتف له جدي ووالدي وانا.. وأنا قريب من الـ 75 سنة، يعني تقريبا الفرق بين عمر الحزب وعمري الأن 16 سنة تقريبا.. وكم أتمنى ان أرى حزب الوفد يشكل حزبا معارضا قويا يمكنه تغير الوضع السياسي والحكم في مصر.. ولا مانع من الإئتلاف مع اي حزب آخر ليكونا قوة انتخابية قد تنقذ مصر مما هي فيه وتعيد للشعب المصري كرامته التي إنهارت وإنهارت معها كل القيم الاخلاقية وضاع بين الزيف الديني والحقيقة الموجعة.

نجح هذا الحزب في تحطيم خطة المستعمر فرق تسد التي استخدمها للتفريق بين ابناءمصر الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون ووحد مصر تحت شعار الهلال والصليب، والدين لله والوطن للجميع. لربما يكون هناك بصيص من أمل في أن يكون هو نفس الحزب الذي يقف في وجه ابناء مصر الحكام الذين تعلموا من المستعمر سياسة فرق تسد ونجحوا في ذلك، ليس فقط بين المسيحي والمسلم.. بل بين المسلم والمسلم بتشجيع تكفير كل منهما للآخر إن لم يأتمر بأمره باسم الدين.. وبين المسيحي والمسيحي بالتشجيع المبطن لطائفة ضد الأخرى.. والاحداث شاهدة وخير دليل على صدق ما نقول.

 لقد وضعوا حول مصر أحزمة ناسفة (فخخوها بالمعنى الإرهابي). حزام الفساد، حزام الفوضى، حزام الفقر، حزام العشوائيات، حزام النيل، حزام حكومة مشلولة الحركة وأفرادها تم اختيارهم ليقولوا أمين، حزام احزاب لها اسماء لكن بلا رصيد عند الناس، حزام الأقباط، حزام البهائيون، حزام النوبيون، حزام البدو، وحزام ما أطلقوا عليه نشطاء أقباط المهجر، ناسيين أو متناسين نشطاء مسلمي المهجر وهم أكثرخطر ا لأن ولاءهم ليس لمصر بل للأمة الإسلامية وللإخوان المسلمين وللسعودية الوهابية.

لا شك ان هناك احزمة كثيرة ناسفة مصر محاطة بها.. لكن أخطرها جميعا ثلاث:
1- حزام الحزب الوطني الذي أثبت بالفعل لا بالقول فقط أنه غير وطني.
2- حزام الأخوان الذين اثبتوا بالفعل لا بالقول فقط انهم ليسوا بإخوان بل بالأعداء الطامعين في الحكم. وفي سبيل ذلك فعلوا كل شيء لإستقطاب الشارع المصري وشل حركة العمل في مصر باسم الدين.
3- حزام إسمه القصر الجمهوري الذي يتعامل مع الشعب المصري والاحزاب المصرية بطريقة أسوأ مما كان يتعامل بها القصر الملكي مع الشعب والاحزاب.. ليس الآن في مصر إقطاع، لكن خلق القصر الجمهوري ما هم أسوأ من الاقطاع.. خلق من نهب أموال الشعب، خلق فئة من عديمي الضمير ليعيثوا في الأرض فسادا.. خلق القصر الجمهوري في مصر توترا دينيا بين ابناء مصر المسلمين بترك التيارات السلفية المتشددة والوهابية، تمرح وتصول وتجول باسم الحرية، خلق بين المسيحيين في مصر توترا بالتلميح لخارج على الكنيسة (ماكسيموس ) بانه البطرك لاستفزاز القيادات الكنسية واخضاعها بعدم التدخل في الشؤون السياسية.. أشياء كثيرة خلق القصر الجمهوري أشد خطرا على مصر والشعب المصري.. ربما تكون بحسن النية او تكون بسبب سوء الإدارة.. وكل منهما حزام ناسف موضوع حول مصر. كل ذلك من اجل البقاء في القصر الجمهوري.
كل هذه الاحزمة الناسفة التي احاطوا بها مصر، لا أحد يعرف متى يتم تفجيرها وتحدث المأساة ويتم محو مصر من فوق سطح الارض.

لكن اخطر الاحزمة جميعا آخر ثلاث احزمة(الحزب الحاكم، الاخوان، والقصر الجمهوري)، التي تشكل مثلثا، كل رأس من هذا المثلث يمسك قياديه بـ (رموت كنترول) ليتحكم في جميع الاحزمة الاخرى التي ذكرتها.. والخوف كل الخوف من وصول احد رؤوس المثلث الى حالة اليأس التام، فيقوم بالضغط على الرموت كنترول.. وتنفجر كل الاحزمة ويتم الفناء...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

الكاتب

أنطونى ولسن

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

حزب الوفد

الـفـنـانـة 3

الدين والدولة

تعريف الغباوة

الفـنانة 2

جديد الموقع