CET 00:00:00 - 01/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
كشف الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا عن مُفاجأة تؤكد حرص الرئيس الراحل محمد أنور السادات على جماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها جماعة سامية الأهداف ونبيلة الأغراض، وقال السادات في مقاله الذي يحمل عنوان "نحن والإخوان المسلمون" والمالرئيس السادات: جماعة الإخوان المسلمين جماعة سامية الأهداف نبيلة الأعراض! نشور بصحيفة الجمهورية في 19 /1 / 1954 م: "ونحن كمسلمين نفهم ديننا على حقيقته، وندرك حدود تعاليمه، نرى الإسلام مجموعة من الفضائل لا يكمل الدين الحق إلا بها جميعًا، وتنطوي تحت لواء هذه المجموعة من الفضائل؛ الفدائية والصدق والاستقامة والوطنية والنأي بالوطن عما يفرق كلمة بنيه، ويعرضه لنيران الفتن، ولهذا كنا أحرص الناس على بقاء جماعة الإخوان المُسلمين لاعتقادنا أنها جماعة صالحة تدعو لدين الله ولما رسمه الإسلام من أخلاق كريمة ترفع شأن المسلمين وتعزز مجدهم وهي نفس المبادئ التي اعتنقناها عن إيمان ويقين؛ لا لأنها مبادئ الإخوان المسلمين، بل لأنها مبادئ الإسلام نفسه التي يجب أن يتمسك بها كل مسلم، فإذا جاء اليوم هذا النفر الذي أراد أن ينحرف بهذه الجماعة الصالحة عن أهدافها الصالحة، وزعم أننا نحارب الإسلام حين نحاربها، فلن يجدوا من يصدق زعمهم، فنحن لسنا الذين نبيع ديننا بدنيانا، ونحن لسنا الذين نحرص على جاه أو منصب، بعد أن قدمنا رؤوسنا وأعناقنا نفتدي بها مصر.

واستطرد السادات في مقاله قائلاً: "إن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة سامية الأهداف نبيلة الأغراض ولكنها ــ ككل هيئة أو جماعة ــ تضم بين صفوفها بعض من تنطوي نفوسهم على دخل وليس عجبًا أن يظهر أمثال هؤلاء في هذه الجماعة الصالحة، فقد ابتلي الإسلام بمثلهم في مستهل دعوته، وأبتلي الرسول بمثلعم من الموهنين وضعاف العزائم والناكصين على الأعقاب ومُحبي الجاه والسلطان أمثال أبي سفيان، فليس عجبًا أن بين هذه الجماعة المؤمنة بعض ضعاف الإيمان أو بعض الساعين إلى الجاه والسلطان وحين يطغى الغرض الذاتي على الهدف النبيل، فمن الواجب على كل مسلم أن يجنب المسلمين شر هذه الفتنة وهذا ما فعلناه لا لحماية أنفسنا بل لحماية الدعوة النبيلة والقصد والكريم، بل ولحماية الإخوان أنفسهم ممن فرضوا عليهم "السمع والطاعة" هذا هو رأينا فليجادلنا فيه من يؤمن بقوله تعالى "إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٢٢ تعليق