CET 09:40:20 - 03/04/2010

مقالات مختارة

بقلم: أنيس منصور

الأسرة السعيدة: أكذوبة نعيشها ولا نناقشها ولا ننتقدها كأنها أحد الفروض الدينية، وينفخ في هذه الكلمات رجال الدين والسياسة والعدالة الاجتماعية، مع أن الشرور كلها نبعت من الأسرة ثم تعود وتصب فيها. مثلا: إذا وقعت جريمة قتل لامرأة؛ فورا يقول الناس: إنه زوجها أو عشيقها. وتقع الجريمة في البيت وليس في الشارع، ويكون الاستنتاج صحيحا؛ فأكثر من 50% من قتل الزوجات أو الأزواج يكون السبب فيه الطرف الآخر وحده أو بمساعدة صديق..

وعناصر السعادة الزوجية غير متوافرة دائما: اثنان لم يكن أحد منهما يعرف الآخر، وفي المجتمعات الشرقية يتم التعارف بسرعة والزواج أيضا، وتفرح العائلات بالزوجين المختلفين في كل شيء، ومطلوب منهما أن يتوافقا ليحققا المعادلة الصعبة وهي أن يكونا سعيدين.. ولا أحد يسأل عن معني السعادة، ولا إن كان أحد الزوجين قد تدرب على الحياة الزوجية، أو عرف معناها.. لا أحد يسأل ولا أحد يناقش، وما دام الاثنان قد تزوجا فلا بد من أن يكونا سعيدين.. أو لا بد من أن يحققا السعادة. كيف؟ لا أحد يسأل.. ويجيء الشجار والخلاف أو الخيانة الزوجية؛ أي التعويض عن التعاسة الشرعية بالسعادة غير الشرعية.

ومن المؤكد أن الأسرة شرط ضروري لتربية ناجحة للأطفال.. فالأطفال بعيدا عن الأبوين يكونون في غاية التعاسة.. أو في غاية الاضطراب، ولكن الأطفال للأسرة ليسوا مصدر سعادتها.. ثم إن الزوج هو الخاسر في هذه الصفقة. فالزواج أقدم مؤسسة فاشلة في التاريخ، ولو انفردت بأي رجل لندم ألف مرة على أنه تزوج وعلى أن له أولادا.. والقانون يقف إلى جوار المرأة وأولادها ضد الرجل.. ثم إن المرأة مثل «الأرملة السوداء».. وهي إحدى العناكب التي تقتل الذكر عقب اللقاء الجنسي، وتبيض فوقه ليأكله صغارها عندما يخرجون من البيض!

والناس لا تتعلم من التاريخ، وأكبر دليل على ذلك أنهم لا يزالون يتزوجون!

نقلاً عن الوسيط

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع