CET 00:00:00 - 13/03/2010

أخبار مصرية

المصري اليوم - كتب - يوسف العومى ومروى ياسين وأسامة خالد

«إنت مش حرامى».. و«وحشت بلدك يا بطل».. و«أهلاً بالابن البار».. هتافات رددها آلاف من سكان الظاهر والأزبكية، الذين تجمعوا خارج صالة الوصول بمطار القاهرة الجديد، أثناء استقبالهم رجل الأعمال، العائد أمس الأول، إلى القاهرة بعد عدة سنوات من الهروب خارج مصر، فيما استقبله المئات من أنصاره فى شوارع منطقة الفجالة بإطلاق الصواريخ وذبح عجل وأخذوا يهتفون «رامى لكح يا بلاش.. واحد غيره ماينفعناش».

رامي لكحاصطف أهالى دائرة «لكح» الذين تجاوز عددهم ٣ آلاف وبصحبتهم الطبل البلدى للاحتفاء بعودة ابن دائرتهم فى المكان الذى خصصه لهم أمن المطار، ووقفت آمال سامى، إحدى مؤيدات «لكح» تهتف بصوت عال: «رامى فعل الكثير لأهالى دائرته، وحان الوقت أن نرد له جزءا بسيطا مما كان يفعله، ونحن ننتظر منه المزيد».

وقالت ماجدة فؤاد حنا «٥٠ عاماً»، إنها تنتظر فى صالة الوصول منذ الخامسة عصراً، عودته بفارغ الصبر، وأضافت: «إحنا مستنيينه من سنين.. بقالنا أكتر من ١٠ سنين منتظرين عودته، لأنه بيهتم بالناس الغلابة وبيقف مع المحتاج».

وقالت رضا سليم، التى حرصت على حمل باقة ورد فى يدها تعبيراً عن فرحتها لاستقباله: «هروبه لسنوات خارج بلاده لم يؤثر على شعبيته، لأنه كان فى خدمة كل فرد من أهالى دائرته وها هو يعود ليثبت للجميع أنه لم يهرب وأنه سيمنح بلده المزيد من المجهودات الرائعة التى كان يفعلها».

وأكد أحمد عبدالمعطى «٦٠ عاماً»، أنه خرج لانتظار «لكح» لأنه ساهم فى حل أزمة لكل أصحاب المحال التجارية فى دائرته وخفض قيمة الإيجار وقت أن كان نائباً فى الدائرة، فيما أكد وحيد دياب، ضابط متقاعد، أن خروجه لاستقبال «لكح» هو وآلاف المواطنين من أهالى دائرته يدل على أنه من الشخصيات الجديرة بالاحترام، وأنه بذل لأهالى دائرته ما يجب أن يقدمه عضو مجلس الشعب وهو ما لم يعد يحدث فى أى دائرة، ووصف وقوف الكثيرين لاستقباله، قائلاً: «فرحانين برجوعه.. وانتظارنا له معناه أننا ننتظر المزيد منه».

وبين المنتظرين كان عدد من الموظفين العاملين فى شركاته ومنهم المهندس جابر مراد، الذى أكد أنه ينتظر هو وكثيرون من الموظفين المزيد من النجاح لشركاته والمزيد من الاهتمام بالموظفين، وهو ما يحدث فعلياً ولكن عودته تعنى الكثير بالنسبة لهم، على حد قوله.

أما العدوى مصطفى محمد، أحد سكان الدائرة، فكان له رأى آخر فى عودته، قائلاً: «إن عودته بعد تسديد ديونه تنفى ما قيل عنه بأنه هارب وأنه أخذ أموال البلد خارجه، فعودته تعنى أنه سيحقق المزيد من الاستثمارات للبلد».

لحظة وصول رامى لكح وشقيقه، صالة الانتظار رقم ٣، أثارت دهشة جميع الموجودين فتزاحم المئات نحو باب الخروج محطمين الحواجز الموجودة الفاصلة بين الوافدين والمنتظرين، بمجرد أن لمحوه من زجاج الصالة فى طريقه للخروج، وهو ما دفع رجال الأمن فى المطار إلى غلق الباب واحتجاز لكح داخل المطار لمدة عشر دقائق كاملة لحين إعادة ضبط الحركة بداخل صالة الانتظار، ولكن الأمر لم يكن سهلاً، فاستمر المؤيدون لـ«لكح» فى الوقوف والهتافات داخل الصالة إلى أن خرج إليهم شقيقه ميشيل أولاً، وظن الغالبية أنه رامى، فخرجوا جميعاً وراءه، إلى أن خرج رامى فى هدوء خارج صالات الانتظار، وبدأ أنصاره الهتافات بالتأييد والحب، وانتطلقت الزغاريد من نساء الدائرة المنتظرين، واستمر «لكح» بين أهالى الدائرة الذين كانوا فى استقباله لمدة ٥ دقائق يشكرهم على استقبالهم له، قبل أن يستقل سيارته الخاصة التى كانت فى انتظاره.

وبمجرد وصوله «الظاهر»، الدائرة التى كان نائباً عنها فى مجلس الشعب قبل أكثر من ١٠ سنوات، والتى خرج المئات منها لتحيته بـ«المزمار البلدى»، حرص «لكح» على تأكيد أن وصوله من المطار إلى دائرته مباشرة ليس وراءه أهداف «انتخابية»، مشيراً إلى عدم عزمه الترشح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ورفض «لكح» إعلان تأييده أيا من المرشحين المتنافسين فى الدائرة، بعد خلو مقعد الفئات بإسقاط عضوية الدكتور هانى سرور، مؤكداً أنه يتمنى التوفيق للأصلح، ووجه الشكر للقضاء المصرى الذى أنصفه وقال إن الهدف من عودته هو بناء «إمبراطورية» اقتصاد كبرى.

وكان «رامى» بدأ نشاطه فى مصر، صباح أمس، بزيارة خاصة إلى البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وتوجه مساء أمس لتقديم واجب العزاء إلى أسرة الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع