CET 01:20:20 - 04/04/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كنيسة مار جرجس صلى فيها المسلمين فحُرّمت على الأقباط منذ 9 سنوات!!
خاص الأقباط متحدون – متابعة / نادر شكري

أعتصم عشرات الأقباط مساء أمس الجمعة بقرية "سبعة" التابعة لمركز سمالوط بالمنيا إثر قيام الأجهزة الأمنية بغلق دار عبادة لممارسة الشعائر الدينية تتبع الطائفة الإنجيلية.. حيث استنكر أهالي القرية الأقباط التصرفات الأمنية بغلق الكنيسة رغم مرور أكثر من أربع سنوات على بنائها.

صرح مصدر من أهالي القرية أن الأمن قام بغلق كنيسة "النعمة الإنجيلية" التي تقع بالقرية بغرب النيل في قلب الجبل الغربي حيث تخدم الكنيسة أكثر من 50 أسرة وتم بنائها منذ أربعة سنوات ولكن الأجهزة الأمنية قامت بمنع استكمال تركيب الأبواب أو النوافذ، واضطر راعي الكنيسة لإقامة الصلوات بها منذ عدة شهور دون أي مشكلات ولكن فوجئنا مساء أمس بإغلاقها من قبل الأجهزة الأمنية واستدعى القس ماجد راعي الكنيسة لجهاز أمن الدولة وهو ما فجّر طاقات الغضب لمنعهم من حقهم في ممارسة الشعائر الدينية.

وصرح مصدر قبطي بمدنية سمالوط أن الكنيسة الإنجيلية تم بنائها منذ أربعة سنوات بدون ترخيص بعد رفض الأمن منحهم التراخيص اللازمة وهي عبارة عن مبنى مكون من طابقين الأول لممارسة الشعائر الدينية والثاني لسكن راعي الكنيسة الذي قام بالصلاة بالمبنى منذ شهور دون مشكلات ولكن ربما جاء تحرك الأمن بناءاً على شكاوى من أهالي القرية ولا سيما أن القرية مرت باحتقانات سابقة حين حاولت طائفة الأقباط الأرثوذكس بناء كنيسة بالمكان.

وحول تاريخ القرية ووضع الأقباط بها.. فهم أقلية لا تتعدى 70 أسرة أغلبيتهم من محدودي الدخل ويقوم عملهم على الزراعة في قلب الجبل.... وروى أحد المصادر الذي رفض ذكر اسمه أنه منذ تسع سنوات حاولت أبراشية سمالوط بناء كنيسة بالقرية سميت باسم كنيسة الشهيد مار جرجس حيث تم بناء الدور الأول ووضع السقف وحين علم مسلمي القرية بان المكان سوف يتحول لدور عبادة لممارسة الشعائر الدينية قاموا باقتحام المكان وأقاموا فيه صلاة الجمعة، وقام بعدها الأمن بوقف استكمال المبنى وصرح أحد المصادر الأمنية أن لا يجوز تحويل المكان إلى كنيسة بعد أن قام المسلمين بالصلاة به.
وأضاف أن مسلمي القرية ساد تخوف لديهم من تحويل المبنى في أي وقت لكنيسة فقاموا آنذاك بالاحتكاك بأقباط القرية البسطاء وإجبارهم التوقيع على إيصالات وشيكات تقدر بملغ 250 ألف جنيه يتم دفعها في حالة تحويلهم المبنى إلى كنيسة واضطر الأقباط التوقيع خوفاً من بطشهم ولا سيما أن هناك بعض العربان من سكان القرية.

وحتى الآن مازالت الكنيسة مغلقه وفشلت جميع المحاولات لتسوية الأمر وانتقلت الآن القرية لتتبع إيباراشية المنيا ويذهب الكاهن لافتقاد الأقباط كل فترات طويلة نظراً لعدم وجود كنيسة بالمكان حتى نجح الإنجيليين في بناء كنيسة لخدمة الأقباط.
وصرح مصدر بالكنيسة الإنجيلية بسمالوط أنه مازال يجري الاتصالات بجهاز أمن الدولة لحل الأزمة والوقوف على التداعيات التي دفعت لإغلاق المبنى والكشف عن الأسباب التي دفعت لذلك، ويأمل أن يمر الوضع دون أي احتقانات تؤثر على سلامة القرية، مطالباً إعادة المبنى لممارسة الشعائر المسيحية كحق ينص عليه الدستور.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق