CET 00:00:00 - 08/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
صدر حديثا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض بمدينة نصر، كتاب "العولمة وصدمة الحداثة"، يضم هذا الكتاب الجديد لصاحبه المفكر الليبرالي كمال غبريال مجموعة من الدراسات والمقالات والمحاضرات، السابق نشرها بالعديد من الجرائد العربية، إلكترونية وورقية، وهي مجموعة منتقاه من أكثر من 500 مقال للمؤلف في الفترة التى أعقبت حادث 11 سبتمبر 2001.

ويجمع هذا الكتاب بين هذه السطور توجههًا نحو مقاربة حالة المواجهة الراهنة بين الشرق والغرب، مقاربة فكرية، تنطلق من الظواهر والأحداث الراهنة، لتغوص في الأعماق، محاولة الوصول إلى جذور حالة الصدام الراهنة بين طرفين، يكاد المراقب أن يتصورهما ينتميان إلى كوكبين أو جنسين مختلفين من الكائنات.

يُقدم غبريال فى كتابه، محاولة للتحليل والتشخيص بالأساس، ولا يختلف أحد بأن التشخيص السليم والموضوعي هو الخطوة الأولى الضرورية، لأي محاولة جادة للبحث عن حل لأي إشكالية، وقد يوقعنا مثل هذا التشخيص في الحيرة، حين لا يقدم حلولاً سهلة متاحة، وقد يدفع البعض لليأس، حين يدرك عمق الهوة بين أطراف الصراع، وبأن ما تراكم بيننا وبين العالم خلال قرون طويلة، قد يتطلب إزالته قرونًا أخرى.. وقد نجد في معرض بحثنا أن هناك ما يمكن بيسر أن ننجزه، لتكسير فجوة نكتشف أنها زائفة ومصطنعة، وأن الإنسان هنا لا يمكن أن يختلف جذريًا عن الإنسان هناك، وأنه باليسير من الرغبة الصادقة، والقدرة على التأقلم مع متغيرات الحياة، يمكن أن نغادر مواقع لم نتصور يومًا أننا يمكن أن نغادرها، وأن نفتح أحضاننا لأفكار وشعوب، لم نتصور يومًا إلا أن نكن لها كل البغض والعداء.

ربما ككل من يخط سطورًا، يزعم الكاتب لما ورد في سطور كتابه هذه الالتزام بتحليلات موضوعية، قد يصادق عليها البعض، فيما قد يذهب البعض الآخر لوصفها بأوصاف أخرى يتوقعها، كما قد يترك البعض السطور ذاتها، ويمسك بتلابيب كاتبها، يشبعه اتهامًا وتخوينًا، وكل هذا قد تعود عليه الكاتب في بلادنا، حتى صار كما لو كان طقسًا من طقوس القراءة، ويزعم الكاتب أن كل تلك القراءات المتوقعة أمر جيد، فلقد بدأ القراء في البحث والتنقيب في أحوالنا، ومن الطبيعي أن تثور زوابع وعواصف، لابد أن تهدأ يومًا، لنكتشف أننا قد وجدنا طرقًا جديدة، وأن لا أحدًا فينا كان يمتلك الحقيقة المطلقة منذ البداية.

يقع الكتاب فى 280 صفحة من القطع المتوسط، ويباع بمعرض القاهرة للكتاب- سراي 3 علوي- دار الكتب للنشر، ويحتوي على ثلاثة أبواب، الأول بعنوان: في البحث عن الجذور، والثاني: معوقات وسدود، والباب الثالث بعنوان: من بوابة العلمانية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق