CET 00:00:00 - 05/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

حسين بهاء الدين شاهد معي على مأساة حصة الدين في المدارس
خاص الأقباط متحدون

قال الأديب والكاتب يوسف القعيد أن مصر مجتمع رجال يتحكم فيه الرجال والمرأة كمالة عدد، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يلتقي امرأة مصرية ويتحاور معها لإصلاح الوضع العام في البلاد ، فيما يكون محمد حسنين هيكل في مقدمة المفكرين الذين يرغب القعيد فتح الحوار معه بشأن مستقبل البلاد القاتم حاليًا، ومناقشه مشروعه الخاص بالدستور والحكم.

القعيدواعتبر القعيد -لبرنامج مانشيت الذى يقدمه الزميل جابر القرموطي على فضائية أون تي في مساء الثلاثاء- أن المجتمع للأسف أصبح يتنفس الدين فقط، ووصلت الأمور إلى "خندقة دينية" تضر الوطن ككل وأن نظام الحكم القائم على شرعية الرجل الواحد نجدها في كل القطاعات، وفكرة الحوار نفسها بين المثقفين وأصحاب الرأي والنخبة غير مهيأة وهناك كثيرون يرغبون تحاورك من باب إنهاكك فكريًا وإكراهك في طريقة التفكير.
مؤكدًا في هذا الإطار أن مصر تعاني من انعدام الحوار أو حتى القدرة عليه ولن يقبلك الآخر إلا إذا مدحته ولو كذبًا أما أن تنتقده فتلك الطامة الكبرى، مما يعني أن الحوار بين المصريين وهم.
وعن طبيعة الدولة المصرية صرح القعيد بأن الدستور ينص على أن الدين الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع، ورفض الأديان الأخرى كأحد المصادر، معتبرًا أن أزمة الوطن تعود إلى السنوات الخمس الأولى من حكم السادات الذي تصرف مع خصومه الناصريين والشيوعيين وكأنه اقتنى أسدًا خوفًا من الجيران ولم يجد الأسد أحدًا يأكله فأكل صاحبه، إضافة إلى أنه تغاضى عن بعض الفرق الإسلامية لكي تعمل في المجتمع, فأصبح الناس يرون في الدين ملاذًا، ولم نعد نرى خيرًا في الأرض فنظرنا إلى السماء.
وأكد أن الفتنة الطائفية حدثت في مصر قبل ثورة 19, وأنه لو تم الأخذ بتقرير لجنة الوزير جمال العطيفي عام 1971 وفعّلنا قانون البناء الموحد للمساجد والكنائس لتجنبنا مشاكل طائفية كثيرة.

وفجر القعيد مفاجأه عندما أكد أن وزير التعليم السابق الدكتور حسين كامل بهاء الدين برر له إخراج الطلبة المسيحيين من حصة التربية الإسلامية بأنه بطلب شفهي من الكنيسة خوفًا من تأثر الطلبة بالدين الإسلامي في الصغر ويؤدي إلى تحولهم للإسلام بعد ذلك، وأنه "القعيد" استفسر من الكنيسة عن مدى صحة هذا الكلام فأكدوا له الأمر، مطالبًا الكاتبة صافيناز كاظم بالوقوف على الحقيقة قبل اتهامه بأنه يزيد الفجوة بين المسيحيين والمسلمين.
وسخر القعيد ممن يسمونه بالعلماني وقال أن كلمة علماني للأسف أصبحت "سيئة السمعة" وتعني الإلحاد في مصر, وأكد أن الشرق لم يعرف "الملاحدة", وعرفة الغرب فقط، معتبرًا أن الملاحدة هي هواجس عند المفكرين في الشرق خاصة بجوهر الدين وأشخاص الرسل.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق