CET 00:00:00 - 21/03/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

*عمرو الشوبكي: حركة الإخوان لا يمكنها أن تلعب أي دور إصلاحي في الوقت الحالي.
*وليم اليسوعي: يجب أن يكون الكاهن خادم للشعب لا حارس للعقيدة.
خاص الأقباط متحدون – تقرير/ عماد خليل

عقدت جمعية النهضة العلمية والفكرية بالفجالة ندوة بعنوان "الدين والسياسة "والتي أدارها الزميل يوسف رامز، وأكد خلالها الدكتور عمرو الشوبكي "الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجي" أن الأزهر أصبح مثل مجمع التحرير -أي جهة حكومية مليئة بالموظفين المطيعين وذلك لأنه جزء من دولة تفتقد للمجددين والمصلحين-.
وأشار إلى أنه لا يمكن إجراء أي مقارنة بين حركة لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية والمؤسسات الدينية لأنها ستكون مقارنة محرجة وفي غير صالح مصر.
وأكد أن الحركات الإسلامية في مصر تقدم مشروع دين ودولة وليس مشروعاً ثورياً كما كان الحال في أمريكا اللاتينية، وأشار إلى أن الحركة الإسلامية الوحيدة التي ساهمت في قيام ثورة حقيقية كانت في إيران التي حشدت فيها الحركة الإسلامية 6 مليون مواطن في الشوارع في يوم واحد لإسقاط نظام الشاه.
الشوبكىوأشار إلى أن النظام المصري لا يقتل الناس في الشوارع لكنه في الوقت نفسه يفرغ كل ما هو معارض من محتواه لذلك فأن محاربة هذا النوع من النظم التسلطية الناعمة أصعب كثيراً من محاربة النظم التسلطية الصريحة، مشيراً إلى عدم فهمة خوف النظام من الشيعة والبهائيين في مجتمع مليوني كما أن حركة الأخوان المسلمين بمصر لا يمكنها أن تلعب أي دور إصلاحي في ظل الوضع الحالي.
وقال: "إذا انصلح النظام الحاكم يمكن دمج الإخوان في نظام فعّال ومدني يُنتج أفكار بنّاءه وثورية.
وأضاف: من المؤسف أن يكون حال الأزهر في عشرينيات القرن الماضي أفضل وأكثر ثورية وميل إلى التحرر من الآن!!
من جانبه أكد الأب وليم سيدهم اليسوعي: إن الكنيسة جزء من العالم ولا يمكنها ادعاء الحياد وإلا أصبح انحياز للنظام السياسي.
وأشار سيدهم إلى أن الدين قد يكون وسيلة للتحرر من التبعية ولكن علاقات رجال الدين في مصر بالناس هي علاقة استغلال لا علاقة تحرير، متهماً رجال الدين بعدم انحيازهم أو مساعدتهم الفقراء في التحرر من الظلم.
وانتقد الفاتيكان في تعامله مع الكنائس المحلية على أنها مجرد كنائس تابعة، مشيراً إلى أن كل اللاهوت القادم من أوروبا منطلق من مجتمعات غنية، لذلك عندما يتم تطبيقه في الدول الفقيرة يساعد على قمع الفقراء، وشدد سيدهم على أن الكاهن لابد وأن يكون خادم للشعب قبل أن يكون حارس للعقيدة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق