CET 00:00:00 - 13/10/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

عبد المحسن سلامة: الصحافة الصفراء هي التي تلجأ للتهييج والإثارة والجنس والأخبار الغير موضوعية و"المفرقعة".
علي محمد إبراهيم: "الصحافة الصفراء" هي صحافة التجميع لأن الصحفي ليس له مصادر حقيقية.
مجدي الجلاد: الصحافة المحترمة تتلافى أخطائها والإصلاح يحدث من داخلها.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

البيت بيتك يُحاكم "الصحافة الصفراء"على خلفية ما نشرته جريدة "البلاغ" حول تورط مجموعة من الفنانين في شبكة "شذوذ"، ناقش برنامج البيت بيتك مساء الأحد الماضي، مفهوم الصحافة الصفراء وكيفية معاقبتها.
استضاف تامر أمين "مقدم البرنامج" الأستاذ عبد المحسن سلامة "وكيل نقابة الصحفيين" والأستاذ على محمد إبراهيم "رئيس تحرير صحيفة الجمهورية" والأستاذ مجدي الجلاد "رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم".
اعترف الأستاذ عبد المحسن سلامة بوجود صحافة صفراء وخطايا للصحفيين وسوء ممارسة من البعض، لكنه أكد أنها نسبة قليلة جدًا تصل إلى 1%، وأضاف أن الصحافة الصفراء موجودة في كل دول العالم لكنها بالخارج ليس لها التأثير المدمر مثلما يوجد في مصر نتيجة اختلاف التكوين الفكري والثقافي والاجتماعي.
سلامة وعرّف سلامة الصحافة الصفراء بأنها الصحافة التي تلجأ للتهييج والإثارة والجنس والأخبار الغير موضوعية و"المفرقعة" الغير حقيقة.
وأوضح سلامة أن احد طرق المحافظة على مصداقية الصحافة طوال الوقت عن طريق صحافة المعلومات، فمهما كانت قوة أخبارها فهي صحافة محترمة ولا بد من وجودها في المجتمع، لكنه عاد ليلقي المشكلة في الصحافة الأخرى "صحافة الشائعات" التي لا تحترم مواثيق العمل الصحفي وتلجأ للشائعات و"الفبركة" وقال أنها صحافة تصدر من "قبرص" أو "لندن" وشقة مفروشة و2000 دولار تحصل على الرخصة، لكنه اعتبرها ليست الأصل في الصحافة.
وأضاف سلامة أن التحدي أمام مجلس نقابة الصحفيين هو تفعيل ميثاق العمل الصحفي، وتعرض المجلس لهجوم واعتبره البعض أن المجلس تحول لـ"نيابة" لمساءلة الصحفيين، لكن المجلس يرى أن محاسبة الصحفي أمام نقابته أفضل من محاسبته أمام النيابة.
وطالب سلامة من الفنان نور الشريف وزملاءه الفنانين بتحويل القضية من النائب العام إلى نقابة الصحفيين ووعدهم بالبت فيها في أسرع ما يمكن.

إبراهيم الأستاذ محمد على إبراهيم "رئيس تحرير صحيفة الجمهورية" اعتبر نسبة الصحافة الصفراء تصل إلى 5%، وأضاف أن ليس كل إثارة هي صحافة صفراء فالإثارة في العمل الصحفي مطلوبة لو ارتبطت بأخبار حقيقية بدون أن تمس الآخرين، فالإثارة في رأى إبراهيم لها قواعد لكن "السفالة" ليس لها قواعد، الإثارة تعتمد على الفن والحرفية بإخراج موضوع مثير.
وطالب إبراهيم بقانون تداول المعلومات لحل مشكلة "الصحافة الصفراء"
أطلق إبراهيم على "الصحافة الصفراء" لفظ "صحافة التجميع" لأن الصحفي ليس له مصادر حقيقية فكل أخباره تعتمد على "السمع" من خلال الجلوس على المقاهي.
الصحافة مرآة المجتمع، فقد تحول المجتمع للعنف في الفترة الأخيرة،
وطالب إبراهيم بعمل كشف هيئة للصحفيين المنضمين للنقابة بسبب أهيمة وخطورة "القلم" الصحفي.
ويرى رئيس تحرير الجمهورية أن الحل في القضاء على الصحافة الصفراء في ثلاثة أشياء:
ضمير صحفي يقظ، لفظ المجتمع لها، قانون تداول المعلومات.
وقال أن المجلس يشترط لإنشاء صحيفة عمل شركة مساهمة لكن البعض يتحايل عن طريق الترخيص الخارجي من قبرص، واعتبر إبراهيم بداية ظهور الصحافة الصفراء مع انتخابات 90 و95 التي أصدرها البعض لتلميع مرشح معين لمجلس الشعب أو الهجوم على مرشح آخر..

الجلاد اتفق مجدي الجلاد "رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم" مع رأي سلامة وإبراهيم في تعريف الصحافة الصفراء على أساس مهني واخلاقي، وقال إننا يجب أن نضع التجاوز في حجمه، فحتى الخبر "الفضائحي" له قواعد وأصول، واعترف الجلاد بأن الصحافة تعيش أفضل حالتها من عصور ماضية والصحف الخاصة تعمل حالة انتعاش للسوق.
ورفض الجلاد وجود أزمة للصحافة باعتبار أن التجاوز محدود، فالصحافة المحترمة تتلافى أخطائها والإصلاح يحدث من داخلها، واعتبر أن الصحافة الصفراء ليست صحافة، واستشهد الجلاد بخطأ مترجم المصري اليوم في ترجمة خبر بين اللغة اليابانية واللغة العبرية، وقامت الجريدة برفع الخبر من الطبعة الثانية ونشر اعتذار في اليوم التالي.
ويرى الجلاد أن الحل حتى ينضج ضمير الصحفي المهني لا بد من تفعيل آلية المحاسبة عن طريق جهتين: الجهة الأولى المجلس الأعلى للصحافة الذي يختص بمحاكمة الصحف لأنه من يعطي الرخصة للجريدة، مع جهاز الرقابة المسؤول عن ترخيص الصحف القادمة بترخيص خارجي. الجهة الثانية هي نقابة الصحفيين التي يمكنها شطب عضوية الصحفي المخالف من النقابة.
وأكد الجلاد أنه لن يدافع عن رئيس تحرير جريدة "البلاغ" التي نشرت الخبر الكاذب عن الفنانين، واعتبر عدم تضامنه معه لأنه أساء إلى المهنة وأساء إليه وفي المستقبل سيؤخذ الصحفيين بجريمته.
وأشاد الجلاد بمجلس نقابة الصحفيين لكنه استطرد قائلاً "لو النقابة أخذت موقفًا من رئيس تحرير الأهرام –وليس المصري اليوم- سنحترم النقابة"!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق