CET 00:00:00 - 13/10/2009

مساحة رأي

بقلم: ناديه غالي
بحثت عن معني "حقوق الأنسان" و "المساواه" في القواميس الأنجليزيه  فوجدت الكثير و الكثير. وجدت أن من حق أي مخلوق سواء كان ذكرا أم انثي، أبيض كان أو اسود، أعرج أو أعمي أم صحيح، متعلم كان أم جاهل، مسيحي أم مسلم، رئيس جمهوريه أم ملك أم كناس. وجدت أن الجميع لهم نفس الحق في استنشاق الهواء كما و جاره. وجدت أن من حق الجميع الأستمتاع بدفء الشمس كما و غيره من البشر ووجدت أن من حقه ممارسه حميع حقوقه و عليه كل الواجبات كما و الآخر بغض النظر عما ذكرته أعلاه.
عندما قمت بالبحث عن "حقوق الأنسان" و "المساواه" في القواميس العربيه وجدت ايها القارئ العزيز أن هناك درجات في الآدميه. الذكر مواطن من الدرجه الأولي و المرأه ليست مواطنه ، فهي احدي ممتلكات الرجل و البقره أفضل للرجل من المرأه لأنه اذا ماتت البقره فالرجل لايستطيع شراء بقره اخري و لكن  النساء علي قفا من يشيل. وجدت أن المسلم في دوله اسلاميه هو مواطن افضل من المواطن الذي يدين بديانه أخري. المتعلم أكثر كرامه من الجاهل و رئيس الجمهوريه أو ملك المملكه هو الحاكم الآمر و باقي خلق الله حيوانات. لقد عشت أكثر من نصف عمري خارج مصر و رأيت كيف تعامل المرأه في الغرب ( الغرب الكافر كما يطلق عليه البعض). قد يقول البعض أن المرأه لم تتمتع بنفس حقوق الرجل في تقاضي المرتبات حتي أوائل السبعينيات ، و قد يكون و لكن منذ أوائل القرن العشرين وا لمرأه تنال أحترام الجميع- تعامل كأ نسان و ليس كسلعه. تعامل بأحترام نظرا لذكائها بغض النظر عن جمالها و تكوينها الجسدي. يحترمها زوجها و أولادها من الذكور- يحترمها والدها و جيرانها – يحترمها زملائها في العمل حتي و ان كان رؤسائها من الرجال. في أول زياره لمصر بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات ، رأيت ما يحدث لبناتنا في مصر. التحايل و التمايل و الكلمات المعسوله من شباب مسلم لفتيات مسيحيات ثم الأعتداء الجنسي ثم الأجبار علي الأسلام بعد أن فقدت البنت أغلي ما تملك – عذريتها علي يد حيوان في صوره رجل. الأعداد لا تحصي و المصائب كثيره وكبيره. الأهالي في خجل و شعور بالعار فالبنت هي دائما الملامه حتي لو كان الأغتصاب الجنسي بمساعده أم الشاب أو اصدقاءه. فمازالت البنت هي اللي بايظه و تستحق قطع رقبتها.
رأيت المعاناه التي يعاني منها الأهل و البنت القاصر عندما تغتصب و تجبر علي زواج و تجبر علي تغيير دينها من اجل أن تخفي العار الذي لا ذنب لها فيه. منذ منتصف التسعينيات  و أنا ابحث و اتقابل مع من عاني من هذه المشكله التي لاحل لها. و بعد سنوات من البحث و حتي نهايه العام الماضي و بمساعده مسئوله عملت في هيئه الأمم المتحده في قسم " التجاره بالبشر"  استطعنا كتابه تقرير شامل عما يجري في مصرنا المحروسه و ماتقدمه حكومتنا من خدمات للقضاء علي هذه الظاهره. مثل السماح لمن هن في الخامسه عشر من العمر بالتحول الي الأسلام و الزواج دون اخطار الأهل أو الكنيسه بما يدور. تسمح حكومتنا الغراء بالأعتداء جنسيا علي أي قاصر قبطيه مسيحيه دون القصاص من هؤلاء الذين لادين و لا ضمير لهم.  حتي كتابه هذه الكلمات  لم أسمع و لا أقرأ عن أي رجل مسلم نال عقابا بعد أعتداءه علي فتاه مسيحيه. ما تفعله حكومتنا و شرطتها هي أن تجبر الجاني بالزواج من المجني عليها. و كأن السماء انفتحت فهاهي فتاه تعرف طريق الحق و تجبر علي الأسلام و يا دار ما دخلك شر و المشكله أتحلت!
لابد لهذه القضيه أن تخرج الي النور و العالم المتحضر و لأسباب عده:
أولا: لكي تتحرك الحكومه المصريه و تضع حدا لهذه المهاترات التي تزيد من عددالبائسين و البائسات في مصر دون أي مساعده من الحكومه التي تتغني بالأمن و الآمان في أرض الفراعنه
ثانيا: حتي يحاول المجتمع أن يعالج هذه القضيه بطريقه انسانيه و أن نساعد هذه الفتيات المكسوره أن تعود الي الحياه بنظره افضل .
ثالثا: أن تنظر الكنيسه و المجتمع المسيحي الي هؤلاء الضحايا بنظره عطف و محبه بعيدا عن نظرات الغضب و الخجل  و أن نعمل بجد علي تقويتهم لمواجهه الحياه بأمل بدلا من النظر الي الخلف و العار الذي نجعل الفتاه و اهلها يشعرون به. واجب الكنيسه و المجتمع المسيحي أن يغير نظرته الي هذه الفتيات من مجرمات الي ضحايا.    
سوف يخرج الي النور هذا التقرير في الأسابيع القليله القادمه من واشنطن. رغبتي كانت قويه أن يعرف المواطن المصري الذي يجري في عروقه دم فرعوني عن هذ ا التقرير قبل العالم كله و من صاحبه التقرير و بلغته حتي لا نعود الي الأسطوانه المشروخه بأن هذا مخطط صهيوني لتشويه سمعه مصر. دعني أقول عزيزي القارئ أن هذا العمل هو عمل مصري من انسانه مصريه عاشت في مصر و تعيش مصر في قلبها. العديد و العديد من الحالات متواجده في مصر و التي تجعل قلبك يذوب حزن و اسي. قد تكون هذه أختك أو ابنتك أو زميلتك. أذا كنت مسلما و تقرأ هذه الكلمات, أرجو أن تعي تماما أنه ليس كل مسلم يقوم بهذه الأعمال الوحشيه بل هؤلاء الذين لا دين و لا ضمير لهم هم القدرون علي هذه الأعمال الوحشيه و يتوارون تحت رايه الأسلام بدون وجه خق.
أتمني أن يصدر التقرير في الفريب باللغه العربيه  حتي تستطيع عزيزي القاريء أن تعرف ما عنيت عندما كتبت أن قلبك سيذ وب ألما!!!!!
ناديه غالي

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

الكاتب

نادية غالي

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

المساواه، كلمه أم معنى

جديد الموقع