CET 00:00:00 - 07/10/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

• ماذا تبقى لنا سوى حياء مصطنع وشرف مقنع ورجولة ملوثة بدماء ضحايا جرائم الشرف؟!
• المغتصبة تظل بريئة وطاهرة حتى ترقع فتتحول إلى لصه تسرق احترامًا مكذوبًا.
• رجال الدين يحللون الأوضاع القائمة وإن كانت حرام ويشرعون بما يُرضي الدهماء لا بما يُرضي الله.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

انتقدت الكاتبة والروائية ميادة مدحت -صاحبة الرواية المثيرة للجدل "بطرس"- اختيار الصين لمصر لترويج منتج أغشية البكارة، واعتبرت أن اختيار الصين دولة ما لتُصدر لها إحدى منتجاتها فإنها تكون على يقين من أن تلك الدولة ستكون سوقًا رائجًا لهذا المنتج.
وتساءلت ميادة: هل صارت مصر سوقًا رائجة لأغشية البكارة؟ وأجابت بغضب: لقد صارت مصر سوقًا رائجة لكل أنواع الأكاذيب فما بين تدين مظهري يكاد يصل إلى حد التطرف وكبت داخلي يوشك أن ينفجر في وجه المجتمع بأكمله كبت جنسي وسياسي.. بركان من الرغبات المكبوتة لمجتمع جبان يقول ما لا يفعل ويحلم بما لا يملك.

* شيوخ الوهابية وأموال بلاد النفط:
الموقع على الفيس بوكانتقدت ميادة حالة الازدواجية التي يعيشها المجتمع المصري واعتبرت المجتمع  الذي يمارس الدعارة المقنعة باسم الزواج العرفي وزواج المتعة ويفتى فيه رجال الدين بزواج المسيار، لا شك أنه في حاجة إلى أغشية بكارة لترقيع الشرف الممزق على مذبح شيوخ الوهابية وأموال ذئاب دول النفط الذين يخوضون في أعراضنا بثمن بخس.
وتساءلت: ماذا تبقى لنا سوى حياء مصطنع وشرف مقنع ورجولة ملوثة بدماء ضحايا جرائم الشرف. نعم ستلقى أغشية البكارة الصينية رواجًا كبيرًا وستسعى إليها العذراء قبل الثيب لأن من العذراوات فتيات ليل ومنهن مكبوتات جنسيًا ومنهن من فقدن بكارة الضمير وطهارة السريرة وإن لم يفقدن العذرية.. ومادام من رجال الدين قاتلهم الله -بحسب تعبيرها- من يُحللون الترقيع بدعوى الستر حتى لمن فقدت عذريتها طوعًا فإن الأغشية القادمة من بلاد وثنية ستصير أغشية حلال واستخدامها رخصة شرعية وإن الله يحب أن تؤتي رخصه كما تؤتي فرائضه!
وطالبت الكاتبة ميادة مفتي الجمهورية بأن يصدر فتوى بترقيع بكارة البنت المغتصبة بدلاً من أن يصدر فتوى بجواز الزواج بالمغتصبة وبأنها شريفة وإن فقدت عذريتها؟
وأضافت: "لماذا لا يصدر المفتى وأمثاله ممن يأكلون بدينهم فتوى بوجوب إعدام المغتصب وبإدانة مجتمع متخلف ينعت المغتصبة بالفجور ويقتلها في اليوم ألف مرة عقابًا على جريمة لم تقترفها؟؟ متسائلة: كيف صار الكذب والتدليس مباحًا من رجال الدين؟ ألا يعرفون أن عقد الزواج لو كتب فيه أن المرأة بكرًا وهى ثيب يجوز فسخه إذا اكتشف الزوج الحقيقة؟ ولكن ما العجب في أن تبنى بيوت على التدليس ومصر كلها في حالة تدليس جماعي؟"

* رسالة إلى المفتي وسعاد صالح:
ووجهت ميادة رسالة إلى مفتي الجمهورية وإلى الدكتورة سعاد صالح قائلة:
"فضيلة المفتي، سيدتي الدكتورة سعاد صالح اسمحوا لي أن أخبركم أن بكارة المصريات ليست في حاجة للترقيع ولكن ضمائركم المتهتكة وعزائمكم الخائرة ومروءتكم المنتحرة هي التي يجب ترقيعها... إن كنتم ممن ولاكم الله على دينه فواجبكم أن تقاوموا الجهل وتنتزعوه انتزاعًا من صدور الناس وأن تحضوا على الفضائل والصدق فيها يسبق البكارة ولكنكم آثرتم اختيار الطريق السهل الذي يختاره كل جبان فأتحتم الكذب وحللتم التدليس واستمرأتم الرذيلة.. المشكلة ليست في أجساد النساء ولكنها في جسد المجتمع الذي خان الروح ووأد العقل وسجن الضمير.. إن المغتصبة تظل بريئة وطاهرة حتى ترقع فتتحول إلى لصه تسرق احترامًا مكذوبًا وكاذبة تدعى بكارة ليست موجودة، والخاطئة تتحول إلى مجرمة عندما تفقد شجاعة الاعتراف وتفضل أن تكمل حياتها مع ثور له قرنان ربما لأنها لن تجد في مصر رجلاً يغفر لها خطيئتها ويحترم صراحتها.
وانتقدت ميادة في معرض مقالها الصادم على الفيس بوك بعنوان "بكارة للبيع وشذوذ جماعي" رجال الدين والصحفيين والحكام، متهمة رجال الدين بأنهم "يحللون الأوضاع القائمة وإن كانت حرام ويشرعون بما يرضي الدهماء لا بما يرضي الله، وأهل القلم من الصحفيين والمفكرين يغنون على أوجاع الناس ويتربحون منها ليصيروا أبطالاً منن ورق، والحكام يمتصون دماءنا ثم يعيرونا بلقيمات يلقونها لنا من فتاتهم ويبطشون بنا ثم يدبجون الخطب العصماء حول الديمقراطية وهامش الحرية وكل هذه الأكاذيب".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق