CET 10:11:28 - 20/09/2009

مساحة رأي

بقلم: جرجس بشرى
إن المُتابع بدقة لحوادث العُنف الطائفي ضد المسيحيين المصريين في وطنهم، يُدرك وللوهلة الأولى أن هذه الأحداث اللإنسانية تُرتكب لدوافع دينية بحتة، وبمُباركة بعض الأجهزة الرسمية بالدولة التي تتخذ من الصمت سياسة في مواجهة هذه الأحداث، كما أن هناك حوادث عدوان طائفي موجه ضد الأقباط ظهر فيها تواطؤ الأمن المصري مع الجُناة والمُجرمين المُعتدين على الأقباط (المسيحيين)، في محاولة منه لتحصينهم وإفلاتهم من العقاب، وسط صمت رئاسي واضح وحكومي واضح!
إن المُسلسل البغيض التي لا تنتهي حلقاته من حوادث العدوان الطائفي على المسيحيين في مصر والذي يُسفر عن سقوط ضحايا وشهداء من الأقباط على إيدي متطرفين مسلمين وبدعم حكومي، يستوجب التفكير بجدية في تأسيس متحف خاص بهولاء الشُهداء يُخلد ذكراهم، وهذا المتحف سيكون بمثابة سجل توثيقي يُوثق بالصوت والصورة مُعاناة المسيحيين وما يتعرضون له من ضيقات وآلام تصل إلى الإستشهاد بسبب تمسكهم بمسيحهم.
وأقترح يتم دراسة المكان الذي سيتم تأسيس هذا المُتحف عليه، بحيث يتم عمل الدعاية اللازمة له داخليًا وخارجيًا ليقصده السياح الأجانب من كل صوب وفج ليروا بأم أعينهم مُعاناة أقباط مصر في وطنهم.
وأتمنى أن يتناول المُتحف حوادث الإرهاب الذي يتعرض له الأقباط بدءًا من حادث الزاوية الحمراء التي تمت في عهد الرئيس السادات 1981، والتي تم فيها ذبح القمص مكسيموس جرجس لرفضه النُطق بالشهادتين، وذبح حوالي 18 شهيدًا مسيحيًا معه! ثم حادث الكُشح الشهير الذي وقع عام 2000 وراح ضحيته 21 شهيدًا مسيحيًا، وحادث أبو قرقاص الذي أُطلق فيه الرصاص على 13 شهيدًا مسيحيًا من الخلف وهم يصلون داخل كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بأبو قرقاص، وشهداء دير المحرق والتوفيقية بسمالوط، وشهداء ديروط بأسيوط، والشهداء الأقباط الذين رفضوا دفع الأتاوة الإسلامية وهم 37 شهيدًا، والشهداء من الأساقفة والكهنة وتجار الذهب، وأخيرًا شهيد الباجور الذي ذبحه مسلم وفصل رأسه عن جسده بسيف أو آلة حادة أشبه بالسيف.
إن الضرورة والواجب يحتمان علينا علينا التفكير بجدية في تأسيس هذا المتحف، وأطالب رجال الأعمال والمنظمات القبطية في المهجر وكذلك أقباط المهجر أن يساهموا ولو بجزء ضئيل من أموالهم لتأسيس هذا الصرح، الذي أعلم أنه سيواحه بمقاومة حكومية عنيفة!

لتعرف أكثر عن شهداء الأقباط الذين راحوا ضحية التطرف الإسلامي أنقر هنا

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق