CET 00:00:00 - 17/07/2009

مساحة رأي

بقلم: عادل عطية
أعشق قراءة وسماع ومشاهدة الأعمال الفنية ، التي هي وليدة ترجمة حية لشخصيات إنسانية نبيلة عاشت بيننا ، وأثمرت  خيراً وعطاء ، أكثر من الموضوعات المُولفّة .
فالخيال ، قد يعبّر عن واقع ، لكننا لا ننسى أنه وليد خيال . أما الواقع ، ولو جسده الخيال ، فإنه يبقى في أعماقنا واقعاً ، يناجي أرواحنا ، ويستنطق شهامتنا ، ويستثير نفوسنا للسير على الدرب .

إن العمل الإنساني المتلفز بعنوان : " فارس الرومانسية " ، يبهرنا بشخصية : يوسف السباعي، الإنسان الذي أحب الإنسان كما هو إنسان !
واقع حقيقي ، حوّلناه بتصرفاتنا التي طرحتها الأنانية المفرطة إلى خيال . ليس لعدم قدرة الواقع أن يظل واقعاً ، ولكن لعدم قدرتنا نحن على الإحتفاظ بمجد هذا الواقع في حياتنا . وهذه هي قدرتنا المؤسفة على التحوّل والتغيّر الردئ .
إننا نفتقد هذه الشخصية العظيمة في واقعنا المرير ، واقع ، عرفت فيه رئيساً للتحرير ، يرفض بإصرار الإيمان نشر أي موضوع لأي شخص كانت تربطه علاقة برئيس التحرير السابق لرئاسته ! ، ويتجاهل بإشمئزاز رساماً قديراً ، تجرأ وأبدى ملاحظة فنية صادقة مخلصة تتعلق بالمطبوعة ، ولكنها لم ترق لكبريائه !

واقع، عرفت فيه مشرفة على صفحة بإحدى الصحف الاسبوعية ، تحاول وأد أعمال زميل لها لدى صحيفة أخرى !
ولا أريد أن أذكّركم بمنطق الشللية المريض المأخوذ به في الكثير من منافذ النشر ، والذي اصابنا بالشلل ، وأفقدنا القدرة على الخلق الفني !
فهل من فارس جديد ، كيوسف السباعي ، يصغي ، ويشجع ، ويساند ، ويملأ وطنه بأزاهير الفكر والإبداع ؟!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق