CET 00:00:00 - 15/11/2009

مساحة رأي

بقلم: صبحي فؤاد
وجدت نفسى بالصدفة داخل قاعة مؤتمرات كبيرة مليئة بمئات الحاضرين .. وكان يجلس على المنصة الرئيس الفلسطينى محمود عباس وبجوارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون ومساعدة لها .. ولم تمضى لحظات الا ووجدنا الرئيس الفلسطينى يحدث نفسة بصوت مرتفع مسموع للجميع فاشارت لة هيلارى بخفض صوتة لانها كانت تتحدث الى واحد من الزعماء الاوروبيين ..وفيما يبدوا ان الوزيرة الامريكية كانت تتحدث مع الطرف الاخر فى التليفون عن الرئيس الفلسطينى بدليل انها قالت على مسمع من الجميع وهى تنظر الى ابو مازن : انة يتحدث بالايطالية واليونانية ايضا .. عاوز تتكلم معاة ؟؟

اعطت هيلارى التليفون لابو مازن لتبادل بعض الكلمات مع الزعيم التى كانت تتحدث الية واذا بنا نفاجىء بالرئيس الفلسطينى وهو يغنى بصوت اعزب جميل اغنية عن السلام .. وسرعان ما انضمت لة هيلارى وجميع الحاضرين مشاركين معة فى الغناء للسلام  .

وبينما كنت مستغرقا فى هذا الحلم الجميل انطلق صوت المنبة لكى يوقظنى من نومى ويقطع على احلى حلم حلمتة منذ عشرات السنيين ..استيقظت صباح اليوم متفائلا ومستبشرا خيرا وقلت وانا اتطلع الى السماء من شباك النافذة يارب اجعلة خيرا .

ترى ما معنى هذا الحلم الذى رأيتة ؟؟ هل يعنى قرب حلول السلام بين الفلسطنيين والاسرائيليين ؟؟ هل يعنى استحالة حلول السلام بين الطرفين ؟؟ هل يعنى ان ابو مازن سوف يقوم بالتراجع عن الاستقالة الى ان يتم السلام الحقيقى العادل بين جميع الاطراف المتحاربة ؟؟ هل يعنى ان امريكا سوف تكثف جهودها للتوصل الى سلام عادل بين الفلسطنيين والاسرائيليين ؟؟

على اى حال وبغض النظر عن تفسيرهذا الحلم فاننى اضم صوتى لجميع الاصوات المؤيدة والمطالبة باستمرار الرئيس محمود عباس هذا الرجل الصبور المخلص لشعبة ..الجاد فى مسعاة نحو التوصل لحل المشكلة الفلسطنية بدون اراقة مزيد من الدماء والتضحية بمزيد من  الفلسطنيين ..  اطالبة بالاستمرار فى القيادة والسير قدما فى طريقة رغم المصاعب التى يواجهها حتى يحصل الفلسطنيين على حقوقهم المسلوبة ويعم السلام العادل بين الفلسطنيين واسرائيل ..

 راى صريح بخصوص الحرب الدائرة على الحدود اليمنية السعودية

 اخطأ اليمنيون المعارضون لحكومتهم سواء كانوا شيعة او سنيون او من اى ملة اخرى عندما قاموا بالاعتداء على القرى والمدن السعودية المجاورة للحدود اليمنية واحتلال بعضها بلا مبرر او سبب مقنع حيث ان نزاعهم هو فى الاساس مع النظام اليمنى وليس المملكة السعودية .

وبنفس القدر اخطأت ايران يوم وجهت بطريقة غير مباشرة تهديد الى السعودية ودول الخليج بعدم دعم اليمن فى نزاعها وحربها ضد  الحوثيون لان لا شأن لايران بما يحدث فى اليمن من صراع بين نظام انتهت صلاحيتة فى الحكم منذ زمن بعيد ويصر على البقاءوالاستمرار واقلية او معارضة يمنية تسعى لتحقيق بعض المطالب.

ومع تايدنا الكامل غير المشروط لحق السعودية فى التصدى بكل الطرق القانونية المشروعة لكل من تسولة نفسة الاعتداء على اراضيها الا اننى اجد نفسى فى حيرة وعجز عن ايجاد مبرر للسعودية لارسال طائرتها الحربية الحديثة لقصق الاراضى اليمنية وقتل الابرياء من الاطفال والنساء الذين لا علاقة لهم من قريب او بعيد باحتلال بعض الاراضى السعودية او قصف بعض القرى او المدن الملاصقة للحدود ..

اننا لا نرى مبررا لطلب السعودية اخلاء عشرات الكيلومترات على الحدود اليمنية من سكانها اليمنيين لكى تكون منطقة عازلة بين البلدين لان هذا الطلب سوف يترتب علية هجرة الوف الاسر اليمنية التى لا ذنب لها بما يحدث من مدنهم وقراهم وفقدهم اعمالهم وضياع املاكهم .

ان ردود الافعال المبالغ فيها او العاطفية او المتشنجة من طرف السعودية لمعاقبة الحوثيون او المعارضة اليمنية تحت زعم انهم يعملون لصالح ايران قد يترتب علية زيادة التوتر على الحدود اليمنية السعودية وربما يعطى المبرر لمجرمى القاعدة ومتطرفيها لتوجية ضربات ارهابية الى العمق اليمنى والسعودى ايضا . كما لا استبعد زيادة التوتر بين ايران وكافة دول الخليج والسعودية بسبب الصراع الداخى فى اليمن وعلى الحدود اليمنية .

ان الحكمة مطلوبة فى معالجة الصراع الداخلى فى اليمن .. وحبذا لو قامت السعودية ودول الخليج بدلا من ارسال الطائرات الحربية الحديثة المحملة بالصواريخ والقنابل لقصف اماكن الحوثيون المعاضين للنظام اليمنى بمساعى صادقة وجادة للتوصل الى اتفاق سلام بين الاطراف المتناحرة فى اليمن قبل ان تتحول الى سودان او صومال اخرى .
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق