CET 00:00:00 - 15/07/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

** مشاهير بطاركة الكنيسة القبطية في فنو ن مصر بالمركز الثقافي القبطي.
* د."جودت جبره": المسئولون عن التعليم في "مصر" طلبوا توجيهات رئاسية لإنشاء قسم للآثار القبطية.
* أناشد وزير التعليم العالي  بانشاء قسم خاص للآثار والحضارة القبطية في الكليات المصرية.
* الجامعات المصرية قسمت التاريخ علي أساس ديني، عكس العالم الذي يقسمه علي أساس زمني.
* علي مستوي العالم هناك أكاديميات تدرّس الحضارة القبطية، ولايوجد لها قسم خاص في "مصر".
* الضرائب يدفعها الأقباط والمسلمون؛ لذا من حقهم دراسة تراثهم وحضارتهم وآثارهم
* القمص "باسليوس صبحي": "ساويرس ابن المقفع" ليس هو من كتب كتاب تاريخ البطاركة.

كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون 

أقام المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول- الثلاثاء- مؤتمرًا تحت عنوان "صور مارمرقس ومشاهير بطاركة الكنيسة القبطية في فنون مصر".

وقد تحدّث خلال المؤتمر الدكتور "جودت جبره"- أستاذ زائر الدراسات القبطية بجامعة "كليرمونت" بـ"كاليفورنيا"- والقمص "باسليوس صبحي"، والمهندس "فانوس جبره".

مقر البطريركية عبر العصور
وقال الدكتور "جودت": إن البابا "شنودة الثالث" هو خليفة مار مرقس البطرك الأول لـ"مصر"، والبابا خليفته الـ( 116)، وقام مار"مرقس" برسامة ثان بطرك وهو البابا "إنيانوس" وكان مقر الباباوية في "الإسكندرية" حتي القرن الحادى عشر، ثم تم نقل البطريركية إلي "الفسطاط" (القاهره القديمة)؛ ليكون بجوار الحاكم في عهد "مصر الفاطمية" ليستطيع حل مشاكل الأقباط، حيث أن قربه من مقر الحكم ييسر له سرعة الوصول إليه.

وأشار "جودت" إلى أن مقر البطريركية انتقلت بعد ذلك للعديد من المناطق، مثل الكنيسة المعلقة، ثم "حارة زويلة"، حيث استمرت كمقر للبطريركة قرابة ثلاثة قرون، ثم المرقسية "بكلود بك"، ثم الكاتدرائية المرقسية في "العباسية".

كما أوضح  "جودت":  الحكمة فى نقل جسد القديس مار "مرقس" من "فينيسيا" إلي المقر البابوي بـ"العباسية" ليوضع بكنيسة الأنبا "رويس"، حيث يكون البطرك الجالس علي الكرسي أمام رفات مار "مرقس". 

أهم البطاركة فى تاريخ الكنيسة
واستعرض "جودت" أهم البطاركة الذين مرت بهم الكنيسة القبطية، مثل الأنبا "أثناسيوس الرسولي" 326-372 ، والذى وصفة بالقوي وحامي الإيمان الذي دافع عنه بالرغم من إنه نُفي أكثر من مرة، وإنه قام بوضع قانون الإيمان الذي يصلي بة قرابة ثلاثة مليار مسيحي في العالم؛ وكذلك البابا "كيرلس" عمود الدين، والأنبا "ديسقورس".

الفن القبطي فن مصري قديم
كما استعرض "جودت" أيضًا صورًا مختلفة للبطاركة في الأديرة القديمة، والمصورة علي العاج  والخشب وكثير من المواد، مؤكدًا أن الفن القبطي هو فن مصري، وأن جذوره في "مصر" الفرعونية، وإنه أثّر فى الفن الإسلامي المبكر، وتأثر به أيضًا. 

وشدّد "جودت" علي أن الفن القبطي ليس فنًا للأقباط فقط بل للمصريين جميعًا، فكما يعتز المصريون بالآثار الفرعونية، كذلك يجب أن يعتزوا بالتراث والآثار القبطية لأنها للجميع.

المطالبة بتكريم رواد الفن القبطي الحديث
ومن ناحيته ناشد "جبره"  وزير الثقافة بتكريم رواد الفن القبطي الحديث، من الراحل "ايزاك فانوس"، والمعاصرين مثل الدكتور "يوسف نصيف"، والدكتورة "بدور لطيف".

المطالبة بإنشاء قسم خاص للآثار والحضارة القبطية
كما ناشد "جبره" أيضًا وزير التعليم العالي بإنشاء قسم خاص للآثار والحضاره القبطية في الكليات المصرية التي بها أقسام بالحضارات المختلفة مثل الإسلامية، والرومانية، والبيزنطية، واليونانية، متسائلاً كيف أن هناك أكاديميات مختلفة علي مستوي العالم مثل "ألمانيا"،  و"إستراليا" تدرّس الحضارة القبطية، ولا توجد مثيلتها في "مصر"،  والتي هي منبع وأساس الحضارة القبطية؟!! كما تساءل إن كانت الدولة ووزارة التعليم العالي تقوم بتمويل الجامعات من الضرائب التي يدفعها الأقباط والمسلمون سواء؟!! مؤكدًا على ضرورة أن يأخذ الأقباط حقهم في دراسة تراثهم وحضارتهم وآثارهم.
تصنيف التاريخ على أساس ديني!!

كما أشار "جبره" إلى مدي الخطأ الذي وقعت فيه الجامعات المصرية التي صنفت التاريخ علي أساس ديني، عكس ما هو متبع فى العالم حيث يتم تقسيمه على أساس زمني، وهو تاريخ قديم، ووسيط، وحديث، وأن كل حقبة تشمل التراث والحضارة التي كونتها؛ أما فى مصر فيتم تقسيمها على أساس ديني فتكون هناك الحضارة الإسلامية،  والحضارة الفرعونية(الوثنية)، متجاهلين الحضارة القبطية.
 
وأضاف "جبره": إذا كان التقسيم علي أساس الدين، فيجب أن نقول الحضاره اليونانية الرومانية هي (العصر الوثني)، وعندما كانت "مصر" قبطية علي مدار ستة قرون كان يجب أن نسميها (الحضارة المسيحية)، موضحًا أيضًا أن العصر الأموي في "مصر" يجب أن يُسمي (العصر القبطي الإسلامي)؛ لأن الحضارة القبطية أثّرت فيه.

 اختلاف نتائج فترات الحضارة الإسلامية المختلفة على الكنيسة
وأوضح "جبره" أن فترة الحضارة الإسلامية في "مصر" كانت مختلفة في نتائجها علي الكنائس، والتراث، والحضارة القبطية. ففي عهد الفاطمين تمتعت الكنائس بتسامح، وجاء عهد "الحاكم بأمر الله"  وأمر بهدم الكنائس والأديرة وما تحويها من تراث، وكذلك العصر المملوكي الذي هُدمت به كنائس وأديرة كثيرة في حين إنهم بنوا جوامع فخمة كما أكد "المقريزي".

وفى ذات السياق، أكد "جبره" أنه يجب أن يكون هناك فرق بين العصور المختلفة، إلا إنهم يجمعون كل العصور تحت كلمة الحضارة الإسلامية، في حين ان هناك عصر فاطمي، وأيوبي، ومملوكي،  وعثماني، مشيرًا إلى  أنهم يدرّسون التراث والحضارة الإيرانية تحت مسمي الحضاره الإسلامية.

إنشاء قسم خاص للآثار القبطية يحتاج إلى أمر رئاسي
وعلى هامش المؤتمر، فجر الدكتور "جودت" مفاجأة، حيث قال إنه طالب بإنشاء قسم خاص للآثار القبطية، إلا أن المسئولين عن التعليم العالي في "مصر" رفضوا قائلين: إنهم يحتاجون لتوجيهات رئاسية بهذا الصدد، وتساءل: هل هذ ا يحتاج لأمر رئاسي؟!!

ومن ناحية أخرى قال القمص "باسليوس صبحي": إن هناك خطأ تاريخي وقع فيه الباحثون، وهو أن كاتب تاريخ البطاركة هو "ساويرس ابن المقفع"، حيث أن "ساويرس بن المقفع" عاصر حتي البطريرك الـ(62)، وأن من الكتاب الشماس "موهوب بن منصور"،  والشماس "بدير بن حبيب".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق