بقلم أسامة نصحى
المعارك الكلامية التى تعيشها مصر حاليا لا تقود الا لمزيد من الانقسام وتهدد بدوامة من الصراعات المتواصلة التى لاقدر الله نخشى أن تقود الى حروب أهلية .
ومن غير المعقول أن تتحول المعارك الكلامية الى وصلات مستمرة من الردح والسباب والاخطر من ذلك أن يصدر هذا الامر عن جماعات دينية او قنوات دينية من المفترض أن تقدم صورة سمحة للدين وتسمو فوق المعارك الكلامية والنهش فى الاعراض والنيل من سمعة الشخصيات العامة وايضا البسطاء .
ان تحول الخلافات السياسية الى معارك كلامية هو امر خطير يؤكد انه لا مؤشر على اصلاح حقيقى وانما دوامة متواصلة من السباب والاحتقان والمشاجرات التى لا طائل منها .. الجميع يدعى انه يدافع عن نفسه وأن الطرف الاخر هو المخطىء ولكن الواقع يؤكد أننا ضللنا الطريق خاصة فى هذه المرحلة التاريخية الهامة التى تعيشها مصر والتى تدعو الى التعالى عن المعارك الشخصية وتوجيه الطاقات للبدء فى اصلاح حقيقى يستشعره البسطاء قبل النخبة .
مثلا لمصلحة من ننال من الفن المصرى والفنانين .. ولمصلحة من الاساءة الى الاديان ورجال الدين بشكل جارح ومن مصلحة من تجريح رموز كل تيار سياسى .. والاخطر من ذلك اننا وصلنا الى مرحلة ارهاب المختلفين معنا .. من خلال حشد الجماهير لمظاهرة تنتهى باعتداءات واعمال عنف .
حدث ذلك عندما حوصرت مدينة الانتاج الاعلامى والهجوم على حزب الوفد وخطط حصار مسرح باسم يوسف وكثير من الاعمال المسيئة لمصر بعد ثورة ظن الجميع انها بداية عهد جديد من الحوار واحترام الاخر والتقارب بين كل تيارات المجتمع .