كتب: محمد بربر
نظَّمت مكتبة "البلد"، حفلًا تحت عنوان "غناء وعزف وحكي ودردشة"؛ وذلك لتوقيع الطبعة الثانية من كتاب "الضرب في الميت" لـ"أحمد الصباغ"، والذي يعتمد فيه على تقديم وجبة ساخرة متكاملة عن الإنسان والشارع والمواطن المصري والمرأة والإنترنت، بالإضافة لمواقف شخصية وحياتية ساخرة.

وأوضح "الصبَّاغ" أن كتاب "الضرب في الميت" يرصد العديد من الظواهر السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري، وذلك عبر أسلوب ساخر يتميز بالجدية في التناول. مشيرًا إلى أنه يتحدث عن الإنسان عامة، ومعاناة المواطن المصري، والمرأة المصرية، والظواهر المختلفة في الشارع المصري. مؤكِّدًا أهمية "الأدب الساخر" في التعبير عن قضايا ومشكلات المجتمع.

هذا وقد رصد المؤلف في كتابه، كافة الأشياء التي يضعها الإنسان في فمه منذ ولادته وحتى موته من خلال "أشياء توضع فى الفم". مشيرًا إلى نوع غريب من لقمة العيش الحلال التي لا تتوافر إلا بضرر بالغ للزبون، وأيضًا ما تفعله الشهرة بالإنسان، والعشق الإنساني للأحضان. كما عرّف الكاتب نفسه بأنه "مخلوق مواصلاتي"، وأن "موطنه الأصلى أتوبيسات النقل العام، والميكروباص، والقطار، والترام، والتاكسي، حتى الباخرة النيلية، والتروسيكل، والمعدِّية، والتوكتوك، وكائن يعيش في المناطق المزدحمة، وبجوار السوَّاق، والكمسري، ويتكاثر بالقرب من مواقف الميكروباص والميادين العامة، وينمو ويترعرع في الجو الخانق، والمعبأ بعوادم السيارات".

وفي قسم سياسي يتجاوز خطوطًا حمراء عند المصريين، دوّن الكاتب رؤية شاب لم يعاصر الثورة حول مدى نجاح الثورة، ثم في قسم عن موضوعات يقول عنها إنها "تابوهات.. بلاش نتكلم فيها"، ناقش قضية غشاء البكارة الصيني، والخيانة الزوجية على الطريقة الحديثة وغيرها. ثم في قسم عن الإنترنت، قدَّم الكاتب صورة كوميدية لـ"مصر" إذا تحوَّلت لجمهورية إلكترونية تدور كل مصالحها وإداراتها وشئونها بواسطة الإنترنت. ثم أفرد قسمًا للمرأة المصرية رصد فيه "أهم وأسوأ حاجات في حياة ليلى"، ثم رصد اثنين من البورتريهات الساخرة لفتيات مروا بحياته. كما اخترق منطقة محظورة لدى كثيرين، وقدَّم فصلاً عن "أهم شائعات بين المسلمين والمسيحيين في مصر"، ورد عليها بأسلوب سهل ممتنع، بعيدًا كل البعد عن التعصب.

ويختتم الكاتب كتابه بقسمٍ يضم عشرة موضوعات شخصية منذ الولادة "حبة موغات"، وحتى الحصول زورًا على لقب "ملك جمال لبنان".

وتميَّز غلاف الكتاب، بوجود العديد من البورتريهات الفوتوغرافية لرجل الشارع الغلبان، ولبعض مظاهر الشارع المصري مثل الأتوبيس، وعربية الفول، والقهوة البلدي، والشخابيط على الجدران، وطبق الكشري، وغيره. إلا أن أبرز ما يضمه الغلاف، صورة لرجل مصري عجوز بسيط ذو جلابية وعمة، يحتضن كوبًا من الشاي، وعلى وجهه ابتسامة عريضة.

جدير بالذكر، أن الحفل قد حضره الملحِّن "أحمد كمال"، الذي شارك فيه بالغناء والعزف بالعود، كما شارك فيه عدد كبير من الكتاب الشباب، وبعض وسائل الإعلام التى اهتمت بتسجيل الحفل.