* (23) ألف سائق يعانون من تعنُّت البنوك معهم.. ويرفضون مفاوضات الحزب الوطني معهم.
* "أسامة إسماعيل": حصلنا على اعتراف ضمني من المالية، ولنا حقوق لن نتنازل عنها.

كتب: محمد بربر

تظاهر سائقو التاكسي الأبيض أمام مقر الحزب الوطني لليوم الثاني على التوالي؛ احتجاجًا على تعنُّت بعض البنوك معهم، وعدم السماح لهم بما جاء في مشروع إحلال التاكسي من منح خطابات تجديد التراخيص للسائقين، حيث طالبوا الرئيس "مبارك" بالتدخل لحل أزمتهم، خاصة وإنهم يحتاجون للعمل ويعولون أسر متضررة بفعل الأزمة.

وقال "أسامة إسماعيل"- مسئول رابطة أصحاب التاكسي- في حديث خاص لـ "الأقباط متحدون": إن السائقين كانوا قد حصلوا على اعتراف ضمني من "المالية" بأحقيتهم في الخصم، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد السائقين المتبقين من المرحلة الأولى (3000) سائق. مشيرًا إلى أنهم حصلوا على رقم "الشاسيه" و"الماتور" قبل تاريخ 15 أبريل الماضي، وبذلك يطبَّق عليهم شروط المرحلة الأولى وخصم قيمة الإعلان، إلا أنهم قد فوجئوا بقيام البنوك بمطالبتهم بقيمة القسط الشهري كاملاً دون خصم.

وأشار "إسماعيل" إلى أنه إلتقى أمس بمسئولي المجلس القومي لحقوق الإنسان. مؤكِّدًا أن بنك "الإسكندرية" قد التزم بخصم المبلغ من الأقساط الشهرية، أما بنك "مصر" فلا زال يرفض الخصم. مطالبًا وزارة المالية بضرورة إرسال شيكات بالمبالغ حتى يتم إضافتها لحساب السائقين. وقال: إن مسئولي البنك قد أبلغوا السائقين أن وزير المالية "ضحك على البنك" فيما يخص (23) ألف سائق ضمن المرحلة الأولى، توقَّفت شركة الدعاية عن دفع مستحقاتهم. مؤكِّدًا رفض السائقين للتفاوض مع مسئولي الحزب الوطني؛ لفقدانهم الثقة في كلام الحكومة، وأنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم في كل الأحيان على حد تعبيره.

جدير بالذكر، إن السائقين طالبوا الرئيس "مبارك" بالتدخل لحل مشكلة آلاف السائقين، مرددين أثناء وقفتهم بعض الهتافات مثل: ""مش عايزين مش عايزين ال255 "، و"احنا كنا مرتاحين ضحكوا علينا الغشاشين"، و"ياريس عايزين حقوقنا، احنا غلابة وأنت زعيمنا".