أفادت أبحاث لعلماء فلك عن اكتشاف ثقب أسود في كوكبة Aquila، ويقع على بعد 1924 سنة ضوئية فقط من مجموعة النظام الشمسي.

 
ويعد الاكتشاف هو أضخم ثقب أسود نجمي في مجرتنا بدرب التبانة، حيث تبلغ كتلته 33 ضعف كتلة الشمس، وثاني أقرب ثقب أسود لكوكبنا، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة روسيا اليوم.
 
ولا يشكل الثقب أي تهديد لنا على الإطلاق، خاصة أن مجال جاذبيته ليس أقوى من مجال جاذبية نجم له كتلة مكافئة.
 
وصرح عالم الفلك، باسكوالي بانوزو، من المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) في فرنسا، والمعد الأول لهذه الورقة البحثية: "لم يكن أحد يتوقع العثور على ثقب أسود بكتلة ضخمة يتربص في مكان قريب منا، ولم يتم اكتشافه حتى الآن".
 
وتنقسم الثقوب السوداء إلى فئات كتلة مختلفة، فهناك ثقوب هائلة الحجم يمكن أن تبلغ كتلتها ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس، وعادة ما توجد في مراكز المجرات.
 
وتتشكل الثقوب السوداء النجمية الأصغر حجما من انهيار النوى النجمية عندما تتحول النجوم الضخمة إلى مستعر أعظم. ويمكن أن تصل كتلتها إلى حوالي 65 مرة كتلة الشمس.
 
وكشفت التقديرات أن عدد الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية في مجرة درب التبانة يصل إلى 100 مليون، لكن ليس من السهل اكتشافها، خاصة أنها لا تبعث أي ضوء.
 
وهناك عدة طرق لاكتشاف الثقوب السوداء الخاملة ذات الكتلة النجمية، إحداها لا تتضمن الثقب الأسود نفسه، بل أي نجوم في مدارات مصاحبة، قريبة بما يكفي لتكون مرتبطة بالثقب الأسود بفعل الجاذبية.
 
وهذا ما حققته مركبة Gaia التي تعمل في الفضاء منذ عام 2013، باكتشافها BH3 من خلال رسم مواقع ثلاثية الأبعاد وحركات النجوم في درب التبانة بأعلى دقة حتى الآن.
 
وتقول عالمة الفلك، إليزابيتا كافاو، من المركز الوطني للأبحاث العلمية: "لقد اتخذنا خطوة استثنائية بنشر هذه الورقة بناء على البيانات الأولية قبل إصدار Gaia المرتقب بسبب الطبيعة الفريدة للاكتشاف".