القصف اسفر عن سقوط 17 ضحية واصابة العشرات وجنازة مهيبة للضحايا وسط ادانات غاضبة 

الكنيسة فتح ابوابها لايواء النازحين من سكان غزة بعد تدمير منازلهم ونيران القصف لم ترحمهم 

نادر شكري

لم يفرق الجيش الاسرائيلى فى عنفه، بين طفل او امرأة أو رجل ، فهو يضرب بشكلًا عشوائيا ، ولم يضع اهتمام سواء ما يتم استهدافه مدرسة أو مستشفي او مسجد أو كنيسة ، وستظل المجزرة الأكبر هى المستشفى المعمداني التابع للكنيسة المعمدانية الانجيلية ، التى كانت مأوي للمئات بعد تدمر منازلهم ، ولم يمر يومين على هذه المجزرة ، حتى قصف الجيش الاسرائيلى كنيسة القديس " بروفيريوس "، التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس ، والتي كانت فتحت ابوابها لايواء العشرات من سكان غزة ، للاحتماء من القصف الاسرائيلى ، فكان يظن البعض انه الكنيسة هى أفضل مكان للاحتماء ، لانه لا يمكن ان تكون هدفًا للضربات ، حتى تم قصفها ليدرك الجميع انه لا يوجد مكان أمن بقطاع غزة .

 ادنت كنائس القدس ومنظمات وحكومات استهداف مبنى الوكلاء تابع وملاصق لكنيسة الروم الأرثوذكس "كنيسة القديس بروفيريوس" في حي الزيتون وسط مدينة غزة بقصفه ، وهو مبنى يستخدم لايواء مواطنى المنطقة حيث أسفرت القصف عن  عن مبنى خدمات  تابع للكنيسة، التي كان يلجأ إليها  مسيحيون  من النازحين، حيث تبعد عدة أمتار عن مستشفى المعمداني التي تم قصفها مؤخرًا ، وأسفر القصف عن سقوط 17 ضحية جميعهم من ابناء الكنيسة ، وأصابة العشرات 

ويأتى هذا بعد  قصف المستشفي المعمداني التابعة  للكنيسة المعمدانية الانجيلية مما اسفر عن سقوط اكثر من 600 من الضحايا وعشرات المصابين ، وقررت الامم المتحدة اجراء تحقيق حول قصف المستشفى فى ظل تبادل الطرفين الاتهامات بالقصف .

●جنازة جماعية مهيبة لضحايا الكنيسة 

شُيعت في كنيسة القديس بروفيريوس الجمعة 19 أكتوبر ، جثامين 17 من ضحايا الكنيسة، غالبيتهم من الأطفال والنساء ،وقرعت الكنيسة أجراس الحزن، قبل أن يترأس المطران أليكسيوس صلاة الجنازة على جثامين التي سجّيت في باحة الكنيسة، بمعاونة الأب سيلاس حبيب، وبمشاركة الأب يوسف أسعد من كنيسة العائلة المقدسة للاتين، والراهبات، وسط صراخ وأحزان الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين. .

والشهداء هم بحسب ما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية: يارا جريس العمش، فيولا جريس العمش، عبدالنور سامي الصوري، طارق سامي الصوري، ليزا وليد الصوري، سهيل رامز الصوري، مجد رامز الصوري، جولي رامز الصوري، إلين حلمي ترزي، مروان سليم ترزي، ناهد ترزي، سليمان جميل طرزي، سناء عطاالله العمش، علياء عبد النور الصوري، عيسى طارق الصوري، جولييت صبحي الصوري، وجورج صبحي الصوري.

●راعي الكنيسة : لن اترك كنيستى حتى الموت

  ورد المطران  إليكسوس راعي كنيسة القديس برفيريوس على ضرب الكنيسة قائلا "  إذا مت سوف أحظى بموت كريم حتى لو بقي هنالك شخص واحد من أبناء رعيتنا على الأقل في غزة ولن أذهب إلى أي مكان ولن أترك كنيستي وأبناء رعيتي باذلاً كل جهد من أجل أن أكون أملا لهم وسأبقى في غزة محافظاً على الأمانة التي اؤتمنت عليها ولن أترك أبنائي في ظل هذه الظروف الصعبة. إذا مت سأحظى بموت كريم ولن أتنصل من مسؤولياتي".

* المسيحية فى غزة 

كانت مدنية غزة تضم الالاف من المسيحيين ، وكانت العائلة المقدسة مرت بها اثناء رحلتها الى مصر ، وبعد حرب 1967 ، تقلصت اعداد المسيحيين ، حتى وصل تعدادهم الى  لسبعة الاف مسيحى بعد سيطرة حماس على القطاع ،ينتمى اغلبهم للطائفة الارثوذكسية والكاثوليكية واليوم تشير الارقام لانخفاض اعداد المسيحيين الى الفين نسمة .

وتضم غزة ثلاثة كنائس وهم كنيسة العائلة المقدسة للاتين الكاثوليك، و كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس ، والكنيسة المعمدانية الانجيلية وهذه الكنيسة تعرضت في أكتوبر عام 2007 لخطف أحد قادتها وهو رامي عياد وتعرض للضرب ومن ثم تم قتله وهو يشغل مدير المكتبة المسيحية بغزة..بعد مقتل عياد غادر سبعة قيادات من قادة الكنيسة إلى الضفة الغربية وانتقل حنا مسعد قس الكنيسة هو وعائلته إلى الأردن.. تعرضت مكتبة الكنيسة للحرق ثلاث مرات بحوادث منفصلة، وقد تضرر مبني الكنيسة لأضرار خلال قصف إسرائيلي عام 2008 بالقرب من الكنيسة..

  كنيسة القديس برفوريوس ثالث أقدم كنيسة بالعالم .

تقع كنيسة  القديس برفوريوس الروم الأرثوذكس في حي الزيتون بمدينة غزة و على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي المعمداني ، و  تتبع بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس و تعتبر كنيسة أقدم ثالث أقدم كنيسة في العالم.

 سميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفريوس وقد بنائها الانبا برفوريوس مطران غزة سنة 425 م فى عهد الملك اركاديوس ، فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة، وقد بُنيت على الطِّراز البيزنطي ، حيث أن تصميمها المستلهم من فن العمارة البيزنطية يقوم على أعمدة الرخام المزينة بالنقوش الكورنثية، وزهرة اللوتس، فضلا عن نقوش ورسومات تجسد بعضا من سيرة موسى النبي، والعهدين القديم والجديد، وقصة السيد المسيح.

  اختار لها مهندسوها أن تكون في هيئة سفينة، حين كانت السفن تمثل طوق نجاة من مخاطر البر ومن عليه ،أما النقوش التي تزين جدرانها الداخلية، والتراتيل، تروي قصة القديس برفيريوس الذي حارب المعتقدات غير السماوية في غزة، وعمل على نشر المسيحية ، و.تم تجديد الكنيسة في العام 1856 لكنها تحتوي بعض الأفاريز والقواعد التي تعود إلى الفترة الصليبية.

وقال مدير العلاقات العامة في كنيسة برفيريوس، كامل عياد: " كان مكان هذه الكنيسة يوجد معبد وثني من الخشب تم حرق هذا المعبد وبناء هذه الكنيسة سنة إلى 407 ميلادي ولكن بعد وفاة القديس برفيريوس سنة 420 ميلادي كان عمرة 73سنة دفن داخل الكنيسة وقبره موجود شاهد حتى يومنا هذا أجدادنا سمو هذه الكنيسة باسم برفيريوس".. 

كانت الكنيسة طوال الوقت شاهدة على كافة الاحداث التاريخية ، وتشارك جميع الفلسطينيين مأساتهم وتفتح ابوابها للجميع ، حتى فى احداث 2006 كانت الكنيسة مأوى للمسيحيين والمسلمين ، واقامت الكنيسة فى ساحتها حفل تأبيين  ، فهذه الكنسية التاريخية، شهدت أحداث جسام وحروب طاحنة، كانت شاهدة عليها على مدى القرون، ورغم أنها ما تزال حاملة لبعض الندوب، فإنها ظلت حتى الآن صامدة، تتحدى عوادي الزمن، وتصرفات الإنسان.

ونظمت الكنيسة بالتعاون نظّمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين داخل ساحتها ، وقفة منددة باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة

وفي كلمة وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية، قال إلياس الجلدة: " أنّ ""جرائم الاحتلال المستمرة أسفرت عن استشهاد ابنة الوطن شيرين أبو عاقلة، ونترحّم على شهيدة الوطن والواجب الانساني التي ارتبطت بقضيتها وأخلصت لها حتى بكاها كل الوطن".

●ادانات 

●بطريركية القدس: إسرائيل تستهدف بالقصف المؤسسات الكَنَسية التي تقدم خدمات إنسانية 

 أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ، بيانًا استنكرت فيه، بأقوى العبارات، القصف الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة.

وأكدت البطريركية في بيانها أن استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها.

وأشارت البطريركية إلى أنه على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد.

وشددت البطريركية على أنها لن تتخلى عن واجبها الديني والإنساني المستمد من قيمها المسيحية  لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء.

وقال المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، عيسى مصلح: بيوت الله تتعرض للقصف في غزة ولا تمييز بين الحجر والبشر".وأضاف: "لا نريد استنكارات، نريد عالما غير صامت لإيقاف هذه الحرب المدمرة"، مشيرا إلى أنه "لا توجد معدات لسحب الضحايا من تحت الأنقاض".

ولفت مصلح إلى أن "ما يحصل لا يتقبله العقل البشري ومن حق الفلسطينيين الحصول على احتياجاتهم الأساسية".

كما أدانت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس، الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة وقبلها على المستشفى (المعمداني) في غزة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين، واصفة ذلك بالجريمة ضد الإنسانية.

وتقوم الكنيسة منذ الحرب على غزة بتقدم المساعدات لجميع سكان غزة مسلمين ومسيحيين ، وبعد قصف مشفى المعمدان حولت الكنيسة جميع المبانى الى مكان ايواء لحماية العزل من القصف بعد ان دمرت منازلهم لاسيما الاطفال والنساء 

●تعرض المستشفى المعمداني للقصف 

وقالت الكنيسة، في بيان  عن قصف مشفى المعمدانى، إنه بالتزامن مع يوم الصوم والصلاة من أجل السلام، الذي أعلنه بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، تعرض المستشفى  المعمدانى، الذي يتبع للكنيسة الأنجليكانية الأسقفية، لهجوم وحشي.

وأضافت: «المستشفيات تعتبر بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي، ملاذات آمنة، إلا أن هذا الاعتداء تجاوز تلك الحدود المقدسة».وتابع: «لقد لبينا نداء رئيس أساقفة كانتربيري جاستن ويلبي، الذي ناشد بحماية المرافق الطبية وإلغاء أوامر الإخلاء، ومن المؤسف أن غزة لا تزال محرومة من الملاذات الآمنة».

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل والمتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 5200 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 16000 جريح.

●اللجنة العليا لشؤون الكنائس تعرب عن حزنها لاستهداف الكنائس 

قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أن استهداف أحد مباني كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة والتي يحتمي بها ما يقارب 500 مواطن فلسطيني مسلمين ومسيحيين، يؤكد ان بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي هم المواطنين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، والصورة أصبحت واضحة للعالم أن إسرائيل تنفذ مخطط لإبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري، أشار فيه إلى استهداف مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بشكل مباشر، مضيفا ان هذه جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف والعديد من الاتفاقيات الدولية وتضاف الىسلسة جرائم الاحتلال المتواصلة تجاه المدنيين  الفلسطينيين ودور العبادة في قطاع غزة والقدس ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.

●«مُطرانية الأردن» يستنكر قصف  كنيسة «برفيريوس»

واستنكرت مطرانية  الأردن للرّوم الأرثوذكس ، القصف الإسرائيلي المَقصود الذي طالَ استهدف مبانٍ تابعة لكنيسة القدّيس بورفيريوس ورعيتها، وقتل العديد من الأبرياء حتى الآن، الذين نزحوا اليها طالبينَ الأمان .

●رفض ترك الكنيسة 

وكشف المطران عطا لله حنا رئيس اساقفة سبسطية عن تحدي الكنيسة  لقوات الجيش حيث قال: «كان هناك جهة خارجية طلبت من المطران الكسيوس والأب سيلا كاهن الكنيسة طلبت منهم في أول أيام الحرب بأن يخرجا من غزة من أجل الحفاظ على سلاماتهما وبأنه سوف يتم تأمين عملية الخروج الآمن لهما ولكنهما رفضا هذا العرض وقالا بأننا لن نترك كنيستنا ولن نترك شعبنا وأبناء رعيتنا، نحن هنا باقون رغما عن كل التهديدات والصعوبات والمخاطر».

دعوة كنائس العالم لرفع الصلاة لانقاذ غزة 

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، ، بأننا ندعو كافة الكنائس المسيحية في العالم الى رفع الصلاة والدعاء من اجل شعبنا المنكوب، فالصلاة وإضاءة الشموع في هذه الأوقات العصيبة انما هو امر في غاية الأهمية ونحن على يقين بأن الله لن يترك شعبه وسيفتقدنا بنعمته ورحمته الإلهية.

وتابع أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، "ما نتمناه هو أن تكون هذه الصلوات والأدعية وإضاءات الشموع مقرونة بالمواقف الواضحة والجريئة والمطالبة بوقف العدوان على شعبنا في غزة هذا الشعب الذي يعاني من ويلات الدمار والخراب والدماء والدموع والمآسي".

وطالب بأن تتحقق العدالة والتي بدونها لن يكون هنالك سلام والعدالة في مفهومنا هي ان تتحقق امنيات شعبنا وتطلعاته وثوابته الوطنية، ارفعوا صوتكم عاليا مؤازرين شعبنا في محنته ورافضين لاستهداف الأبرياء وما حدث من قصف للمشفى الأهلي كما ولغيرها من المؤسسات في غزة انما هي وصمة عار في جبين الإنسانية."

●بطريرك انطاكية ما يحدث ابادة جماعية 

استنكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي "بأشد عبارات الاستنكار جريمة الحرب التي الجيش الاسرائيلى بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين وأسفرت عن مئات الشهداء والجرحى".

أشار العبسي في بيان إلى أن "استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جريمة موصوفة ضد الإنسانية وتشكل انتهاكا صارخا لكل المواثيق والقوانين المتعلقة بحقوق الانسان وأن مثل هذه الانتهاكات تتخطى جرائم الحرب وتصل الى حدود إلابادة الجماعية الممنهجة".

وطالب العبسي "المجتمع الدولي بالتدخل السريع ووقف المجازر بحق الشعوب المضطهدة ونصرة الشعب الفلسطيني وحماية اطفال ونساء وشيوخ غزة.

●كنيسة السريان الأرثوذكس تدين الاستهداف الاسرائيلى للمدنيين وتؤكد ان السماء تنظر 

استنكرت بطريركية انطاكية للسريان الأرثوذكس برئاسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك الكنيسة، الأحداث الجارية من عنف وقتل وإراقة دماء من قبل القوات الاسرائيلية اتجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت: استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية.

وتابعت، إنّ استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية. لقد فقد أهل غزة وفلسطين الأمان؛ فلا المستشفيات أو المدارس، ولا المساجد أو الكنائس، ولا مقرّات المنظمّات الدولية تحمي حقّ الإنسان في أدنى مقوّمات الحياة، بالإضافة إلى منع إدخال الماء والدواء والغذاء. 

وأضافت، إنّ الروح البشرية التي تنعم بالحرية هي هبة الله وما يحصل مخالف لمشيئته. وأمام هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية المروّعة، نهيب بكنائس المشرق وبحاضرة الڤاتيكان وكنائس الغرب والمنظمات الدولية والأمم المتحدة السعي لوقف إطلاق النار وحماية الحياة البشرية التي منحها الله للإنسان، وفتح المعابر لإيصال الماء والغذاء والدواء للمحتاجين في قطاع غزّة.

●البابا تواضروس نصلي لوقف الحرب 

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن رفض واستنكار الكنيسة القبطية والمجمع المقدس لما يحدث ‏في بلاد فلسطين مشيرًا إلى أن ما يحدث في هذه الحرب التي ليس فيها أي شكل من أشكال التكافؤ.

وقال قداسة البابا: قلوبنا تعتصر ألمًا مما يحدث على أرض غزة والأعداد الكبيرة في الضحايا من شهداء ومن قتلى ومن مصابين ومجروحين ومن أسر ومشردين وعنف قاسٍ للغاية. وباسم الكنيسة القبطية وباسم المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نحن ندين هذه الأعمال الوحشية.

واستكمل "نصلي لكي يعطي الله سلامًا ويعطي هدوءًا ويعطي حكمة ويحفظ أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة وقطاعات فلسطين. وهذه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين نصلي أن يعطيهم الله الحكمة." 

ونوه: "حياة الإنسان هي أغلى ما أعطاه الله للإنسان، أما أن الإنسان يقوم بتدمير الحياة بنفسه فهذا شر عظيم أمام الله ونؤمن أن الله سيسكب رحمته وحنانه على كل القلوب المجروحة و المتألمة."

●البابا فرنسيس : دعوة للصلاة

"إنَّ الحرب لا تحل أي مشكلة: هي لا تزرع إلا الموت والدمار، وتزيد الكراهية، وتضاعف الانتقام. إنَّ الحرب تمحو المستقبل" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في النداء الذي وجّهه في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين.وتحدث عن ما يحدث بين اسرائيل وفلسطين قائلا "من فضلكم ليتمَّ القيام بكل ما هو ممكن لتجنب كارثة إنسانية. إن الامتداد المحتمل للصراع هو أمر مثير للقلق في حين أن هناك العديد من جبهات الحرب المفتوحة في العالم. ليتمَّ إسكات الأسلحة، وليتمَّ الأصغاء إلى صرخة السلام للفقراء والشعوب والأطفال.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ الحرب تمحو المستقبل. وبالتالي أحث المؤمنين على اتخاذ جانب واحد فقط في هذا الصراع: جانب السلام. ولكن ليس بالكلام، بل بالصلاة، وبتفان كامل. بالتفكير في هذا الأمر، وقرر اقامة  الجمعة  الماضية٢٧ (أكتوبر) يوم صوم وصلاة وتوبة، ودعا لكي ينضمَّ إليه بالطريقة التي يرونها مناسبة الأخوات والإخوة من مختلف الطوائف المسيحية.

•من هو القديس برقوريوس 

يذكر أن   القديس بروفوريوس استشهد في القرن الأول للشهداء وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي أنه كان في أول الأمر مضحكًا (مهرجًا) غير مسيح وأن لقب البهلوان الذي أطلق على القديس برفوريوس جاء لأنه كان يعمل في بداية حياته بهلوانًا ومُهرجًا، وكانت حركاته تجذب الناس.  ، ولما توفي قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس الملحد، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين، فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين. 

وفي يوم عيد ميلاده، جمع أرباب الملاهي العالمية وكان برفوريوس في زمرتهم فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين، ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورشم الماء بعلامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فابصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورًا شديدًا منه، فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه، وأقر أنه مسيحي فانتهره الملك وتوعده، ثم وعده بعطايا جزيلة، ومع ذلك كان القديس يقول "أنا مسيحي.. أنا مسيحي" أخيرًا أمر الملك بتعذيبه ثم قطع راسه  فنال إكليل الشهادة تحتفل الكنيسة الارثوذكسية بعيده في 18 توت من كل عام قبطي.