نادر شكرى
منذ بداية الحرب الاهلية بالسودان ، تحولت الاوضاع الى الأسوأ مع تزايد الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات التدخل السريع ، وقد ادت هذه الحرب الى توقف تام لكافة الشعائر الدينية بالكنائس ومنها الكنائس القبطية الارثوذكسية ، حيث تتواجد ايبارشيتين للكنيةس القبطية بالسوادن

ونالت الكنيسة العديد من الخسائر فتم الهجوم على ثلاث كنائس قبطية فى الخرطوم وأم درمان حيث تم الهجوم على كنيسة كنيسة مارجرجس بالخرطوم بحرى  ، وايضا تخريب بيت مسنين مجاور وتم نقلهم لمحافظة اخى ولا صحة لوفاة احدهم وهذا الكنيسة بتحتوى بداخلها على ثلاث كنائس  وهى كنائس مارجرجس والعذراء والانبا ابرام

كما تم مهاجمة كنيسة العذراء بالخرطوم وهذه مقر مطرانية الخرطوم التى يعيش فيها نيافة الانبا ايليا اسقف الخرطوم وجنوب السودان ، واجبر على مغادرة المطرانية والانتقال لمحافظة أخرى .

اما ايبارشية أم درمان فتم الهجوم على كنيسة مارجرجس أمدرمان وهذه  مقر مطرانية أمدرمان تحت رعاية الحبر الجليل الانبا صرابامون ، وتم اطلاق النيران واصابة 4 مسيحيين منهم معلم الكنيسة برصاص فى الساق ، وتم نهب وسرق كافة محتويات المطرانية ومقر الاسقف ، وتخريب ما به ، وتم علاج المصابين وخروجهم .

وتوقفت كافة الشعائر الدينية فى جميع الكنائس القبطية بالسودان فى ظل الاوضاع الراهنة وقطع الكهرباء والمياة ، فى مأساة يعيشها الشعب السودانى ، وتصلى  الكنيسة لكى يحل السلام على السودان .

البابا يطمئن شعبه
وعن الأوضاع في السودان قال قداسة البابا تواضروس : «أريد أن أقول كلمة خاصة لشعبنا في السودان، طبعًا نحن نصلي من أجل السودان ومن أجل الأزمة الحادة الموجودة فيه، ومن أجل الصراع الموجود بين طرفين سودانيين، ونرحب باتفاق الهدنة الذي بدأ أن يصل إليه الطرفان في المفاوضات في جدة في السعودية، وأظن سيوقّعونه اليوم، أتمنى أن تكون هدنة حقيقية من الأعمال الصعبة التي حدثت في السودان، فهي أزمة شديدة تعرّض لها السودان، والبعض صاروا ضحايا لهذه الصراعات، وعشرات من الناس أصيبوا، نحن نصلي من أجل هؤلاء كلهم، ونصلي من أجل السلام في السودان، فالسودان هو الشقيق القريب جدًّا لنا، حتى على المستوى القومي تُعتبر مصر والسودان حماية وسند لبعضهما البعض، ونصلي من أجل السلام لكي يحل في القلوب والعقول أولًا، وأن يعودوا أحباءً، ولا يُعطوا مكانًا لإبليس ولا للعنف القائم.

وتابع:«أنا تحدثت تليفونيًّا مع الأنبا صرابامون أكثر من مرة، واطمأنيت على الأحوال هناك، وطبعًا الأمور المادية يمكن تعويضها، ولكن يهمنا النفوس والأمان هناك، ويوجد مع الأنبا صرابامون والأنبا إيليا، فالأنبا صرابامون هو أسقف أم درمان والأنبا إيليا هو أسقف الخرطوم ودولة جنوب السودان، وهما تركا مكان المطرانية، وموجودان الآن في أماكن أخرى بعيدة عن الصراع، ولكنهما موجودين بالسودان ونحاول الاطمئنان عليهما، فالكثير من السودانيين نزحوا إلى مصر، آلاف من الناس لأن هذه هي الدولة الجارة، وعلى مستوى الكنيسة وبإمكانياتنا المحدودة نحاول أن نساعد وندعّم الناس الذين أتوا، لأنهم جاءوا بدون أي ممتلكات لهم، لأنه لم تكن هناك فرصة لهم أن يأخذوا أي شيء معهم في الطريق».