التقارب المصري اليوناني/القبرصي حافظ على حقوق مصر المائية
كتب-محرر الفيوم:

قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، أن السياسة الخارجية المصرية تشهد تطورًا خلال الفترة الحالية، وأن مستجدات المرحلة فرضت، واقعًا جديدًا على السياسة الخارجية، فمنذ أحداث ١١ سبتمبر تغير النمط السياسي في العالم، وظهرت مصطلحات مستجدة مثل "الإسلاموفوبيا" والخوف العالمي من الدول الإسلامية.
 
جاء ذلك، خلال ندوة تحت عنوان (السياسة الخارجية المصرية في عالم متغير)، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم، اليوم، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، والأستاذ الدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
 
حضر الندوة، كلا من الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، واللواء دكتور يحيى عبد القادر، أستاذ العلوم السياسية، وأحمد عصام، نائب رئيس المركز العربي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والبرلمانية، وعمداء الكليات، ومستشاري رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
 
وأضاف السفير محمد العرابي، أن تسليح وتأمين أي دولة، يستهلك الكثير من ثروات هذه الدول، في ظل التكنولوجيا المتطورة المستخدمة من الجماعات المسلحة، مثل الطائرات المسيرة، والأسلحة الثقيلة، التي أصبحت بأيدي الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن الإرهاب أصبح عابرًا للحدود، وليس كما كان في السابق في صورة جماعات محدودة داخل الدول تحارب حكوماتها بل أصبحت ميليشيات مسلحة تتحرك من دولة إلى أخرى لفرض السيطرة بالقوة.
 
وأشاد "العرابي"، بالسياسة الخارجية المصرية، والتي تمتلك دائمًا الرؤية المستقبلية على الساحة السياسية، مثل الدور الهام الذي تلعبه السياسة المصرية في الأزمة الليبية، والحرب السورية، واستقبال ٥ مليون لاجئ، والتقارب المصري اليوناني القبرصي، في ترسيم الحدود البحرية للحفاظ على حقوقنا المائية في البحر المتوسط، فضلًا عن الدور التاريخي لمصر في القضية الفلسطينية، وتبني المفاوضات الفلسطينية/الإسرائيلية، والتوافق بين فتح وحماس، في ظل ظروف سياسية وإقتصادية صعبة، تعيشها الدولة المصرية خلال جائحة فيروس "كورونا" وتراجع السياحة العالمية.
 
وتابع: حافظت مصر على دورها المحوري على كل المستويات الإقليمية والدولية في ظل هذه الظروف.
 
ومن جانبه، أكد أ.د.أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، أن الندوة تأتي لتعظيم الدور التثقيفي والتنويري للجامعات، ولتوضيح الرؤى للجيل الحالي من الشباب، والاستماع لأصحاب الخبرات فيما يتعلق بالمتغيرات التي تحدث في المنطقة، ومعرفة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية .
 
وقال "شديد"، أن سياسة أي دولة تأتي من قوة هذه الدولة، وتأثيرها على دول الجوار،  فمصر منذ عام ٢٠١١م، وهي تصارع المستجدات السياسية على الساحة العالمية إلى جانب محاربة الإرهاب، ودعم الاستقرار، بمفهومه الشامل الذي يتضمن الاستقرار الإقتصادي، والسياسي، والاجتماعي.