بقلم: عماد توماس
 
بعد هوجة الفتاوى المتطرفة بعدم تهنئة المسيحيين بأعيادهم بداعى مخالفتها للعقيدة الاسلامية..يمكنك عزيزى القارئ أن تقسم أصدقاءك وجيرانك المسلمين من موقفهم من تهنئتك بالعيد الى ثلاثة أقسام كالتالى:
 
القسم الاول: من لا يجد حرجا فى ان يهنئك مباشرة بالعيد ويقول لك مثلا " عيد قيامة سعيد..كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد" ..هؤلاء لا يجدون حرجا فى التهنئة رغم انهم لا يؤمنون بقيامة المسيح من بين الاموات، لكنهم لديهم متسع من الافق وعقلية راجحة وسماحة ظاهرة فهم يدركون ان التهنئة واجبة فى مناسبة اجتماعية قبل ان تكون دينية  وان تهنئتم لا تعنى ايمانهم بمناسبة العيد
 
القسم الثانى: من يهنئك بالعيد بعبارات عامة غير محددة تتجنب ذكر اسم القيامة فيقول لك " عيد سعيد وكل عام وانتم بخير" دو ان يذكر اسم "القيامة" وهؤلاء لديهم وزاع دينى يؤنب ضميرهم وواجب اجتماعى يصعب عليهم التخلى عنه..فيمسكون العصا من المنتصف يقدمون تهنئة "باردة" فلا يخسرون اصدقائهم وجيرانهم المسيحين وفى ذات الوقت لا يشعرون بتأنيب ضميرهم او مخالفة الفتاوى الدينية.
 
القسم الثالث: لا يهنئك مطلقا بالعيد ويتجنب ان يظهر امامك خلال ايام العيد..وهذه النوع متسق مع ذاته، لا يخالف ضميرة او ما يعتقده من معتقدات دينية فما يظهره فى العلن يقوله فى الخفاء. هو وع اختار التعصب طريقا لا يحيد عنه، فهو متعصب لمعتقده لا يخالفه فى محاولة ارضاء الاخرين.
 
 
ادعوك عزيزى القارئ/ عزيزتى القارئة..لتقوم بواجب عملى..قم بفتح رسائل الموبايل التى وصلتك وايضا على صفحتك على الفيس بوك او تويتر واعد قراءة رسائل التهنئة التى وصلتك من زملاءك واصدقائك المسلمين  وتابع تهنئة الاحزاب والنشطاء السياسيين وقم بتصنيف هذه الرسائل بحسب القسم المناسب
 
شخصيا، قمت بذلك والنوع الثالث الذى تجاهل التهنئة تمامًا قمت بحذفه من قائمة اصدقائى على الفيس بوك، فلا يلزمنى ان يكون صديقا لى لا يعترف بهويتى ولا مناسباتى سواء كانت اجتماعية أو دينية...اما النوع الثانى فقد قمت بـ"التعليم" عليه وتاكدت  انه فى الاغلب يكون معك عندما يحتاجك ويريد صوتك الانتخابى او وجود مصالح تجارية مشتركة  لكن فى المحكات الرئيسية سيكون ضدك ، فهم مثل "عاصرى الليمون" عند المحكات الرئيسة سيكون اخوانيا اكثر من الاخوان وسلفيا اكثر من السلفيين. 
 
اما النوع الاول فهو من يستحق ان تصادقة وتبذل الغالى والنفيس من أجله، هؤلاء من يمكنك ان تثق فيهم ..فاحرص على صداقتهم وشاركهم فى كل افراحهم واتراحهم..فهؤلاء يرفعون من قيمة الوطن ويطبقون المواطنه بشكل عملى بعيدا عن الشعارات الجوفاء والأكاذيب الحصرية.