بقلم: أندرو اشعياء
- السيدة البارة فوزية يونان عبد الملاك التي فارقت عالمنا بعد حياة تشبعت بالغربة والوحدة والألم والجهول عن العالم!!

- إنها جواهر مطمورة تحت نير الألم والوحدة، وطوبى لكل اب وانسان تقي رفع هذا النير، وساهم في تخفيف جزء من سنوات آلام هذه السيدة..

- مِن المهم أن نُفتش بإجتهاد عن المطمورين تحت وطأة الألم والوحدة لنعيد لهم ثقتهم في الله والمجازاة، ولنأخذ نصيبنا الذي لنا مِن الصلاح الذي فيهم..

- تنتابني حيرة وقشعريرة أن الجهال من أجل الله ما أكثرهم وما أشد احتياجنا أن نبحث عنهم في أوفر جهد..

- وكأن رسالتها الصغيرة أضحت منخاس في قلب خدمة المجهولين ومَن لهم احتياج.. لقد صارت كالدينامو بسيرتها البسيطة وكالذي أشعل فتيلة مدخنة لتتوهج..

- كوكب عظيم، ونجم منير أشرق في سماء ظلمتنا اليوم، وقد أنارت اشعته خفايا حياتنا ودواخلنا هذه الليلة لنكتشف أكثر ونفتش بإخلاص عما فينا من ضعف ووهن.. إنها مصباح ظلمة ليلة الرابع والعشرون مِن مارس!!

- لقد صارت قيودها سر إنفتاح النعمة على كثيرين اليوم.. تلك القيود التي فيما يظن العالم أنها تُعرقلها وتُثني حياتها بأكملها صارت تؤول إلى تقدّم الإنجيل.. ألم يقل الرسول «اموري قد آلت أكثر إلى تقدم الإنجيل.. وهم واثقون في وثقي يجترئون أكثر على التكلم بالكلمة» (في١: ١٢، ١٤)

- إنها رسالة عظيمة، ويقين بالغ، وتأكيد راسخ أن النفوس أهم، وأن الحياة بجملتها أفقر مِن أن تعطينا شئ، وأن السماء مليئة بالمجهولين..