بقلم: أندرو إشعياء
- يهوذا، أخو الرب، كان رجلًا حكيمًا فهيمًا عَرِفَ كيف يصلي كلمة بالروح والذهن: «لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة» (يهوذا 1: 2)

- الرحمة ليست عاطفة تتضمّن الرأفة والشفقة، إنما إلتزام عملي، وشكل من أشكال الرجولة الروحية.
- الرحمة أمانة تقتنيها الذات الخاشعة الواعية..

- قصة أي قديس مِن المُمكن أن تُختزل في تعبير: «نفس إلتهبت بخلاص البشرية حين أدركتها مراحم الله».
- القديس بولس تغنى كثيرًا بالرحمة «الله الذي هو غني في الرحمة» (أف2: 4)، «ولكنني رُحِمْتُ» (1تي1: 13). كان ينظر أن الله من جزيل رحمته إفتقد الأمم «واما الامم فمجدوا الله من اجل الرحمة» (رو15: 9)
- التجسد والفداء: رحمة جزيلة أدركت الجنس البشري بها تتغنى جميع قبائل الأرض!
- مَن يرحم هو مَن إستنار.. هو حكيم هذا الدهر.. هو مَن لا يُعثِر أحد البتة!

- أعظم دروب الرحمة هي التوبة..
- ما أعظم الذين يدركون الأرامل والأيتام والمظلومين والمتضايقين في ضيقهم! إنهم رحماء، وطوبى للرحماء لأنهم يُرْحَمُون (مت5: 7)
- مَن يفعل السوء لا ترحمه أفعاله !!

- الرحمة واجبه وليست فضل مِنا «لأن الحكم هو بلا رحمة لمَن لم يعمل رحمة» (يع2: 13)
- الكنيسة استنارت ووضعت بين كل شهيق وزفير صلواتها صلاة «كيرياليسون .. يارب ارحم» إنها أقصر وأسرع صلاة نافذة لعنان الحضرة الإلهية.
- يارب، هوذا مَن لا يرحم ويقسو، إنما يفعل في «جهل!»

- مراحمك يا الهي كثيرة جدًا .. لا يحصى لها عدد .. كقطرات المطر .. كينابيع الأنهار .. حصن حصين بإقتدار.
- إرحموا .. إفرحوا .. هوذا الله ينقذ نفوس عبيده، ويرحم جُبْلة يديه.

- أول وأقوى درجات الرحمة أن تغفر.. الغفران رصيد في قلب الأقوياء الرحماء.. ورصيد الغفران يتم استثماره في أن تغفر وتغفر وتغفر!
- «قرع على صدره .. اللهم إرحمني .. خرجَ مُبررًا» إنها سمفونية الحكمة التي تسربل بها العشار، وأعظم لغز في حياته!
- كمال كل رحمة أن نترك ما لنا!

- أحيانًا من طرق الرحمة بالنفس أن تبتعد عن العلاقات المؤذية.. العادات المؤذية.. «ولا يستطيع أحد أن يؤذيك إن لم تؤذ نفسك أنت أولًا» ذهبي الفم.
- إن اردت أن تطمئن، انظر هوذا «جميع طرق الرب رحمة لحافظي عهده» (مزمور25: 10) أي لمستقيمي القلوب.. الرحمة ترافق حافظي العهد في دربهم.. ومن الرحمة إن زلت وتاهت طرقهم يعودون سريعًا «يرشد الذين يخطئون في الطريق يهدي الودعاء في الحكم» (مزمور25: 8).

- «إرحموا البعض مميزين διακρινομένους» (يهوذا 1: 22) مميزين أي بغير تفرقة، وهي ذات التعبير والفعل διακρίνω الذي ذكره القديس بطرس في حديثه عن قبول الله للأمم «فقال لي الروح أن أذهب معهم غير مرتاب διακρίναντα في شيء.» (أعمال11: 12) وقد استخدمه القديس بولس بمعني التدقيق (1كو11: 29) .. وقد إستلموه من المسيح نفسه «الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان ولا تشكون μὴ διακριθῆτε، فلا تفعلون أمر التينة فقط، بل إن قلتم أيضا لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر فيكون.» (مت21: 21). ولهذا إرحموا البعض مميزين .. بغير ارتياب ولا شك .. مُدققين في طاعة الوصية ..

- إن أعظم أعمال الرحمة هي تلك التي لم نسمع عنها أو نراها.. كانت في هدوء وخفاء وتدقيق وبلا خوف أو ارتياب..