أشرف حلمي
فى الوقت الذى تستضيف فيه مصر مؤتمر قمة المناخ المقرر انعقاده فى الفترة من الأحد المقبل ٦ نوفمبر الى الجمعة ١٨ نوفمبر بمدينة شرم الشيخ ، لمكافحة التغيرات المناخية التي يعاني منها الكثير من بلدان العالم ، ترتفع أصوات قلة حاقدة من جماعة الأخوان الإرهابية الهاربة خارج مصر ، بالتحريض على النزول يوم ١١ نوفمبر ضد النظام المصري برعاية السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، على أمل إحراجه أمام قادة ، رؤساء ، أمراء وملوك نحو ١٩٧ دولة من دول العالم إضافة الي خبراء المنظمات البيئية من الهيئات التابعة للأمم المتحدة ، رجال الأعمال ،والملايين المتهمين للمؤتمر بينهم المئات من العاملين بالقنوات التلفزيونية والفضائية ، رجال الصحافة والأعلام الحر  .

الشعب المصرى الذى رفض رفضًا باتًا عدة مرات الثورات التى دعت اليها الجماعات الإرهابية لانه يعلم تماماً خطورة الأوضاع التى سوف تترتب عليها ، واضعاً أمامه عواقب ثورتى يناير ويونيو وما جناه من سرقات وتخريب ممتلكات حكومية ومدنية ، كذلك من مخاطر التى أثرت على الاقتصاد المصري بشكل عام وزيادة التضخم ، ونسبة البطالة وغيرها ، إبان حكم الإخوان المسلمين التى دعمتها العديد من الحكومات الغربية والإسلامية بهدف سقوط مصر وتحويلها الى أفغانستان أخرى  ، هذا الشعب الذى ذاق مرار حكم الإرهابية سوف يرفض بالتاكيد مجدداً هذه الدعوات للحفاظ على ما تبقى لمصر من هوية .

مما لاشك فيه أن الشعب المصرى يعاني الكثير من الأزمات نتيجة توغل الفكر السلفي داخل مفاصل ومؤسسات الدولة ، ضعف الاقتصاد وقيمة الجنية المصرى والنقص الشديد للعملة الصعبة نتيجة تراجع السياحة ، إلا أن الشعب يعلم تماماً أن معظم شعوب العالم تعاني أيضًا من ضعف الاقتصاد خاصة بعد الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والتى أدت الى تواصل أرتفاع الفوائد على القروض فى البنوك ، وأثرت بالسلب على جميع المواطنين خاصة أرتفاع الأسعار ومستوي المعيشة ، كما أستغلت الجماعات الإرهابية مشاكل الأقباط المزمنة التى مازلوا يعانوا منها نتيجة وجود أتباع حزب النور السلفي المعترف به حكومياً " الوجه الآخر لجماعة الأخوان المسلمين الذى شارك بقوة  اعتصامات رابعة والنهضة " وحالة الاحتقان التى يمر بها الأقباط حالياً فى التعامل مع العديد من القضايا والملفات واهمها انتزاع الطفل شنودة من أهلة ، ولكن الأقباط يعلموا تماماً المخططات الشيطانية لهذه الجماعات التى تعمل على زرع الفتن الطائفية لإثارتهم والانضمام اليهم كما حدث قبل ثورة يناير ، فالأقباط لم ينصاعوا خلف هذه القلة وينضموا باى حال الى مثل الدعوات واضعين مصلحة بلادهم فى المقدمة ، على الرغم من وجود العديد من السلبيات على أمل إيجاد حلول سريعة لها .

فقد خصص المحرضين على النظام يوم الجمعة ١١ نوفمبر أملًا فى حشد الملايين من الشعب المصرى عقب الخروج من صلاة الجمعة ، إلا ان الفشل سوف يكون حليفهم ، وأني على ثقة بأن الشعب المصرى سوف يتصدى بقوة أمام المخطط القذر ويصدر فى هذا اليوم شهادة نجاح مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ بتوقيع الشهود قادة وزعماء الدول الحاضرة ، مختومة بشعار الدولة المصرية رغم أنف الحاقدين برفض شعب مصر هذه الدعوات المحرضة على النظام ووقوفه خلفه .