بين الاكتئأبولوجية والثيؤلوجية !
هذه المقال لا يقرأئه الا المكتئبون بجد !

الأب أثناسيوس حنين – مطرانية – بيرية –اليونان
أجتاحتنى هذه الخواطر بينما كنت أسجد أمام أيقونة السيد "أيقونة الكرمة الحقانية" فى كنيستى الصغيرة الأثرية"كنيسة المخلص" فى ضواحى ميناء البشارة العظيم بيرية والذى صار حديث العالم بسبب من كأبة المهاجرين والتى حولها حب اليونانيين كنيسة وشعب  من كأبة الى سعادة (نسبية طبعا)  ’ وهى ايقونة نادرة للسيد المسيح تعود الى عام 1913  ’ تصورالسيد كاملا من هامة رأسه الى الصندل فى رجليه . أعتدت على أن أقبل الرجلين وأحيانا ينعم على الروح أن أبللهما بالدموع  ’ هذه المرة حدقت فى وجه المسيح ’ وخاصة فى عينيه ولشدة دهشتى ويا للعجب العجاب ’ كما أعتاد طيب الذكر الأب متى المسكين على الصراخ أمام رؤية لاهوتية ’ أو كشف أبائى يونانى جديد فى معنى أية  ’ أقول  تأكدت ولأول مرة ’ بالرغم من أنى فى هذه الكنيسة منذعام  2010 ’ تأكدت ’ مما قاله لى الكثيرون من بسطاء الشعب اليونانى ’ أنه ومن أى جانب تنظر الى وجه السيد ’ تراه ينظر اليك ’ ابداع رسام الايقونة والهام لاهوتى فى أن ’ يجعل عينان المسيح تلاحقك سواء نظرت اليه من اقصى اليمين أو من أقصى اليسار(أيا كان أنتمائك الثقافى أو السياسى أو النفسى) .  لاحظت أن عينان السيد  مكتئبتان ’ ربما اننى أسقط اكتائبى على وجه المسيح . ولكنه سوف يصرح باكتائبه ’ علنا ’ الاسبوع المقبل "نفسى كئيبة جدا حتى الموت " ’ بينما السيد لا يفصل بين اكتأئبه ولاهوته ’ بين احزانه وانجازاته ’ انسانه ولاهوته ’ بل نقول ان موضع الكأبة وهو الصليب ’ قد صار مكان ابداعات واعلانات وقيايميات . لم يكن المسيح ’ نفسه ’  أبدا لا نسطوريا ولا مونوفيزيتيا !!!       
          
 يلاحظ المراقب للساحة اللاهوتية ’ اليوم فى بلادى ’  ان هناك فصل نسطورى ومونوفيزيتى خطير فى الخطاب المسيحى  .

هناك اكتئاب عام يمسك بتلابيب الخطاب المسيحى وبالتالى يمسك بتلالبيب المسيحيين أنفسهم . هذا هو ما نسميه "الخطاب الاكتأبولوجى" أى الذى يحشر الناس حشرا فى فقه ما "تحت الزنار" ’ لكى ما ينفرد هو  بما هو "فوق الزنار" ’ يجرم ما تحت الزنار بالتهديديات الأرضية والقوانين الوضعية  ويجمل ما فوق الزنار بالوعود الميتافيزيقية والغيبية . الخطاب المسيحى اليوم (الثيؤلوجيا ) يؤدى بالضرورة الى الأكتئاب (الاكتائبولوجيا ) . صرنا جميعنا ’ فجأة ’ أطباء نشخص ’ بذكاء حاد مكتئب  ’ الداء الكئيب  ’ ولا نصف الدواء !. ونتصرف ونتكلم وكأنه لا يوجد غيرنا على الساحة  ’ بينما  صار عقلنا المتأسلم يعرف ويسمع قبل الاكل وبعده أنه يجب أن " أسألوا أهل الذكر(اللاهوتيين ) ان كنتم لا تعلمون". الأسلام يرى ’ مشكورا ’ فى الاعتراف بالجهل  فضيلة وفى سؤال أهل العلم واجب !  . صارت الثيؤلوجيا هى الطريق المؤدى الى الأكتئابولوجيا ’ وكأن المسيح قد اكتأب على الصليب بلا سبب ومات قتيل وفطيس زى ما بنقول فى الصعيد الجوانى ! اليست هى النسطورية الاكتئأبولوجية والمونوفيزيتية النكدية فى أكئب صورهما !!!’ حيث تترك الناسوت وحده منفصلا عن اللاهوت ’  تعيسا وكئيبا فى يد قدر تعيس لا يرحم  وبدلا من أن تصير الصرخة (أيلى أيلى لما شبقتنى ) وقتية وعابرة ’ تصير دائمة وباقية وقدرا مكتوبا ! أو حينما تترك اللاهوت يفترس الناسوت ويمارس عليه دكتاتورية لا حرية انسانية وارادة فيها ولا خصوصية لها ولا مشيئة عندها ولا قدرة لها على الشركة فى اللاهوت والتقدس والثيؤسيس ’ هنا من الطبيعى أن  تصير  الكئأبولوجية الدينية هى سيدة الساحة ’ واللطم على الخطية واستجداء عطف الله البعيد قوى قوى "وويحى أنا الانسان الشقى"  هى الشعار !  ’ وكأننا صرنا شوية "شحاتون" على باب موائد الرحمن نشتهى أن نأكل من كل الفتات  الدينى التافه والساقط من موائد أولياء الله وأياته والذى لا يسد جوعا ولا يروى ظمأ ! الفتات الدينى الساقط من موائد وفتاوى وعقد رجال الدين ! ’ أيا كانت ركائبهم ’  واساتذة وواضعى مناهج مدرسة الاكتئأبولوجية العليا .

كيف لا تسود الاكتئأبولوجية وتكون الكلمة الأخير للاكتئأبولوجيين  ونحن لا نزال لا نعرف تحديدا دقيقا لاهوتيا وروحيا  لمعنى الخطية وقيمة النعمة وتفاصيل شركتنا فى اللاهوت  !

كيف لا تسيطر الاكتئأبولوجية ونحن لا نزال لا نفرق بين المسيح وبلعال ’ والبعض منا يقصر عمر المسيح ويوقف نموه  ليصير عمره اللاهوتى والتاريخى اربعمائة وواحد وخمسين عاما فقط فى عناد مكتئب   ’ بينما عمره الحقيقى هو الفان من السنين ’ هذا بدون اضافة تاريخ العهد القديم والثقافات القديمة والتى كان حاضرا فيها "كأسبارماتيكوس لوغوس" حسب الأباء المدافعون !!

كيف لا تسود الاكتئأبولوجيا والمسيحيون اليوم يعيشون حالة من السذاحة السياسية  والبلاهة العقلية والسطحية التاريخية ’ وأكبر دليل هو المسكونية المريضة والمرضانة والكئيبة والجالبة للكأبة والتى تنادى بوحدة سطحية ’ بين المسيحيين ’  بلا وعى بتاريخ اللاهوت ولا بلاهوت التاريخ ولا دراية بتعب الأباء الكبار خلال الفين سنة بس !! وكأن المسيحيين ’ قد أمنوا بمبدأ " أنصر أخاك "لاهوتيا " ظالما أو مظلوما "!.

كيف لا يفتخر الكئأبولوجيون فى حزب الكأبة الكبير  والمسيحيون اليوم مشغولون بحيض المرأة وبنطلون البنت ’  وكأنهم قد  قرروا ’ بعد سنين طوال من الارتماء فى احضان الشريعة اليهودية وكأباتها وأفرازاتها  ’ نقول قرروا  الاقتداء بروائع الفقه الاسلامى فى البحث فى بول البعير وغيرها من القضايا المصيرية  عملا بالقول أن الجار أولى بالشفعة !

كيف لا يسرح ويمرح  الاكتئأبولوجيون  وهناك من القادة المسيحيين ’ اليوم ’  من ينادى ويفتخر أن المسلمون قد خلصونا من البيزنطيين –الروم  المسيحيين  فى الوقت الذى يتمتع فيه بنعم وعطايا وخيرات وبعثات  اللاهوت البيزنطى ويبحث عن الوحدة المسيحية !

كيف لا يسود علم الاكتئأبولوجية ’ وأنت ترى الكثيرون من الصادقين والباحثين عن الحق من الشباب والصبايا (الاصدقاء والصديقات على الفيس ) ’ ولا يجدون من يمد لهم يد العون أو من يكسر لهم خبزا ! روحيا وثقافيا يحترم عقولهم ويواكب تنهداتهم وتطلعاتهم ويجيب على أسئلتهم !

كيف لا يكتئب من تبقى له نقطة من الدم الحى ’ وهناك من  يفتخرون "بارثوذكسية لفظية:
"Orthodoxie Verbale"

تعيسة لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بارثوذكسية العشرين قرن من الفكر واللاهوت والركام الثقافى والصراع الحضارى والتراث الأبائى والامهاتى  !

كيف لا تكتئب وأنت تعاين بأم رأسك كيف  يسرح ويمرح المكتئبون والمبشرون بالتعاسة ’ وهناك من يخرج علينا بحل ذكى لمشكلة الخرستولوجيا التى استغرقت عقودا ومجامع وصراعات فكرية ولم تنتهى الى اليوم ’ بالحل الساذج أن القضية كلها هى الميا فيسيس والمونوفيسيس!!! بلا بحث تاريخى موثق ولاهوتى معتمد وحينما تتعب لأن تشرح لهم بحب وتواضع ’  وأنت المتخصص فى القضية ومشهود لك ’  ينهالون عليك بوصلة شرقية من الردح البلدى والشتائم السافلة  .

كيف لا يصيبك الاكتئأب حينما تكتشف أن مسيح القرأن هو نسخة من مسيح بعض المسيحيين عند ظهور الاسلام فى القرن السابع ’ مما دعا العالم الكبير القديس يوحنا الدمشقى أن يقول ان الاسلام ما هو الا بدعة مسيحية !!! ’ وأن القرأن حينما قال عبارته الشهيرة " وما قتلوه وما صلبوه ’ بل شبه لهم" ’ انما كان يدافع ’ بذكاء سياسى وقبائلى وبدوى  كبير ’ عن كرامة اللاهوت الذى لا يعرفه ’ وينأى به عن الألم ’ بل و يرد على من أدعى من المسيحيين بأن اللاهوت قد تألم (الثيؤباسخيتيس ) ’ فى خلط خطير ’ من جانب بعض المسيحيين ’ ومدمر بين الطبيعتين وتنكر تام للمبدأ اللاهوتى – الخرستولوجى الأبائى  "تبادل الخواص" بين اللاهوت والناسوت ’ والادعاء المضلل بأن هذا كله "فذلكات" بيزنطية وليست هى الارثوذكسية بعينها وايمان الأباء وقرارات المجامع المسكونية السبعة بغض النظر عن بعض التجاوزات البيزنطية من قبل القادة العسكريين الرومان  وليس اللاهوتيين المستقيمى الرأى والتى فرضتها ظروف  العصر  !!!

كيف لا يكتئب الصادقون ’ وهناك من يفتخر بارثوذكسية عرجاء تقف على قدم واحد ة وحولاء لا ترى الخط التاريخى المستقيم وتؤمن بأن (الجهل نورن) بلا امتداد تاريخى ومجمعى ولاهوتى منذ حضور المسيح على الارض الى اليوم .

كيف لا تكتئب وتقرر الانضمام رسميا الى "حزب المكتئبون" ’ وأنت ترى أن معظم ’ أن لم يكن كل’ الذين يدينون المجمع المسكونى الرابع الخليقدونى 451 م ’ لم يقرأو تاريخه ولم يتمعنوا فى قراراته وحيثياته ’ وأن كل ما يعرفونه عن المجمع أنه قد أهان "البطريرك ديوسقوروس "  المصرى (لم تكن كلمة قبطى معروفة بعد)’ وكأن ’ عند هولاء وأولئك ’ أهانة المسيح له المجد ’أهون عندهم’  من أهانة بطريرك أو كأنه أول أو أخر   بطريرك ’ فى التاريخ ’ يهان من أجل اسم المسيح ووحدة الكنيسة !!!". لعل صديقى العالم ببواطن  الامور والمكتئب دوما ’  لم يخطئ حينما قال لى  يوما ’ أن الذى شق الكنيسة ’ جسد المسيح ’ هو العناد النفسانى والقومى الفرعونى والكبرياء السياسى والعسكرى  البيزنطى !!!           
           
كيف لا يصيبك الاكتئاب وتصير عالما واستاذا فى مدرسة الاكتئأبولوجيا العليا ’ وأنت ترى وتعاين أن الجميع يعترفون ويكتبون ويتندرون  بأن هناك أمورا كثيرة لا تسير فى الطريق المستقيم ’ وهم لا يحركون ساكنا ولا يرمش لهم جفن ويعيشون فى حالة من البلادة العقلية والطوباوية السماوية والغيبية الدينية والفرح الوهمى والساذج ’ حتى صارا قضايا الانسان المصيرية فى ايديهم سلاوة صالونات أو دردشات على الفيسات وخاصة تحت غطاء الاسماء المستعارة وهذه  سبب كأبة أخرى لا مجال لها الأن  !.

كيف لا تكتئب وانت ترى أهل الدنيا (هذا العالم ) الذى يحتقره المتدينون !  يثورون ويحتجون ويتظاهرون ولا يأكلون احتجاجا على فساد قادة أهل الدنيا ’ بينما أهل الأخرة لا يحركون ساكنا أمام فساد أهل وقادة  الدين ودكتاتوريتهم وسطوتهم ! وكأن لحزب المكتئبين  مصالح ’ مطلقة ’  فى فساد المؤسسات الدينية المطلق !!! مما دعا الرئيس المصرى السيسى الى الدعوة بشجاعة وبصيرة نافذة الى ضرورة اصلاح الخطاب الدينى ’ كل الخطاب الدينى وكل خطاب دينى !                

قمت بالبحث فى فهرس الكتاب المقدس عن كلمة (كأبة ومكتئب واكتئاب ) لم أجدها ’ وتذكرت أية المكتئب الأول بولس الذى كان يعيش حالة كأبة ووجع لا ينقطع من جهة أحبائه وأقربائه الجسديين ’ مع الفارق الكبير  وهو أن بولس قد نجح ’ فى صدق ايمانه وصراحه تحوله للمسيح وتعبه على حاله وسهره الليالى للدراسة والصلاة  ’ فى أن يحول الكأبة الى لاهوت ’ الكئأبولوجية ’ فى يد الصادقين ’ تصير ثيؤلوجية . اكتئاب بولس صار لاهوت ورسالة ومنهج فى الرعاية .

الأية الوحيدة التى تذكر تعبير "اكتئاب" وردت فى الرسالة الثانية الى أهل كورنثوس والتى يتحدث فيها بولس عن يأسه من الحياة ’ نعم عن يأسه (راجع مقالنا- اليأس الخلاق عند بولس ) ’ ويبدو أنه كان من بين المسيحيين أهل كورنثوس من أصابتهم حالة من البلاهة والاستهبالولوجية والتهود المبكر  وتنكروا لالام بولس وعلمه وتعبه بل وحرضوا الرعاع ضده كسيده  وضنوا عليه بكلمة تعزية او لمسة حب أو كلمة حق ’فأضطر أن يقول  لهم " لا أريد أن تجهلوا ( أو تتجاهلوا أو تستهبلوا أو تستعبطوا –المعنى واحد فى الأصل اليونانى والقبطى ) أيها الأخوة من جهة ضيقتنا التى أصابتنا فى أسيا أننا قد تثقلنا جدا فوق الطاقة حتى أيسنا من الحياة ايضا ......"2كو 1 : 8 .

كيف تتحول الاكتئأبولوجية ’ على يد الخدام الأكابر ’ الى ثيؤلوجية ؟                 
يرد بولس ’ الذى تعب اكثر من الجميع المرتاحين والرايقين ’ ويعلن عن خبرة  خرستولوجية "..ولكن لنا هذا الكنز فى أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا ’ مكتئبين فى كل شئ لكن غير متضايقين . متحيرين لكن غير يأسين " 2كو 4 :7 – 8 .

نحن هنا أمام قائد روحى ومبشر ولاهوتى ’ يصرح علنا بكئأبته اللاهوتية ولا يخاف على سمعة ما وهمية أو صيت ما فارغ !!!’ كئأبته التى عاناها من أجل خدمة الناس والكنيسة ’ والتى نجح بشركة الروح من خلال  "الكنزوفضل قوة اللاهوت " وتراث الكنيسة الحى (العهد القديم) فى أن  يحولها الى رؤية ولاهوت .

«’¨Εχομεν δε τον Θησαυρόν τούτον έν όστρακίνοις σκεύεσιν , ίνα ή ύπερβολή της δυνάμεως ή του Θεού και μη έξ ήμών . έν παντί  ΘΛΙΒΟΜΕΝΟΙ θλιβόμενοι άλλο ύ στενοχωρούμενοι»’

الكلمة اليونانية (ثليفومينى) تعنى حالة من الحزن الكئييب والكأبة الحزينة الشديدة والتى فى اجتياحها للنفس كفيلة بأن تؤدى الى الانتحار (يهوذا) أو الى التمنطق بحزام ناسف واطلاق عنان الحزن والكأبة والسخط وسط الناس وعلى رؤؤس الأشهاد (الجهاديون)  !

 لقد أدرك القديس يوحنا الذهبى الفم ’ حبيب بولس ’ اختباريا ولاهوتيا وانسانيا  مدى خطورة هذه الحالة من الحزن والكـأبة على الانسان المؤمن  والخادم الارثوذكسى ’ فوضع فى قداسه صلاة خاصة من ضمن الطلبات التى يبدأ بها الليتورجيا والتى تتبع مباشرة بداية القداس والاعلان الكبير الذى يبشر بدخولنا فى معية ملكوت الثالوث القدوس واعلان الحرب اللاهوتية  على الكئأئبولوجية المحبطة  وتحويلها الى ثيؤلوجيا أفخارستية مبدعة :

"مباركة مملكة الأب والابن والروح القدس ’ الأن وكل أوان الى دهر الداهرين "
«Εύλογημένη ή Βασιλεία τού Πατρός καί τού Υίού καί τού Αγίου Πνεύματος ,νύν και αέί καί είς  τούς αίώνας τών αίώνων»’
ليقول الشعب "أمين " ومن ثم يقوم الشماس الانجيلى بالنداء والشعب يجيب كل مرة "يارب أرحم"
" من أجل نجاتنا من كل ضيق(كأبة) وغضب وخطر وشدة ’ الى الرب نطلب "

ان العلاقة بين نجاتنا من كل كأبة والدخول الى الملكوت الليتورجى ’ علاقة وثيقة ’ ليست الليتورجية سببا للكأبة ولا مجالا لترويج الكئأبة والترويج لها والتجارة بها  بل هى مطرح من مطارح  الشفاء من كل كأبة وخطر وشدة  !
يستخدم الذهبة الفم حبيب بولس نفس تعبير بولس "ضيق وكأبة ثليبسيس "

«Ϋπερ τού ρηθήναι ήμάς ΄από πάσης ΘΛΙΨΕΩΣ, οργής , κινδύνου καἰ  ανάγκης , τού Κυρίου δεηθώμεν»’

 لذلك لا نفشل ولا نكتئب  اكتأبا نفسيا ’ بل نكتئب اكتأئبا وجوديا ولاهوتيا وروحيا ’ لأنه وان كان انساننا الخارج يفنى (فى السهر والتعب والصلاة والحب والاكتئاب الايجابى وربما فى المعاناة من اللامبالاة وعدم العرفان والتنكر للخدمة والاسفار الكثيرة والاضطهادات ) ’ فالانسان الداخل يتجدد يوما فيوما طارحا الكأبة وكل تلاميذها وقبيلتها بسهولة ’ ويلبس الرب يسوع المنتصر دوما والذى صار أول من يعيش الكأبة ويحولها الى لاهوت الفرح والمرح ’ فى اسبوع الالام تتحول كئأبتنا الى ثيؤلوجيتنا وثيؤسيتنا . فلننتبه جميعا لئلا يفوتنا هذا الاعلان وتهرب منا هذه الرؤية . فصح مقدس بلا كئأبولوجية وكله ثيؤلوجية  أمين