فى ذكرىَ وفاة المفكر الراحل الدكتور / فرج فودة ( فى تاريخ 8 يونيو )
ألبير ثابت
لَقَد رحل شهيد الكلمة عن عالمنا بجسده وبقيت افكاره النيرة ، كنّت من أَشَد المُعجبين بقوته وشجاعته .

ومن أقواله الجرئية ، والمواجهة للمُغيبين والظلاميين فى إصداره المتميز ( كتاب الحقيقة الغائبة ) : ( ليس لأحد كائنا من كان يدعي أنه حامي حمى الاسلام ، فكلنا مسلمون وكلنا حماة الإسلام ، وكلنا أيضاً حماة الوطن كل الوطن ،وكلنا عشاق لها ، وكلنا مناضلون من أجله ، أرضا وسماء ، مسلمين وأقباطـاً ، لسنا فاتحين وليسوا أساري حرب ، نحن جميعاً مواطنون ، لسنا أغلبية وليسوا أقلية ، نحن جميعاً مصريون ، لسنا حكاماً وليسوا محكومين ، نحن جميعاً حاكمون محكومون ، وكلنا عشاق لهذه الأرض ، وكلنا مدافعون عنها ، وقبل ذلك كله مدافعون عن وحدة الصف وتلاحـم الصفوف . ( ياعقلاء مصر .. هل نلتقي سوياً على كلمة سواء ؟ ) .

كان هذا الكاتب المستنير يرفض كلياً خلط أوراق السياسة بالدين ، فكان نموذج للصرخة الاحتجاجية في غياهب الرعب السلفي والرجعي .