بقلم : د. فكرى نجيب أسعد
  
    تؤكد الأحداث فى الكتاب لمقدس بأن الماء فى يد الله  سيف ذو حدين ، حد يعمل للخير وللبركة لصالح الأبرار ، وحد آخر يعمل للتأديب والهلاك للأشرار ومن بين هذه الأحداث التى تؤكد وجود حدين للمياه أذكر : 
 
-  حادثة الطوفان أيام نوح البار ، فقد كانت سبب خير لنوح ولأسرته وسبب هلاك لمن عاشوا خارج الفلك . 
-  حادثة شق البحر الأحمر التى كانت سبب بركة لبنى إسرائيل وسبب شر وهلاك لفرعون وجنوده. 
كما تؤكد الأحداث أيضاَ  من الكتاب بأن الخطية تفقدنا البركات الإلهية التى للمياه وأن التوبة تعيدها إلينا ومن بين هذه الأحداث أذكر : 
-  بصلاه إيليا النبى أنزل الله مطراَ كثيراَ بعد ثلاثة سنوات وستة أشهر، كان قد انقطع فيها المطر بسبب شرور بنى إسرائيل وملكهم آخاب ( 1مل 18 : 38 ) و ( يع 5 : 17 – 18 ).
-  وبصلاه صموئيل النبى ( 1صم 12 : 18 ) أعطى الرب مطراَ أيام الحصاد بعد إنقطاعه بسبب شر بنى إسرائيل بطلبهم أن يكون لهم ملكاَ بشرياَ عوض الله الملك الحقيقى لهم .
 
فإذا أردنا أن نقتنى بركات المياه التى للرب فعلينا بالعمل بالوصايا الإلهية التى تدعو إلى الحيدان عن الشر وصنع الخير من خلال باب التوبة . وأن ما تؤكده أحداث الكتاب المقدس حول وجود حدين للمياه حد للخير وحد للعقاب وأن الله يعيد إلينا ما فقدناه بالخطية من خلال باب التوبة تؤكده أيضاَ الأحداث فى تاريخ الكنيسة. وأن صلاه القديس يعقوب التائب والمجاهد بسقوط مياه الأمطار بعد توبة والتى سبق وأن أشرت إليها فى المقال السابق تؤكد ذلك .