د. فكرى نجيب أسعد


أنه من الضرورى العمل فى عدة محاور لتحقيق منها خدمة أفضل لفقراء العالم وذلك من خلال تقليص الفجوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة وبين الأغنياء والفقراء وذلك فى ظل عولمة عادلة تعمل لصالح التنمية والمساواه بين الدول أو لصالح تحقيق العدالة الإجتماعية بين الشعوب. ومن المحاور التى أقترحها هنا أذكر :

- إنشاء أحزاب تعمل بنظام الطريق الثالث وهو نظام يعمل على الإستفادة بإمتيازات النظام الرأسمالى والنظام الإشتراكى ويعمل على تحقيق التنمية والمساواه بين الدول والعدالة الإجتماعية بين الشعوب .

- إعتبار الموارد الطبيعية العالمية ملكاَ مشتركا للأسرة البشرية التى نسعى لتجميعها فى قرية كونية صغيرة تذوب فيها الحدود الدولية.
- إنشاء بنوك أو صناديق دولية تعمل على توزيع الموارد الطبيعية العالمية بما يحقق من هذا التوزيع التنمية والمساواه لكافة دول العالم فلا يكون هناك تنمية فى دولة على حساب دولة أخرى، وبما يحقق أيضاَ مستوى معيشة واحد للشعوب وذلك بلا تمييز بين فرد وآخر على أساس اللون أو الجنس أو العقيدة أو نوع العمل .
- نقل التكنولوجيا على مستوى العالم من خلال التدريب عليها والعمل على توطينها وتصنيعها وتطويرها وذلك وفقاَ للإحتياجات وبما يحقق التنمية والمساواه.
- تطوير البحث العلمى والتكنولوجيا وإستثماره لصالح التنمية والمساواه للدول .

- تحقيق تعاون دولى فى الخدمات المختلفة فى التعليم والصحة والسكن وحقوق الإنسان .. الخ بما يحقق العدالة الإجتماعية للمواطنين يستفاد منها الأغنياء والفقراء على قدم المساواه وذلك نظير إشتراكات تختلف من فرد وآخر وفقاَ للدخول الشهرية للمواطنين .

- إنشاء عملة دولية مشتركة تعمل بمقتضى الطريق الثالث يتساوى معدل سعرها مع الدولار الأمريكى أو مع أى عملة أخرى واسعة الإنتشار لعد ة سنوات ثم تعمل فى إنفصال بعد ذلك على أن تصرف مع الدخول الشهرية وذلك بما يتساوى مع الحد الأدنى للدخول .

- تحقيق تعاون دولى فى الهجرة للخارج سواء كانت هذه الهجرة عشوائية أو غير عشوائية على أساس تحقيق التنمية والمساواه لكافة شعوب العالم.

- الإستفادة من المعونات والمساعدات للدول وللهيئات وللأفراد سواء كانت مادية أو فنية فى إقامة مشاريع تعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية وذلك بما تحول اليد التى تمتدد بالأخذ إلى يد تمتدد بالعطاء أو بما تحول الأيدى المستهلكة إلى يد منتجة.

- يتم تحقيق التنمية والمساواه لكافة شعوب العالم للزيادة السكانية وذلك بما لا يخلق تنافس أو صراع فى الموارد الطبيعية والموارد البشرية بين المشاريع القائمة والمشاريع المستقبلية، مع العمل فى نفس الوقت بالنهوض بالمشاريع القائمة الحالية للوصول بها إلى مستوى المشاريع المستقبلية التى تعمل بمقتضى الطريق الثالث وذلك على أساس من الحرية والعدالة والمساواه .

- تحقيق تعاون دولى فى الطاقة النووية للأغراض السلمية على أساس تحقيق التنمية والمساواه لكافة دول وشعوب العالم .

أن امتيازات العمل بالطريق الثالث على المستوى الدولى عديدة أذكر منها هنا : العمل على وقف الصراعات الدولية حول الموارد الطبيعية خاصة التى تتخطى الحدود الدولية كالمياه والزيت الخام، وكذلك الصراعات حول الحدود الدولية، هذا بالإضافة إلى النهوض بالعولمة على أساس من العدل والمساواه .