بقلم : د. فكرى نجيب أسعد
لقد ولدت ثورة 25 يناير المجيدة والمباركة مولود جديد وهو برلمان الثورة الذى تم إنتخاب أعضائه من الشعب وذلك على أساس من الحرية والديمقراطية التى هى مبادىء للثورة مصر. وأرى للبقاء على إيجابيات إنتخابات مجلس الشعب ولمنع تكرار أى سلبيات لم يتم تداركها قبل إجراء الإنتخابات بإقامة ندوة فى كل محافظة بعد كل إنتخابات برلمانية وذلك بغرض الخروج منها فى كل دورة برلمانية جديدة بنظام جديد أفضل أو بتوصيات تعمل على زيادة نسبة نجاح ونزاهة

وشفافية إنتخابات البرلمان.
وبالتعرف على تجاوزات إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة بعد ثورة 25 يناير المجيدة، ولمنع تكرارها فى الإنتخابات القادمة للخروج من الإنتخابات بثمار أفضل فى المرة القادمة، أقترح هذا النظام أو هذه التوصيات لمراعاتها فى المرة القادمة فى إنتخابات مجلسى الشعب والشورى فى المحافظات :
( 1 ) يقوم كل مرشح على المستوى الفردى لمجلس الشعب بتسليم البرنامج الإنتخابى له مع الأوراق المطلوبة لعرضها على موقع إلكترونى للمحافظة للإنتخاب على أساسها مع مراعاه أثناء الإنتخاب عدم إجراء أى تعديل عليها، أما بالنسبة للمرشح التابع لأحد الأحزاب يكتفى فقط بتقديم برنامج إنتخابى لخدمة الدائرة المرشح عليها.
( 2 ) وضع برامج الأحزاب على موقع إلكترونى للإنتخاب على أساسها القوائم الحزبية فى الدوائر المختلفة فى المحافظات جنباَ إلى جنب لبرامج الدوائر فى كل محافظة .


( 3 ) إجراء إنتخابات على مستوى المرشحين بالنظام الفردى فى كل دائرة وذلك بعد أن يتعرف كل مرشح ببرامج الآخر لتصفيتهم إلى ( 5 – 7 ) مرشحين لكل من فئات والعمال والفلاحين، يتم بعد ذلك تصفيتهم إلى مرشح واحد فقط بالإنتخاب من المواطنين اذين لهم حق التصويت فى الدائرة، وفى حالة تساوى عدد الأصوات الحاصل عليها المرشحين بالإنتخاب سواء على مستوى المرشحين أو على مستوى المواطنين الناخبين بالدائرة - وهو أمر أحتماله ضعيف - يتم الإعادة .
( 4 ) إلغاء النسبة 2 : 1 المقررة لمقاعد مجلس الشعب التى تعمل لصالح الأحزاب أكثر من عملها لصالح الأفراد المستقلين، والعمل على ترك الشعب صاحب السلطات بتحديدها من الإنتخابات.
( 5 ) زيادة عدد مقاعد البرلمان بالتعيين على أن يكون المرشحين الذين لم يحصلوا على مقاعد فى البرلمان لوجود تجاوزات أضرت بهم فى الإنتخابات نصيب فيها وذلك على أساس من الكفاءة وأفضل البرامج.
( 6 ) منع الذين لا يعرفون القراءة والكتابة من إنتخابات مجلس الشعب وذلك بالعمل على تعليق لوحة كبيرة عليها أرقام المرشحين وإسمائهم فقط فى لجان الإنتخابات ولا داعى لوضع الرموز أو صور المرشحين بجوار رقم وأسم كل مرشح كما يطلب البعض، ليقوم الناخب بعد ذلك بتدوين على ورقة قصيرة مختومة أرقام وأسماء المرشحين بخط واضح لوضعها بعد ذلك فى صندوق الإنتخابات .


( 7 ) عدم إجبار الناخبين بالذهاب إلى صناديق إنتخابات مجلس الشعب وذلك بفرض غرامات أو الأعلان عن غرامات لكل من لا يذهب إلى الأدلاء بصوته فى الإنتخابات أحتراماَ لحريتهم وأتباع أسلوب آخر لجذبهم إلى صناديق الإنتخابات كالعمل على محو أميتهم.
( 8 ) وضع المرشحين الأقباط لمجلس الشعب فى قوائم بمعدل قائمة لكل محافظة وإعتبارهم كمثل قائمة حزبية ليتم إنتخابهم على مستوى الناخبين الأقباط فى المحافظة وأعطاء مقاعد لهم فى المجلس وفقاَ لما حصلوا عليه من الأصوات الصحيحة، وذلك تمشياَ مع المبادى المسيحية التى ترفض التحزب أو التفرق وتدعو إلى التجمع ولم الشمل. وأن وجود مذاهب وطوائف مختلفة فى المسيحية هو راجع من حرية وديمقراطية منحرفة لا تستحق الإقتداء بها ولا تعبر على الأطلاق عن الكنيسة الحقيقية الواحدة التى لها رأى واحد وفكر واحد وروح واحد .
( 9 ) قيام جامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمات الدولية فى تولى إدارة العملية الإنتخابية للبرلمان فى مصر كاملة بالتعاون مع السلطات المصرية لمنع التجاوزات التى تعمل لصالح بعض المرشحين داخل اللجان الإنتخابية وخارجها .
( 10 ) مراعاه تحقيق العدالة الإجتماعية التى لا تميز بين مواطن وآخر على أساس نوع العمل بين المرشحين المستقلين بأن يتم إلغاء الإنتخاب على أساس
فئات وعمال وفلاحين وإلغاء النسبة المحددة لكل منهما فى الحصول على مقاعد فى البرلمان.

( 11 ) العمل على إعتبار العدالة الإجتماعية من المهام الرئيسية لمجلس الشعب التى تستحق تطبيقها بإعتبارها أحد مبادىء ثورة 25 يناير المجيدة.
( 12 ) وضع حلول مقترحة لأى تجاوزات فى إنتخابات مجلس الشورى القادم ونقل أى تطوير جديد ناجح على المستوى العالمى على إنتخابات مجلسى الشعب والشورى فى مصر وذلك لعرضها فى الندوة المقترحة الخاصة بالنهوض بإنتخابات مجلسى الشعب والشورى لإتخاذها فى الإعتبار.
والجدير بالإشارة إليه بان برنامج الأسرة ( زينة ) قد طرح عدد من التجاوزات التى حدثت فى أنتخابات مجلس الشعب ووضع بعض التوصيات لها وذلك بغرض النهوض بالعملية الإنتخابية لمجلس الشعب، ومن أهم تلك التوصيات التى أراها تحديد قضاه متخصصين فى الإنتخابات المختلفة كإنتخابات مجلسى

الشعب والشورى والرئاسة والنقابات.. الخ وتعيين فرد بالبرلمان من ذوى الإعاقة .
أخيراَ أدعو برلمان الثورة بوضع أولويات للعمل من خلالها كإنتخاب رئيس البلاد على أساس برامج معلنة، وضع الدستور على أساس ميثاق حقوق الإنسان للأمم المتحدة، توحيد برامج الأحزاب وإقامة حوار مفتوح فى نقاط الإختلاف وقيام أحزاب على أساسها، والتعرف على أهداف ثورة 25 يناير المجيدة والعمل على تحقيقها، وإعادة الأموال المهربة إلى مصر، وسرعة الإنتهاء من محاكمة رموز النظام السابق، والأعلان عن الأمور المسكوت عنها فى أحداث كنيسة القديسين وموقعة الجمل وقتل الثوار الشهداء، وحرق المجمع العلمى، وعمل الترتيبات اللازمة نحو وضع خطط خمسية وطويلة لمصر فى شتى مجالات التنمية .