تلخيص : د. فكرى نجيب أسعد
      
        لقد ميز الله الإنسان عن سائر الكائنات الأخرى بالعقل المفكر، والإرادة الحرة والقدرة على الإبداع والإبتكار ومن المهم أن يعرف الإنسان رسالته السامية فى الحياه وأن يعمل على تحقيقها طالباَ إرشاد الروح القدس. وأن قيمة الإنسان تظهر فى سعيه نحو تحقيق أهداف تلك الرسالة التى من أجلها خلق. 
هناك نوعان من الأهداف تتفق مع مشيئة الله الصالحة ويريدنا الله أن نكون ناجحين فيها " أيها الحبيب فى كل شىء أروم أن تكون ناجحاَ ..." (3 يو 3 : 2 )  وهى : 
أهداف جوهرية : أو الأهداف العظمى التى من أجلها منحنا الله الحياه ويقصد بها الحياه الأبدية للإنسان بإتباع شخص الرب الذى هو الطريق والحق والحياه والذى يشبع كل إحتياجاتنا الجسدية والنفسية والروحية .
 
أهداف ثانوية : تغذيها وتقويها الأهداف الجوهرية أو العظى ولا تتعارض معها وتعود بالنفع عى الإنسان مثل النجاح والتفوق فى الدراسة والعمل وتكوين أسرة .
علينا أن نراعى فى تحقيق تلك الأهداف الآتى : 
-  أن نرتب الأولويات فى تحقيقنا للأهداف فالأولوية يجب أن تكون للأهداف الجوهرية ثم الأهداف الثانوية " أطلبوا أولاَ ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم " ( مت 6 : 33 ) وأنه لا يجب أن يكون هناك  نجاح على حساب نجاح آخر .
 
-  فكر فى الأساليب والوسائل المختلفة التى تمكنك من تحقيق أهدافك. ضعها دائما أمام نصب عينيك .
- أقتدى بإشخاص ناجحين وان الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة غنيان بهم. أعرف الصفات المشتركة التى تجمعهم ، ومن بينها بأنهم لديهم الإيمان القوى بأنهم  يستطيعون بأن يفعلوا الأشياء التى تجمعها دافع قوى وهدف واضح وخطط قوية ترضى الله وأن تعثروا فى الطريق لا ييئسون بل يقومون سريعاَ .
- أحرز النجاح فى تحقيق أهدافك بالإلتجاء إلى الله  فى تحقيقها والإتكال على قوة روحه القدوس لأمدادنا بالعون الذى يسند طبيعتنا البشرية الضعيفة  بصلابة عزم وبثبات المثابرة وبالكفاح وبالأصرار وبالتصميم على بلوغ الأهداف.
 
- أحرز من معوقات النجاح كالغش والغرور والكسل والإنغماس فى الشهوات العالمية ..الخ .
- لا تضيع وقتك فى أهداف صغيرة بل ضع أمامك أهداف كبيرة وأسعى لتحقيقها وأملء فراغ نفسك فى الله مريح النفوس . 
-  أن الظروف الصعبة التى يسمح بها الله لك هى فرصة نافعة لك ففيها نكتشف حقيقة نفوسنا ومعادن الناس من حولنا والحاجة إلى الإلتجاء إليه والإتكال إلى قوة روحه القدوس .
-  إسترشد بالله وأطلب منه عوناَ بالقيام بالأعمال الصالحة التى خلقت من أجلها والتى تنال رضاه ، وثق بأنه سيعينك وسيرشدك بروحه القدوس فى كل عمل تقوم به، وسيبارك خطواتك نحو الإنجاز والنجاح.
- أستخرج كنوزك ومواهبك وقدراتك وطاقاتك وميولك  المتاحة لك وأكتشف ذاتك لتحقيق أهدافك وأستفيد من إرشاد الآخرين لك، ويجب أن تكون صبوراَ وأنت بصدد تحقيق أهدافك ولا تتعجل النتائج .
 
وأنتهى الكتاب الذى يتكون من 95 صفحة بهذه الصلاه : 
+ يارب أشكرك من أجل الحياه ، أشكرك من أجل ناجاحات العمر، أشكرك من أجل لأهداف الإنسانية التى وضعتها فى قلبى ، وأسألك أن تمنحنى النجاح فى تحقيقها .
+ أشكرك أيضاَ لأنك منحتنى العمر ، ومنحتنى معه قلباَ يتطلع إليك ، وجعلت التطلع إلى ديارك هدفاَ عميقاَ فى وجدانى . لكننى أعترف أن رغباتى سرقت أيامى ، وأعترف أن أرتباطى بأهدافى الأرضية شغل عقلى عن التفكير فيك .
+  أشكرك لأنك جعلتنى هدفاَ لحبك ، فحقق هدفك فى حياتى ، أفتح عينى عليك ، وأملأنى بالشوق إلى الحياه فيك ، أغمرنى بنورك فأتبين عمق حاجاتى إليك ، أملأنى  بغفرانك فينفتح لي باب سمائك ، وأرشدني للطريق الذى يقودنى إلى الهدف الأسمى وهو الحياه الأبدية.