بقلم : د. فكرى نجيب أسعد

أرى أن شعوب العالم فى حاجة فى ظل عولمة عادلة أن تتعامل بعملة ثابتة واحدة لا تتغير قيمتها مع الوقت وذلك فى ظل نظام إقتصادى إجتماعى عالمى موحد لا يتعارض مع خطة الله الإقتصاية الإجتماعية العادلة التى لا تعرف التمييز بين شعب وشعب على أساس اللون أو الجنس أو العقيدة أو النسب .

أن أتفاق عدد من الدول على تغيير عملاتها بالعملة الإلهية الواحدة التى تعمل بمقتضى خطة الله لإقتصادية الإجتماعية هو أمر أراه سيحقق تنمية عادلة تعترف بالمساواه لكافة شعوب العالم، فلا يكون هناك تنمية فى جهة على حساب جهة أخرى، أو لفئة على حساب فئة أخرى ، وستتلاشى مع الوقت الفجوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة، كما ستختفى أيضاَ عملات الدول التى ترفض التعامل بالعملة الإلهية الواحدة.

علينا أولاَ قبل التعامل بالعملة الإلهية الواحدة بتوعية شعوب العالم بخطة الله الإقتصادية الإجتماعية ودعوة حوار الأديان بالوصول إلى إتفاق بشانها مع كافة الأديان التى تؤمن بالله الواحد لنعمل بها فى تنسيق وتعاون. وفى حالة الإختلاف فاليعمل كل دين بمقتضى ما يؤمن به من جهة خطة الله الإقتصادية الإجتماعية الغائبة عن عالم اليوم.

فى العصور القديمة كانت شعوب الأرض كلها لساناَ واحداَ ولغة واحدة تختلف عن شعوب اليوم التى سبق وأن بددها الله على وجه الأرض ووصلت على ما هى عليه الآن بسبب عصيانها على الله.

أدعو هنا كخطوة من خطوات عولمة عادلة تعمل بفكر الله بالعمل بخطة الله الإقتصادية الإجتماعية، فعندها يلتقى شعوب العالم فى مساواه بإنشاء صندوق دولى يعمل على توزيع الموارد الطبيعية والثروات على كافة شعوب العالم وذلك على أساس من العدل والمساواه وللمقال بقية .