كتب - نعيم يوسف
نشرت العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، بيان منسوب لمجمع مشيخة المنيا الإنجيلي، للتعليق على أزمة كنيسة منشأة الزعفرانة والتي تم أغلاقها، بعد تجمهر المتشددين، وقد وصف البعض البيان بأنه "خيانة".

وقال البيان: "في ظل الأحداث الأخيرة التي تمت في قرية منشأة الزعفرانة -مركز أبوقرقاص - محافظة المنيا، يؤكد مجمع مشيخة المنيا الإنجيلي على أن الكنيسة الإنجيلية بمنشأة زعفرانة هي الكنيسة الوحيدة بالقرية وقد بدأت ممارسة الشعائر الدينية بها منذ ما يزيد على 100 عام، وحصلت على موافقة محافظ المنيا على قرار بهدم وإعادة بناءها، وجاري العمل في ذلك".

وأضاف البيان الذي حمل توقيع سكرتير المجمع القس مدحت زاهيان، ورئيس المجمع الشيخ أشرف ناصح: ويمارس أبناء زعفرانة من الأقباط الإنجيليين الشعائر الدينية في الكنيسة بحرية تامة كما تتمتع بعلاقات مجتمعية متميزة مع أبناء القرية، وإذ نصدر هذا البيان نصلي إلى الله أن يحفظ بلادنا العزيزة مصر في سلام ووئام".

ووصف كمال زاخر، الكاتب والمفكر القبطي، هذا البيان بأنه: "بيان لا يليق بدور الكنيسة الإنجيلية الوطني.. بل هو تجسيد للإنتهازية الفجة.. بيان الخيانة".

كانت إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، قد نشرت بيانا قالت فيه: "التزمنا الصمت منذ وقوع التعديات ظهر يوم الجمعة 11 يناير 2019، ولكن وبعد أن تناثرت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، ننشر هنا حقيقة الأمر، تقع قرية (منشية زعفرانة) على مسافة 5 كم شرق مدينة الفكرية بالمنيا".

وأضافت: "يوم الجمعة قام أكثر من ألف شخص من المتشددين بالتظاهر ضد الكنيسة، مرددين عبارات مسيئة وتحريضية في وجود قوات الأمن، الذين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم لهم ما يريدون، من إخراج الموجودين من المكان وإغلاقه".

وتابعت: "وهكذا توقفت العبادة وأُغلق المكان، ورغم أنه ليس المكان الأول الذي يُغلق، إلا أن القاسم المشترك في كل مرة هو الإذعان لرغبة المتشددين، يفرضون إرادتهم متى أرادوا.. وكأن الكلمة أصبحت لهم، وهكذا تأتي الترضية كالعادة على حساب الأقباط (الأسهل).