نادر شكرى
تتعرض مدرسة الفرير بمصر الجديدة لحملة من تدمير الهوية والتشويه ، من قبل الإدارة الجديدة برئاسة الأب فريد عطا ، حيث أصدرت عدة قرارات بالمخالفة للقانون منها زيادة المصروفات بنسبة ٥٠٪، وألغت الزى الرسمى المميز للمدرسة من أكثر من ١٣٠ عاما ، في تدمير واضح لهوية للمدرسة التاريخية، التى خرجت منها العديد من رموز النخبة المصرية من السياسيين والمثقفين المشاهير .

وثار عدد كبير من أولياء الأمور ضد هذه القرارات المخالفة للقانون، والتى تشوه سمعة المدرسة، خاصة إنها تتواكب مع تراجع في المستوى التعليمى للمدرسة، بعد التخلص من العديد من الكوادر التعليمية والتدريسية، التى واجهت تصرفات الأب فريد غير التربوية، التى تحول المدرسة التاريخية إلى مقر جباية، متجاهلا الرسالة التعليمية والتربوية، التى تتميز بها الفرير طوال تاريخها.

الأهالى تذمروا كثيرا، وطالبوا الإدارة بالتراجع عن القرارات، والإبقاء على الزى الرسمى التاريخى المميز للمدرسة وطابعها التربوى الاستثنائي، والاكتفاء بزيادة ١٠٪ وفق القانون، لكن الإدارة لم تسمع لهم، والأب فريد يرفض لقائهم، مدعيا إن الإدارة التعليمية تقف معه، لكن إتضح إن هذا غير صحيح بالمرة، فلا تعرف الإدارة التعليمية بمصر الجديدة شيئا عن قراراته المخالفة، وفور علمها من خلال شكاوى أولياء الأمور الفردية والجماعية، شكلت لجان تحقيق في وقائع المخالفات.

وصعد أولياء الأمور فور علمهم بإن هذه الإدارة،لها سوابق من التدمير والتشويه ،حيث حاولت تدمير مدرسة الفرير بالظاهر، لكن الأهالى فيها وقفوا ضدهم، فأحبطوا مخطط إدارة الأب فريد، ووصل الأمر إلى وزارة التعليم، التى تحقق هى الأخرى في المخالفات الآن، لحماية هذا التراث والمنهج التعليمى والرونق التربوي المميز لمدرسة الفرير الشهيرة .