يقدم 11 مرشحا لمنصب رئاسة الحزب المحافظ البريطاني رسميًا، اليوم الإثنين، ترشيحاتهم على أن يتمّ اختيار خلف لتيريزا ماي بحلول أواخر يوليو المقبل.

 
وتستعرض «الشروق» أبرز خطط المرشحين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
 
* المؤيدون لخيار "لا اتفاق" 
- اندريا ليدسوم
مدافعة شرسة عن بريكست، قدمت الوزيرة المكلفة العلاقات مع البرلمان استقالتها في 22 مايو لتخسر ماي بذلك داعمة كبيرة لها، وتريد خروجا من دون اتفاق ومن دون إرجاء. 
وكانت ليدسوم -56 عاما- من المرشحين الخاسرين لمنصب رئيس الحكومة في 2016 وقد وصلت لنهاية السباق الانتخابي مع ماي لكنها انسحبت قبل تصويت أعضاء الحزب بعد أن تعرضت لانتقادات لاذعة اثر تصريحاتها بأن كونها أماً يعطيها أفضلية بمواجهة ماي التي لم تنجب أولادا.
 
- ايستير ماكفي
استقالت مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة ماكفي -البالغة 51 عاما- من منصبها كوزيرة للعمل والمعاشات التقاعدية العام الفائت بسبب خلافات حول مشروع بريكست
 
وكمحافظة تقليدية، تريد انفصالا واضحا بلا اتفاق مع بروكسل.

* المنفتحون على لا اتفاق في أكتوبر 
- بوريس جونسون
كان رئيس بلدية لندن السابق الملقب "بوجو" -54 عاما- أحد أهم مهندسي فوز تيار بريكست في الاستفتاء الذي أجري في يونيو 2016. 
يريد أن تخرج بريطانيا من الاتحاد في 31 أكتوبر سواء أعيد التفاوض بشأن الاتفاق أم لا.
 
عينته ماي وزيرا للخارجية لكنه لم يكف عن انتقاد استراتيجيتها في المفاوضات مع المفوضية الأوروبية قبل أن يغادر الحكومة للدفاع عن انفصال قطعي عن الاتحاد الأوروبي.
 
ويُعتبر هذا السياسي المحنّك الأوفر حظاً لدى الناشطين في قاعدة الحزب، وهدّد بعدم دفع فاتورة بريكست -وهو مبلغ يُقدّر بما بين 40 و45 مليار يورو -في حال لم يوافق الاتحاد الأوروبي على شروط أفضل للانسحاب.
 
- ساجد جاويد
كان وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد -49 عاما- المعجب بمارجريت تاتشر والمصرفي السابق وابن سائق حافلة باكستاني سابق، ضد بريكست في استفتاء يونيو 2016 لكنه يدافع منذ ذلك الحين عن مواقف مشككة في الاتحاد الأوروبي. 
ويحظى بدعم زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون.
 
- دومينيك راب
عين راب المشكك تماماً في الاتحاد الأوروبي وزيرا لملف "بريكست" في يوليو الماضى ثم استقال بعد أربعة أشهر بسبب خلافه مع ماي حول اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية.
ويرى هذا النائب الليبرالي إلى أبعد الحدود والبالغ من العمر 45 عاما أنّ بريطانيا يجب أن تكون مستعدة للخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق مع استمرار محاولاته للتفاوض من أجل اتفاق أفضل من الذي توصلت له ماي مع بروكسل.
 
* المعارضون لخروج بلا اتفاق في أكتوبر

- مايكل جوف
لعب وزير البيئة ومنتقد استخدام البلاستيك، دور الضامن لمؤيدي بريكست في حكومة ماي.
وفي حال وافقت المفوضية الأوروبية على إعادة التفاوض، يبدو غوف المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي، مستعداً لطلب تأجيل جديد لبريكست لتجنّب انسحاب من دون اتفاق في 31 أكتوبر.
وأثار جوف جدلاً لاعترافه بأنه تعاطى الكوكايين عندما كان في العشرين من عمره. ويعتبر أحد المرشحين الأوفر حظا لخلافة ماي.
 
- جيريمي هانت
هانت -52 عاما- وزير الخارجية الحالي دعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل أن يغير موقفه بسبب المعالجة "الوقحة" للمفوضية في المحادثات.
وقال هانت، رجل الأعمال السابق الذي يتقن اللغة اليابانية إن "غياب الاتفاق أفضل من غياب بريكست"، لكنه بات يعتبر أن السعي للحصول على خروج من دون اتفاق في أكتوبر سيكون "انتحاراً سياسياً" للمحافظين الحاكمين ويرى أنه بالامكان إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبية.
 
- مارك هاربر
يركز النائب هاربر -49 عاما- الذي كان مسؤولا عن امتثال المنتسبين للحزب لقرارات حزبهم، على أنه المرشح الوحيد الذي لم يكن عضوا في فريق تيريزا ماي.
 
يرى هاربر أن إرجاء لتنفيذ بريكست إلى ما بعد 31 أكتوبر قد يكون ضروريا من أجل ضمان اتفاق، لكنه أكد أنه مستعد لانسحاب من دون اتفاق، على البقاء في الاتحاد.
 
*معارضون لخروج دون اتفاق

- روري ستيوارت
شغل ستيوارت وهو وزير التنمية الدولية الحالي عدة مناصب دبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية من بينها نائب الحاكم في الائتلاف الذي حكم العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003.
وقد صرح السياسي البالغ 46 عاما أن سياسة لا اتفاق ستخلف أثارا "مدمرة".
 
- مات هانكوك
يعد وزير الصحة هانكوك -40 عاماً- أحد النجوم الصاعدة في حزب المحافظين، وهو ينظر إليه كسياسي كفؤ في وظيفته وماهر في التعامل مع وسائل الإعلام.
 
وقد انضم للحكومة في العام 2013 وتدرج في السلم الوظيفي سريعا، وهو ضمن عدد من الوزراء الذين عارضوا بريكست خلال استفتاء العام 2016 قبل تغيير موقفه والدفاع عن اتفاق الطلاق الذي توصلت له ماي مع بروكسل.
 
* استفتاء ثان

- سام دجيماه
استقال وزير الجامعات -42 عاما- في نوفمبر للدفع باتجاه استفتاء ثان حول بريكست. ودخل السباق لتوسيع الخيارات المتعلقة ببريكست
ويعارض دجيماه الخروج بدون اتفاق وسيصوت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.