كتبت – أماني موسى
تساءلت الإذاعية شيرين عبد الخالق، في لقاءها مع البابا تواضروس الثاني، لإذاعة الشرق الأوسط، وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن حكاية عبارة خرجت من قلب البابا كالرصاصة خرجت من فم البابا وكانت العبارة التي واجهت الرغبة في تقسيم الأوطان في وقت عصيب مر به الوطن كيف تري قداستكم أليه تصحيح هذه الصورة ؟
 
وأجاب البابا، لو رجعنا بالذاكرة فترة قصيرة في ٢٠١٣ حصل اعتداء على الكنائس في أغسطس، وأنا كنت بطريرك فترة سبعة أو ثمانية أشهر كانت خبرتي محدودة ومسؤليتي كبيرة.
 
وتابع، لكن لما حصل اعتداء، كنت متأكد أن كل المصريين المسلمين لم يعتدوا على هذه الكنائس لأني كنت في حالة حيرة لأن أبسط تعليق من أي طرف قد يسبب مشكلة كبيرة. 
 
كان فيه حرق وتدمير وتكسير وكنت في الدير أعلم بكل هذه الأحداث وكان خوفي على البلد كبير جدًا ففكرت وصليت ما الذي يمكن أن أقوله، وظهر في ذهني ما يحدث في سوريا فخطر في بالي أن الوطن أولًا ثم الكنيسة فقلت هذه الجملة. مثل اللي معاه أموال يجيب السيارة الأول ولا المنزل؟ فكانت دي الفكرة الرئيسية.
 
ونشكر ربنا كانت عبارة فاصلة توعية للناس والدولة مشكورة رممت كل الكنائس للمرة الأولى وكله تم والحمد لله وأصبح لنا مشروع الكاتدرائية والمسجد بأمر الرئيس وبنوا في خلال سنتين بينما كاتدرائية نوتردام بنيت في مئتي سنة.