أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء، أن المجلس "لن يقفل باب التفاوض" مع قوى إعلان الحرية والتغيير، مشددا في ذات الوقت على "ضرورة مشاركة الجميع".

 
وشدد حميدتي على أنه "يجب عودة قوى الحرية والتغيير لشعارات (حرية، سلام وعدالة)"، قائلا: "حينها سنعود للتفاوض اليوم قبل الغد".
 
وقال: "أولوية المجلس الانتقالي هي تحقيق السلام الشامل في البلاد. لدينا اتفاق مبادئ مع الحركات المسلحة، وسننجز السلام الشامل قريبا في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان".
 
واتهم نائب رئيس المجلس الانتقالي دولا - لم يسمها - "تسعى إلى أن يصبح السودان مثل سوريا وليبيا"، مضيفا أن الشعب السوداني "سيختار  بوعيه".
 
وتابع: "نريد أن لا تنزلق البلاد في الفوضى. ونحن واعون لما يحاك ونرصد كل شيء".
 
واستطرد دقلو، قائلا: "لولا دور القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في حماية التغيير، لظل عمر البشير في القصر الجمهوري في الحكم حتى الآن".
 
وفي ظل تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات، قال دقلو، إن المجلس "مستعد لتشكيل حكومة مدنية في غضون 3 أشهر، تكون قوى الحرية والتغيير جزءا فيها"، معربا عن استعداد المجلس تكوين حكومة مهمتها الأساسية التحضير لانتخابات في البلاد.
 
وتأتي تصريحات نائب رئيس المجلس العسكري، في وقت لاقت فيه دعوة "الحرية والتغيير" لإضراب لمدة يومين، استجابة واسعة من عمال وموظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في السودان، بهدف الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.