قال أحمد محمد محفوظ، مؤسس الشركة المنتجة فنيا، لعرض الهولوجرام الذى سيجمع الفنانة كارول سماحة بـ«العندليب» عبدالحليم حافظ، إن تحضير شخصية هولوجرام لشخص متوفى عملية صعبة، قائلا: «لكى تصدق أنك تشاهد الشخص بعينه وبشكل حقيقى، أنت تشاهد 3 أشياء، الإكسسوارات والملابس التى اعتدت على رؤيته بها، والشيء الثانى هو شكل وملامح الشخصية وتعامله مع نفسه، فعبدالحليم دائما ما كان يضع يده اليسرى ويعدل من وضع شعره ولا يستخدم اليمنى، وكان بهذه الحركة يأخذ اللحن من عازف القانون الجالس خلفه بإشارات متفق عليها، أما التفصيلة الثالثة فهى روح الشخصية، وحضورها على المسرح، وهذا ما يخلق فى النهاية صورة قابلة للتصديق لنجم لم يعد بيننا الآن».

 

وشرح «محفوظ» الخطوات التقنية للحدث، فأوضح أن الشركة تبدأ من الصور الحقيقية للشخص، ثم تبنى هذه الصورة برسم ثلاثى الأبعاد، وتابع: «نجعله يرتدى ملابسه المعروفة لدى الناس، ثم نأتى بأشخاص (مذاكرين حركاته) لتطبيق حركات الجسد فى تحركات الشخصية على المسرح، وبعد ذلك مرحلة مزامنة الشفاة وحركات الجسد واليد مع الغناء، وفى الأخير تأتى مرحلة التلوين والمؤثرات البصرية للظهور والاختفاء والتفاعل مع كارول سماحة على المسرح».
 
وأكد أحمد أن كل الموراد المطلوبة لإنجاز المشروع موضوعة تحت أيدى الشركة، مثل ملابس عبدالحليم وصوره وإكسسواراته «السلسلة والخاتم وغيرهما»، كما أتيحت لقاءات مع أقارب «العندليب» والموسيقيين الذين عملوا معه ليحكوا أدق التفاصيل واللفتات وحركات الجسد عند عبدالحليم، حتى تتمكن الشركة من إنتاج الشخصية بشكل واقعى يصدقه الجمهور.
 
وشدد «محفوظ» على أن الحفل المقام بقاعة المنارة فى منطقة التجمع الخامس يوم 19 أبريل الجارى، سيشهد مفاجأة مدوية لها علاقة بظهور وغناء كارول، لافتا إلى أن منظمى الحفل يأملون أن يصل للجمهور إحساس أكبر من الصورة المجردة؛ «نريد أن يصل الجمهور إلى الإحساس بالتجربة التى لم يعايشها أحد منهم من قبل، وهى حضور حفل لعبدالحليم حافظ».
 
وأضاف «لم يكن هناك شيء سهل أثناء التحضيرات، الفريق الذى يعمل على المشروع مكون من أكثر من 50 فردا، لم يذوقوا النوم منذ شهرين، موزعين على أقسام الصوت والإنتاج والمؤثرات والمسرح».