عقد البرلمان الإيراني، صباح اليوم الثلاثاء جلسة علنية، حيث حضر بعض النواب، ومنهم رئيس البرلمان، على لاريجاني، بالزي الرسمي للحرس الثوري.

ويأتي هذا الإجراء احتجاجًا على قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، والذي يعتبر أول جيش بالعالم يصنف كتنظيم إرهابي.

ووصف لاريجاني في كلمته قرار الإدارة الأمريكية بالـ"وقح"، مشيرًا إلى أنه دليل على "عمق الحقد وجهالة" الولايات المتحدة.

وقال: "من لا يعرف أن الحرس الثوري كبد الإرهابيين أكبر خسارات في المنطقة؟ من لا يعرف أن هذه القوة النخبة الثورية، هي من وقفت مع الشعب لمواجهة القوى الإرهابية التي تدعمها القوة العظمى (أمريكا)".

من جهته، رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على القرار الأمريكي في تغريدة: "هذا الإجراء هو بمثابة تقديم هدية مضللة وفي غير محلها إلى نتنياهو على أعتاب الانتخابات ومغامرة خطيرة أخرى من قبل أمريكا في المنطقة".

كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان أن "طهران تعتبر نظام الولايات المتحدة الأمريكية (الإدارة الداعمة للإرهاب) و(القيادة المركزية الأمريكية سنتكام) وجميع القوات المتعلقة بها إرهابية".

وقال إن "هذه الخطوة غير المسبوقة التي تم اتخاذها بقيادة وزارة الخارجية، تعترف بالحقيقة المتمثلة في أن إيران دولة ممولة للإرهاب"، متهمًا الحرس الثوري "بالمشاركة في الأنشطة الإرهابية وتمويلها وتمريرها بشكل نشط كأداة لسياسة السلطات الإيرانية".

كذلك شدد الرئيس الأمريكي على أن "الحرس الثوري الإيراني يمثل الأداة الأساسية للحكومة الإيرانية لإدارة وتنفيذ حملة الإرهاب العالمية".

وأوضح أن إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأمريكية "سيكون السابقة الأولى لتصنيف الولايات المتحدة جزءًا من حكومة أخرى تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا".