رحب منظمو التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية باستقالة الرئيس الجزائري استجابة للاحتجاجات الجماهيرية، وأعربوا عن أملهم في أن يحذو الرئيس عمر البشير حذو عبد العزيز بوتفليقة.

 
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ترحيبا واسعا من النشطاء السودانيين، بإعلان بوتفليقة استجابته لأصوات المحتجين وتنحيه عن الحكم، معتبرين ذلك انتصارا لإرادة الشعب الجزائري.
 
وأبدى "تجمع المهنيين السودانيين" المنظم للاحتجاجات في السودان ترحيبه بقرار بوتفليقة استقالته عن منصبه، واعتبره "انتصارا لإرادة الشعب الجزائري وثورته الظافرة".
 
وقال الناطق باسم التجمع محمد الأسباط في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "التجمع يأمل أن تفتح خطوة استقالة بوتفليقة الطريق أمام تحول ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب الجزائري".
 
وأضاف: "يثمن تجمع المهنيين السودانيين نجاح ثوار الجزائر في إجبار بوتفليقة على الاستقالة".
 
وتابع: "نسعد اليوم بشعب الجزائر، ونحزم أمورنا في السودان يوم السادس من أبريل للتوجه صوب القيادة العامة للجيش السوداني، لنضعها أمام خيار الشعب أو الفرد، إنها عتبة جديدة نصعدها في سلم نهايته حريتنا وكرامتنا دون شك".
 
ودعا تجمع المهنيين، وهو تجمع نقابي غير رسمي وقوى متحالفة معه لتسيير"مواكب مليونية" يوم 6 أبريل تحمل شعار "السودان الوطن الموحد"، للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس البشير عن السلطة.
 
وتأتي دعوة "تجمع المهنيين" وحلفاؤه في المعارضة لموكب السبت، بعد تعهد الرئيس البشير، الاثنين الماضي، بإصدار قرارات وتدابير خلال أيام، سعيا منه لتجاوز الأزمة التي تعصف بالبلاد، وسط مطالب باستقالته ورحيل نظامه.
 
وأفاد الرئيس السوداني بأن القرارات التي ستصدر تهدف إلى "تعزيز الحوار السوداني"، وتحقيق "مشاريع للشباب".
 
ودفعت الاحتجاجات البشير لفرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل الحكومة بشقيها الاتحادي والولائي، وتعيين حكام عسكريين، ومنح أجهزة الأمن سلطات واسعة بموجب أوامر الطوارئ، وفرض عقوبات مشددة بمواجهة التظاهر والتجمع والاعتصام.