قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه منذ سنوات مرت على الحرب الإرهابية في الدول العربية سقط فيها مئات آلاف الضحايا وتشرد الملايين، مشيرا إلى أن دول دمرت وثورات تبددت وشعوب تمزقت وخسر الجميع.

وأضاف «عون» خلال كلمته في القمة العربية الثلاثين بتونس مشاركة الزعماء العرب وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل لهضبة الجولان وقبل ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها، يتناقض مع جميع القرارات الدولية.

وأوضح أن قرار الرئيس الأمريكي يهدد سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قدمتها إسرائيل تدريجيا، متسائلا: ماذا يبقى من السلام بعد ضياع الأرض، وهل سيمكن مجلس الأمن في حق سوريا ولبنان في أرضهما المحتلة والاعتداءات على الحدود.

وأشار إلى أننا نشعر بالقلق من إصرار المجتمع الدولي على ابقاء اللاجئين السوريين في لبنان، منوها إلى أننا نريد أن تعود سوريا واليمن وفلسطين إلي أماكنهم بيننا، متمنيا الأمن والاستقرار لجميع الدول العربية للتلاقي والحوار وتجفيف منابع الإرهاب.

ونوه إلى أن القضية الفلسطينية المستمرة منذ سنوات خير شاهد على عبثية بط العودة بالحل السياسي، لافتا إلى أن لبنان غير قادر على استيعاب هذا العبء الذي يضغط عليه من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.